صحة جيدة لحياة أفضل

المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي : تحسن ملحوظ في مؤشرات الصحة من 2019 إلى 2023

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
13 أغسطس 2024
CNESE

كشف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن مؤشرات الصحة بالجزائر شهدت تطورًا ملحوظًا بين عامي 2019 و2023، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين التغطية الصحية، والعناية بالأمراض الأكثر انتشارا، وتعزيز الهياكل المؤسسية للقطاع.

وفي تقرير بعنوان “التنمية الاجتماعية والبشرية، الإنجازات الرئيسية والتحديات 2019-2023” والذي حصلت “صحتي ، حياتي” على نسخة منه، أشار المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى تحسن ملحوظ في الحالة الصحية للسكان، أين يرجع ذلك إلى البرامج الوطنية العديدة للصحة التي تم تنفيذها خلال هذه الفترة، والتي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بكل فئة من السكان، كما يُبرز التقرير الجهود المستمرة لضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية، وضمان المجانية والحفاظ على استمرارية الخدمة العامة للصحة مع تعزيز الأمن الصحي.

وأشار التقرير إلى تحسن ملحوظ في متوسط العمر المتوقع عند الولادة، الذي وصل إلى 77.2 عامًا في عام 2022، مقارنة بـ 57.4 عامًا في عام 1980، مما يجعل الجزائر من بين الدول ذات التنمية البشرية العالية.

وبالتوازي مع ذلك، انخفضت بشكل كبير وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، من 21 لكل ألف ولادة في عام 2019 إلى 17.7 لكل ألف في عام 2022، كما أن وفيات الأطفال الصغار شهدت أيضًا انخفاضا، حيث بلغت 19.8 وفاة لكل ألف ولادة حية في عام 2022 مقابل 24.2 في عام 2019 وفقًا لذات التقرير.

من جهته ، يرجع هذا التقدم أساسًا إلى تعزيز الخدمات الطبية، كما يوضح التقرير، أين زاد عدد الممارسين الطبيين بشكل كبير، من 51595 في عام 2019 إلى 58945 في عام 2022 في القطاع العام، ومن 43990 إلى 49477 في القطاع الخاص.

كما زاد عدد الأطباء المتخصصين في القطاع العام، من 19744 إلى 21501 في نفس الفترة، بينما في القطاع الخاص ارتفع العدد من 14927 إلى 18218 ، وهي التطورات التي سمحت بتحسين التغطية الطبية على المستوى الوطني، حيث بلغ في سنة 2022 طبيب متخصص لكل 1150 نسمة، مقارنة بـ 1449 في عام 2019، وطبيب عام لكل 1181 نسمة، مقارنة بـ 1175 في عام 2019.

هذا وقد شهدت البنية التحتية الصحية تطورًا ملحوظًا بين عامي 2019 و2021، مع زيادة عدد المستشفيات العامة (EPH/EH) من 219 إلى 235، بالإضافة إلى ذلك ارتفع عدد المؤسسات الصحية المتخصصة من 79 إلى 91 وحدة خلال هذه الفترة.

أكد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أيضًا على أهمية البرامج الموجهة لتحسين صحة الأم والطفل، مثل برنامج التطعيمات الموسعة (PEV)، والمبادرات لمكافحة الأمراض التي تسبب الاسهال والالتهابات التنفسية الحادة (IRA) لدى الأطفال، وكذلك جهود لتحسين تغذية الأم والطفل.

هذا وقد ذكر التقرير أيضًا إطلاق خطة استراتيجية متعددة القطاعات لمكافحة عوامل الخطر للأمراض غير السارية (2022-2030)، أين تعتمد على أربعة محاور رئيسية وهي : تعزيز التغذية الصحية، تشجيع النشاط البدني والرياضة، مكافحة التبغ، وتشجيع التنسيق بين القطاعات، فيما تترافق هذه الاستراتيجية مع إنشاء اللجنة الوطنية متعددة القطاعات للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية وكذلك اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان.

وسلط المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة المخدرات والسلوكيات المنحرفة، وبشكل خاص أشار التقرير إلى إصدار القانون رقم 05-23 في ماي 2023، الذي يهدف إلى الوقاية وقمع استخدام والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، كما يترافق هذا القانون مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للوقاية من هذه المواد، والتي تنسقها الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان في إطار متعدد القطاعات.

بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في عدد المرضى المصابين بالأمراض المزمنة المستفيدين من التغطية الاجتماعية، حيث ارتفع من 4.7 مليون في عام 2021 إلى 5.1 مليون في النصف الأول من عام 2023، كما أشار التقرير أيضًا إلى تكريس الجهاز المؤسسي للصحة، مع إنشاء الوكالة الوطنية للأمن الصحي، والمرصد الوطني للصحة، وإنشاء فرق صحية متنقلة داخل بعض المؤسسات العامة.

بكلمات مفتاحية: CNESE، الصحة، الجزائر، تقرير، مجلس، مريض، الصحة العامة.