الزكام والتهاب الجيوب الأنفية لهما أعراض متشابهة : احتقان الأنف، سيلان الأنف والتعب ، مما يجعل التمييز بينهما صعبًا في بعض الأحيان. ومع ذلك فإن لهما أسبابًا ومسارات تطور مختلفة، إليك كيفية التفريق بينهما وعلاجهما بشكل صحيح.
الزكام أم التهاب الجيوب الأنفية: كيف نميّز بينهما؟
الزكام: عدوى فيروسية حميدة
الزكام ناتج عن فيروس ويؤثر على الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية العليا وتشمل أعراضه:
- سيلان أنفي شفاف في البداية، يصبح أكثر كثافة في المراحل المتقدمة
- احتقان الأنف (انسداد الأنف)
- حمى خفيفة (نادراً ما تتجاوز 38 درجة مئوية)
- التهاب الحلق وسعال خفيف
- تعب معتدل
- المدة: من 5 إلى 7 أيام
ملاحظة: الزكام يشفى تلقائيًا دون الحاجة إلى مضادات حيوية.
التهاب الجيوب الأنفية: التهاب أعمق
يتميز التهاب الجيوب الأنفية بالتهاب التجاويف الجيبية، وقد يكون فيروسيًا أو بكتيريًا، أما أعراضه أكثر حدة وتشمل:
- احتقان أنفي شديد مع إفرازات كثيفة (صفراء أو خضراء)
- آلام وضغط في منطقة الجيوب الأنفية (الخدين، الجبهة، بين العينين)
- صداع مستمر
- حمى متوسطة إلى مرتفعة (خاصة في العدوى البكتيرية)
- فقدان متكرر لحاسة الشم
- المدة: أكثر من 10 أيام في حالة التهاب الجيوب الأنفية البكتيري
يجب الانتباه: إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام أو تفاقمت بعد تحسن مؤقت، فمن المرجح أن يكون التهاب الجيوب بكتيريًا، وقد يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.
العلاج والتخفيف من الأعراض
الزكام: علاج للأعراض فقط
- الراحة والترطيب الكافي
- غسل الأنف بالمحلول الملحي
- تناول الباراسيتامول للحمى والآلام
- استنشاق بخار (الأوكالبتوس، المنثول) لتخفيف الاحتقان
تجنب مضادات الاحتقان دون استشارة طبية بسبب مخاطرها القلبية الوعائية.
التهاب الجيوب الأنفية: علاج حسب السبب
- التهاب الجيوب الفيروسي (الأكثر شيوعًا)
- نفس العلاج المستخدم للزكام
- غسل الأنف بانتظام
- مضادات الالتهاب لتخفيف الألم
- التهاب الجيوب البكتيري
- استشارة طبية ضرورية
- مضادات حيوية في حال استمرار أو تفاقم العدوى
- أحيانًا يتطلب التصوير بالأشعة المقطعية لتأكيد التشخيص
الوقاية من الزكام والتهاب الجيوب الأنفية
- تعزيز المناعة: نوم كافٍ، تغذية متوازنة
- تجنب مسببات الحساسية والتلوث
- الحد من التدخين أو تجنبه لأنه يهيج الأغشية المخاطية
- تنظيف الأنف بشكل صحيح (فتحة واحدة في كل مرة)
- الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من العدوى الفيروسية
المضاعفات المحتملة
- الزكام: قد يتطور إلى التهاب الأذن، التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية
- التهاب الجيوب الأنفية: قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهابات العيون أو السحايا في حالة العدوى البكتيرية غير المعالجة
متى يجب استشارة الطبيب؟
- إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام
- في حالة الحمى المرتفعة والآلام الشديدة
- إذا ظهر تورم حول العينين (حالة طبية طارئة)
في حال الشك، يعد التشخيص الطبي ضروريًا لتجنب تأخير العلاج.
الكلمات المفتاحية: الصحة، التهاب الجيوب الأنفية، الزكام، الآلام، التهاب الأذن، التهاب الشعب الهوائية، التهاب السحايا، العدوى
