كشفت وزارة التربية الوطنية عن القائمة الرسمية للأدوات المدرسية للعام الدراسي 2024/2025 لجميع المراحل التعليمية الثلاث، فيما تأتي هذه المبادرة في إطار جهود تحديد شراء الأدوات المدرسية وتنفيذ التدابير لتخفيف وزن الحقائب المدرسية، وذلك حسبما أفادت به الوزارة في بيان.
وبالتوازي مع ذلك، تستغل مبادرة “صحتي، حياتي” هذه المناسبة كما هو الحال في كل دخول مدرسي، وذلك للتذكير بالتوجيهات والتوصيات التي تهدف إلى ضمان دخول مدرسي وعام دراسي مليئ بالصحة .
تحديد الأدوات المدرسية
استعداداً للدخول المدرسي 2024/2025، وفي إطار حرصها على تحديد شراء الأدوات المدرسية، وضعت وزارة التربية الوطنية قائمة رسمية للأدوات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاث: الابتدائي، المتوسط، والثانوي.
وتحدد هذه القائمة الاحتياجات الأساسية وفقًا لمتطلبات البرامج التعليمية لكل مستوى، بما في ذلك الطور الثانوي العام والتكنولوجي.
تقليل وزن الحقائب المدرسية والوقاية الصحية
وتأخذ القائمة بعين الاعتبار الأبعاد التربوية والاجتماعية والأهم من ذلك الصحية، بهدف الوقاية من المخاطر الصحية التي قد تواجه التلاميذ.
وحسب ما يؤكد به خبرائنا في مجلة ” صحتي ، حياتي ”، فقد أصبحت مسألة تخفيف وزن الحقائب المدرسية أولوية في السياق التعليمي الحديث، وذلك بسبب تأثيراتها المباشرة على صحة التلاميذ.
وفي ذات السياق ، يمكن أن يؤدي حمل حقيبة مدرسية ثقيلة إلى مشاكل في وضعية الجسم، وآلام في الظهر، واضطرابات في الجهاز الهيكلي، خاصة عند الأطفال في مراحل النمو، وللوقاية من هذه المخاطر، من الضروري اتخاذ تدابير تقلل العبء اليومي الذي يجب على التلاميذ تحمله.
- تخفيف الأدوات المدرسية: تتمثل إحدى الإجراءات الرئيسية لتقليل وزن الحقائب المدرسية في ” تحديد قائمة الأدوات المدرسية” ، ويتعلق الأمر بوضع قائمة صارمة ومحدودة تلبّي الاحتياجات التعليمية دون إثقال كاهل التلاميذ، كما يشمل ذلك الحد من عدد الكراسات والكتب التي يجب حملها كل يوم. كما يعد إدخال الوسائل الرقمية قدر الإمكان ، حلاً لتخفيف محتوى الحقائب المدرسية مع مواكبة التطورات التكنولوجية.
- استخدام مواد مريحة: تلعب بيئة تصميم الحقائب المدرسية نفسها دورًا مهمًا، فالحقائب المصنوعة من مواد خفيفة ولكن متينة، والأشرطة العريضة والمبطنة، بالإضافة إلى ظهر مدعّم، بمثابة أمور أساسية تساهم في توزيع الوزن بشكل أفضل على جسم الطفل، كما يوصي الخبراء أيضًا بأن لا يتجاوز الوزن الكلي للحقيبة المدرسية نسبة 10 إلى 15% من وزن جسم الطفل.
- التوعية بالوضعية الصحيحة واستخدام الخزائن: يعد توعية التلاميذ وأولياء الأمور بأهمية الوضعية الصحيحة خطوة رئيسية، إذ يجب على الأطفال تعلم حمل الحقيبة على الكتفين وضبط الأشرطة بحيث تستقر الحقيبة بشكل صحيح على الظهر وبالقرب من العمود الفقري. بالإضافة إلى ذلك، يتيح استخدام الخزائن المدرسية للتلاميذ (في حال توفرها ) حمل الأدوات اللازمة فقط لليوم الدراسي وترك باقي المستلزمات في المدرسة.
- تأثير على صحة التلاميذ: يؤدي التخفيف الفعّال لوزن الحقائب المدرسية إلى فوائد فورية على صحة التلاميذ، حيث يساعد على الوقاية من آلام الظهر والاضطرابات الهيكلية المبكرة، التي قد تكون لها آثار طويلة الأمد. كما يساهم في توفير راحة يومية أفضل، مما قد يعزز التركيز والرفاه العام للتلاميذ.
باختصار، يعد تقليل وزن الحقائب المدرسية إجراءً وقائيًا صحيًا ضروريًا يجب دمجه في السياسات التعليمية لحماية الصحة البدنية للتلاميذ ودعم مسارهم التعليمي.
تحديد الأدوات المدرسية وتخفيف التكاليف على الأسر
من جهتها ، تهدف هذه المبادرة إلى الحد من الاستخدام المفرط للأدوات المدرسية، خاصة الكراريس التي غالباً ما تظل غير مكتملة في نهاية السنة الدراسية، كما تسعى هذه المقاربة أيضًا إلى تخفيف العبء المالي على الأسر من خلال تقليل التكاليف المرتبطة بشراء الأدوات المدرسية.
النشر والتطبيق
هذا وقد دعت الوزارة مسؤولي القطاع إلى نشر هذه القائمة في جميع المؤسسات التعليمية بكافة الوسائل المتاحة ، فيما تقع على عاتق مديري المؤسسات مسؤولية التأكد من تطبيقها الصارم لضمان التزام المعلمين بها.
الكلمات المفتاحية: الدخول المدرسي؛ التعليم؛ الوزارة؛ الكراريس؛ الحقائب؛ الأدوات؛ التلاميذ؛ الصحة؛ الظهر.