أعلن الهلال الأحمر الجزائري عن إطلاق برنامج وطني دوري للقوافل الطبية التضامنية، بهدف تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية وضمان تقديم رعاية طبية مباشرة للمواطنين في جميع مناطق البلاد، بما في ذلك المناطق النائية.ووفقاً لبيان صدر يوم الخميس سيتم تنظيم ما لا يقل عن قافلتين شهرياً بمشاركة فرق طبية متعددة التخصصات ومزودة بأحدث وسائل التشخيص.
طب متخصص ورعاية قريبة من المواطن
ومن المقرر أن تنطلق أول عملية كبيرة من هذا البرنامج الأسبوع المقبل في ولاية بني عباس، وسيشارك فيها أطباء متخصصون في: القلب، الأطفال، النساء والتوليد، الطب الباطني، العيون، الأمراض الجلدية وغيرها، بالإضافة إلى ممرضين وفرق طبية مساندة.
وبفضل وحدات طبية متنقلة مجهزة بأجهزة تصوير وتحاليل مخبرية، سيكون من الممكن إجراء فحوصات معمقة في الموقع، مثل الأشعة فوق الصوتية، تحاليل الدم، والكشف عن الأمراض المزمنة. أين ستتيح هذه الفحوصات تشخيص الحالة فوراً، اقتراح العلاج المناسب، وتوزيع الأدوية اللازمة دون تأخير.
الوقاية ومتابعة الأمراض المزمنة
ولا يقتصر البرنامج على الرعاية المؤقتة فقط، بل يولي اهتماماً خاصاً للأمراض المزمنة مثل: السكري، ارتفاع ضغط الدم، الأمراض التنفسية والفشل الكلوي.
وتتطلب متابعة دورية هذه الأمراض المنتشرة بشكل واسع في الجزائر، وستتيح القوافل الطبية إمكانية:
- الكشف المبكر عن المضاعفات،
- تعديل العلاجات حسب الحاجة،
- تقديم نصائح للتربية العلاجية (النظام الغذائي، أسلوب الحياة الصحي، الالتزام بالعلاج).
رعاية الفئات الأكثر هشاشة
أكد الهلال الأحمر الجزائري في بيانه أن البرنامج يستهدف أيضاً الفئات التي غالباً ما تواجه صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية مثل:
- السجناء، الذين سيستفيدون من استشارات طبية دورية وفحوصات صحية تتوافق مع ظروف الاحتجاز،
- الأشخاص ذوو الإعاقة أو المصابون بأمراض مزمنة، الذين سيحصلون على متابعة علاجية متخصصة،
- المهاجرون غير النظاميين، الذين سيحصلون على الرعاية الأساسية، والتلقيحات، والأدوية الضرورية.
وسائل حديثة لتحقيق أثر مستدام
يستخدم الهلال الأحمر الجزائري لضمان فعالية هذه القوافل وسائل طبية متقدمة تشمل: وحدات أشعة متنقلة، مختبرات متنقلة، معدات طوارئ، وصيدليات متنقلة.
وتمكن هذه اللوجستية ليس فقط من تقديم العلاج بل أيضاً من جمع بيانات وبائية مهمة لمتابعة تطور الأمراض والاستعداد لحملات وقائية مستقبلية.
التزام إنساني متواصل
ومن خلال هذا البرنامج يؤكد الهلال الأحمر الجزائري دوره كفاعل إنساني رئيسي، فيما تعكس هذه القوافل استجابة ملموسة لعدم المساواة في الوصول إلى الصحة، وتؤكد أن العمل الإنساني لا يقتصر على الحالات الطارئة، بل يشمل الوقاية والمتابعة على المدى الطويل.
وقالت المنظمة: «هذه القوافل الطبية تشكل بصمة لا تُمحى في عملنا الإنساني»، مؤكدة التزامها بخدمة الإنسان في كل مكان وفي جميع الظروف.
الكلمات المفتاحية: الهلال الأحمر ؛ قافلة طبية ؛ صحة ؛ مرض ؛ أطباء ؛ متنقلة ؛ إنساني.
إقرأ أيضاً: