صحة جيدة لحياة أفضل

يوم دراسي حول الأخلاقيات القانونية والطبية في إطار السر الطبي

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
11 مايو 2025

نظم كل من المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين والمرصد الوطني للمجتمع المدني لقاءً دراسيًا حول موضوع: “الأخلاقيات القانونية والأخلاقيات الطبية في إطار السر الطبي”. وقد جمع هذا الحدث مختصين وأساتذة في مجالي الطب والقانون، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات طبية وإنسانية، وذلك بحضور رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور ”كمال صنهاجي”.

وكشفت الدكتورة سعاد ابراهيمي:” تهدف مدونة الأخلاقيات الطبية إلى تحقيق توازن بين حقوق المرضى ومسؤوليات الأطباء، مع ضمان الثقة والاحترام المتبادل في العلاقة بين الطبيب والمريض”.

أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد” نور الدين بن براهم” أن هذا اللقاء يهدف إلى توعية المرضى بحقوقهم المتعلقة بسرية معلوماتهم الطبية، وتزويدهم بوسائل حمايتها. وشدد على ضرورة تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي المتعلق بأخلاقيات المهنة، لضمان احترام السر الطبي في الممارسة اليومية للأطباء. كما دعا السيد ”بن براهم” جميع الفاعلين في المجتمع المدني إلى الانخراط في هذه المبادرة.

مصطلح “الأخلاقيات” هو مصطلح مشتق من كلمة يونانية تعني “ما يجب فعله”، وهي تقع في المنتصف بين الأخلاق (ما هو خير) والقانون (ما هو عادل).أما الأخلاقيات الطبية فهي مجموعة من المبادئ والقواعد والأعراف التي يجب على كل طبيب أو جراح أسنان أو صيدلي الالتزام بها واستلهامها في أداء مهنته، وهي تشير إلى: السلوكيات الواجب اتباعها، ومعالجة مواقف واقعية وعملية وكذا قواعد ومبادئ أخلاقية وقانونية وإجرائية

ذكر رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور” محمد بقاط بركاني”  بأهمية الحفاظ على السر المهني من طرف الأطباء، وفقًا للنصوص القانونية ومدونة الأخلاقيات الطبية، مشيرًا إلى بعض الاستثناءات التي يمكن فيها رفع السر، مثل المثول أمام القضاء في قضايا جنائية، أو في حال وجود أمراض معدية، أو في حالات سوء المعاملة للأطفال.

وعلى هامش اللقاء تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي والمرصد الوطني للمجتمع المدني من قبل البروفيسور ”كمال صنهاجي” والسيد ”بن براهم”، وتهدف إلى تعزيز الأمن الصحي وتحسين القطاعات المرتبطة به.

وأكد البروفيسور صنهاجي على أن “المبادئ الأخلاقية في العلوم الطبية أساسية لترسيخ ثقة دائمة بين الطبيب والمريض”، داعيًا إلى تكاثف جهود كل الفاعلين في قطاع الصحة من أجل احترام هذه المبادئ، خاصة من خلال التكوين المستمر وخلق بيئة عمل قائمة على احترام القيم الأخلاقية.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

تحكم مدونة الأخلاقيات الطبية في الجزائر ممارسة مهنة الطب وتحدد حقوق وواجبات مهنيي الصحة في إطار عملهم، وتهدف إلى ضمان احترام المبادئ الأخلاقية، وحماية المرضى، وصون كرامة المهنة. وتشرف عمادة الأطباء على تطبيق هذه المدونة وعلى الانضباط المهني.

  1.  احترام المريض : يجب على الطبيب ممارسة مهنته بكفاءة وكرامة واحترام وضمير، وضمان سرية المعلومات الطبية، وعدم الكشف عنها دون موافقة المريض، إلا في حالات استثنائية ينص عليها القانون.
  2.  السر الطبي: السر الطبي مطلق، ولا يمكن مشاركة معلومات عن المريض، إلا في حال وجود خطر مباشر على حياة الغير، أو أمراض معدية، أو في حال تعرض الطفل أو أي شخص لسوء معاملة. ولا يمكن إرغام الطبيب على كشف السر الطبي إلا بأمر قضائي وفي حالات معينة.
  3.  الاستقلال المهني: يجب أن يمارس الطبيب عمله باستقلالية تامة، دون الخضوع لأي ضغط خارجي من المرضى أو عائلاتهم أو السلطات أو أي طرف آخر.
  4. الموافقة المستنيرة: يجب على الطبيب إبلاغ المريض بشكل واضح وكامل بحالته الصحية وخيارات العلاج المتاحة، ويجب أن يمنح المريض موافقته بحرية تامة على أي إجراء طبي.
  5. الرعاية والعلاج: على الطبيب تقديم الرعاية بأقصى درجات العناية، واتباع قواعد الطب المبني على الأدلة، والالتزام بالأخلاقيات في ممارسة المهنة. ويجب عليه معالجة جميع المرضى دون تمييز، سواء على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي ظرف شخصي آخر.
  6. الوقاية والتثقيف الصحي: يلعب الطبيب أيضًا دورًا في الوقاية من الأمراض من خلال إعلام المرضى بمخاطر بعض السلوكيات، وتشجيع الترويج للصحة.
  7. العلاقات مع المهنيين الآخرين: يجب أن تقوم العلاقة بين الأطباء على الاحترام المتبادل والتعاون المهني. ويُمنع أي نوع من المنافسة غير الشريفة.
  8. التنظيم والانضباط: في حال ارتكاب الطبيب مخالفة أخلاقية أو مهنية، يمكن أن يخضع لعقوبات من قبل عمادة الأطباء. وتشمل المخالفات الإهمال أو سوء الممارسة أو أي انتهاك لأخلاقيات المهنة
  •  في حال المثول أمام المحكمة في إطار إجراء قضائي.
  •  في حالات الأمراض المعدية التي تتطلب تدابير وقائية.
  • عندما تكون حياة الطفل أو طرف ثالث في خطر ويكون كشف السر ضروريًا لحمايته.

الكلمات المفتاحية: الأخلاقيات؛ الطبية؛ الطبيب؛ المريض؛ العلاقة؛ الرعاية؛ المدونة.