هل تصبحون في مزاج سيء عندما تشعرون بالجوع؟ لستم وحدكم، وهناك تفسير لذلك، فوفقاً لـ” ليليا كازانتسيفا” (Liliya Kazantseva) ، باحثة في معهد الأبحاث الطبية الحيوية في مالاغا (IBIMA)، فإن هناك عدة آليات بيولوجية يتم تفعيلها بفعل الجوع قد تؤثر على حالتنا العاطفية.
دور السكر
إحدى الأسباب التي تجعلنا قد نصبح عابسين عندما نكون جائعين هي الحاجة إلى الجلوكوز، وهو الوقود الرئيسي للدماغ، فعندما يفتقر الجسم إلى السكر، قد نشعر بالتهيج والتوتر مع الضعف أو صعوبة في التركيز، فيما تختلف شدة هذه الأعراض، خصوصاً في حالات الجوع الشديد أو نقص السكر في الدم، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الأشخاص المصابين بالسكري.
رد الفعل الهرموني
عندما يحدث نقص في السكر، يطلق الجسم سلسلة من التفاعلات الهرمونية، أولاً يتم إنتاج الجريلين، وهو هرمون يحفز الشهية، ثم يحفز هذا الهرمون الغدد الكظرية لإفراز الأدرينالين والكورتيزول وهو هرمون التوتر.
واستجابةً لذلك، يقوم الدماغ بضبط مستويات الدوبامين والسيروتونين، وهما هرمونان مرتبطان بالتوتر والسعادة ، فيما تفسر هذه السلسلة الهرمونية كيف يمكن أن يؤثر الجوع على مزاجنا ومستوى توترنا.
إرث من التطور البيولوجي
ووفقاً لـ” ليليا كازانتسيفا” (Liliya Kazantseva) الباحثة في معهد الأبحاث الطبية الحيوية في مالاغا (IBIMA) فـ “من الممكن أن تكون هذه الاستجابة مفيدة في زمن الصيادين للبقاء على قيد الحياة خلال فترات نقص الغذاء وللتنافس على الموارد، أين كان من الممكن للعدوان أن يساعد في تأمين الطعام.”
نصائح عملية
لإدارة تقلبات المزاج المرتبطة بالجوع، نقدم لكم هذه النصائح:
- تناول وجبات خفيفة متوازنة، مثل الفاكهة عندما تشعر بالجوع.
- تأكد من تناول كمية كافية من الألياف والنشويات لتثبيت مستوى السكر في الدم وتفادي انخفاض الطاقة.
- تجنب تناول كميات كبيرة من السكر الذي يؤدي إلى الشعور بالجوع المتكرر وتقلبات المزاج، وحدده إلى 100 غرام في اليوم.
- اشرب الماء بانتظام، حيث يمكن أن تتشابه أعراض الجفاف مع أعراض الجوع.
- تجنب تخطي الوجبات من خلال تخطيط وجباتك ووجباتك الخفيفة.
- أضف البروتينات إلى كل وجبة، لأنها تساعد في الإشباع لفترة طويلة.
- مارس تقنيات إدارة التوتر التي قد تفاقم تقلبات المزاج المرتبطة بالجوع.
الكلمات المفتاحية: الجوع؛ المزاج؛ السكر؛ هرموني؛ وجبات؛ توتر؛ بروتين؛ جسم.