صحة جيدة لحياة أفضل

منظمة الصحة العالمية: كوفيد-19 تسبب في انخفاض متوسط العمر المتوقع بحوالي سنتين من 2019 إلى 2021

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
26 مايو 2024

أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل عميق على متوسط العمر المتوقع على المستوى العالمي، كما يشير تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) .

وبين عامي 2019 و2021، شهد متوسط العمر المتوقع العالمي انخفاضًا قدره 1.8 سنة، ليصل إلى 71.4 عامًا، مما يعني العودة إلى مستوى عام 2012، وفقًا للتقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية حول الإحصاءات الصحية العالمية.

وكشفت الدكتورة سميرة أسماء نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي أنه ” يجب علينا حقًا ضمان الحفاظ على بيئة مستقرة حتى تتمكن جميع الشعوب، أينما كانت من الازدهار” فيما أشارت إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع الصحي أيضًا بمقدار 1.5 سنة، ليصل إلى 61.9 عامًا في عام 2021، مما يعني العودة إلى مستوى عام 2012.

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، أن الجائحة قضت على عقد من التقدم في متوسط العمر المتوقع في غضون عامين فقط.

وأكد على أهمية الاتفاقية الجديدة حول الأوبئة التي يجري التفاوض عليها بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، مشددًا على أن مثل هذه المعاهدة يمكن أن تعزز الأمن الصحي العالمي، وتحمي الاستثمارات طويلة الأجل في مجال الصحة وتعزز العدالة سواء داخل الدول أو بينها ” لهذا السبب فإن الاتفاقية الجديدة حول الأوبئة، التي يجري التفاوض عليها بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية مهمة جدًا ” .

لم يكن تأثير الجائحة على متوسط العمر المتوقع متساويًا في جميع أنحاء العالم، أين كانت منطقة الأمريكيتين وجنوب شرق آسيا الأكثر تضررًا، حيث انخفض متوسط العمر المتوقع بحوالي 3 سنوات ومتوسط العمر المتوقع الصحي بمقدار 2.5 سنة بين عامي 2019 و2021، وفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية.

جدير بالذكر أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى سلسلة من العواقب الكبرى على المستوى العالمي ، فيما كان لها تأثيرات عميقة ودائمة في العديد من مجالات الحياة اليومية، ومن المحتمل أن تستمر آثارها لسنوات عديدة قادمة.

أولاً على الصعيد الصحي : تسبب الفيروس في وفاة ملايين الأشخاص وأثقل كاهل الأنظمة الصحية في العديد من البلدان، أين تجاوزت المستشفيات طاقتها، وواجه الطاقم الطبي ضغوطًا كبيرة، وغالبًا ما كانت الموارد الطبية غير كافية لتلبية الطلب المتزايد على الرعاية ،بالإضافة إلى ذلك عانى العديد من الأشخاص من أعراض شديدة ومضاعفات طويلة الأمد، حتى بعد شفائهم الأولي من المرض.

ثانيا على الصعيد الاقتصادي: تسببت الجائحة في أزمة غير مسبوقة، مع إغلاق الشركات وفقدان الوظائف بشكل واسع وركود عالمي، في حين تأثرت بشدة العديد من الصناعات، بما في ذلك السياحة والمطاعم والترفيه، مما أدى إلى زيادة البطالة وعدم الاستقرار الاقتصادي للعديد من الأسر.

ثالثا على الصعيد الاجتماعي: زادت الجائحة أيضًا من حدة الفوارق الموجودة، اين تأثر بالمرض وعواقبه كل من الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك كبار السن والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة والفئات المحرومة ، كما أثرت إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي على الصحة النفسية للعديد من الأشخاص، مما أدى إلى زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب.

وأخيرًا: أثرت الجائحة أيضًا على النظم التعليمية، مع إغلاق المدارس والجامعات في العديد من البلدان، مما أدى إلى تعطيل تعليم الطلاب وزيادة الفوارق في الوصول إلى التعليم.

ش.ب

كلمات مفتاحية: كوفيد، جائحة، منظمة الصحة العالمية، متوسط العمر، العالم، الصحة.