جدد وزير الصحة ”عبد الحق سايحي” يوم الاثنين بالجزائر، التأكيد على التزام الدولة الجزائرية الثابت بالقضاء على مرض السل الرئوي، مشيرًا إلى الانخفاض الملحوظ في عدد حالات الإصابة بهذا المرض على المستوى الوطني.
وجاء هذا التصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يُحتفل به سنويًا في 24 مارس، ويُسلّط الضوء على التقدم المحرز في مكافحة هذا المرض المعدي الخطير.
خطة إستراتيجية قائمة على المراقبة والابتكار الطبي
ترتكز جهود الجزائر للقضاء على السل على نهج شامل ومتعدد الأبعاد، يشمل عدة محاور رئيسية:
- تعزيز نظام المراقبة للكشف المبكر عن الإصابات الجديدة ومنع انتشارها.
- تحسين التشخيص من خلال إدخال أدوات تكنولوجية مبتكرة تسهّل الكشف المبكر عن الحالات.
- توفير رعاية صحية مثلى للمرضى، تضمن متابعة طبية دقيقة ومناسبة.
- توفير الأدوية المضادة للسل، مما يضمن علاجًا فعالًا ومتاحًا لجميع المصابين.
- تشجيع البحث الطبي لتطوير استراتيجيات علاجية ووقائية جديدة.
ووفقًا لما ذكره الوزير سايحي، فقد أسهمت هذه الجهود في تقليص حالات السل الرئوي المعدي بشكل كبير، حيث انخفض المعدل إلى أقل من 10 حالات لكل 100 ألف نسمة.
تعبئة وطنية وتوعية جماهيرية
تميزت احتفالية اليوم العالمي لمكافحة السل في الجزائر، التي نظمت تحت شعار “لنتعهد معًا بالعمل للقضاء على السل”، بمشاركة العديد من الجهات الفاعلة، من بينها:
- ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في الجزائر، فانويال حابيمانا (Phanuel Habimana) .
- أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة السل.
- مجموعة من الخبراء في الأمراض المعدية والصحة العامة.
وقد أتاح هذا اليوم فرصة مهمة لتعميق الفهم حول مرض السل، ومناقشة التحديات المتبقية، وحشد جهود العاملين في القطاع الصحي والجمهور العام. كما سلط الضوء على الأثر المدمر لهذا المرض على الصحة والرفاهية العامة.
هدف عالمي: القضاء على السل بحلول عام 2030
تتماشى الجزائر مع أهداف التنمية المستدامة التي حددتها منظمة الصحة العالمية وهيئات دولية أخرى، والتي تهدف إلى القضاء على مرض السل بحلول عام 2030.
ومع ذلك لا تزال مكافحة هذا المرض تشكل تحديًا عالميًا كبيرًا، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن أكثر من 4100 شخص يموتون يوميًا بسبب السل في مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد الحاجة الملحّة لمواصلة وتعزيز الجهود للقضاء عليه نهائيًا.
ومن خلال تنفيذ سياسات وقائية وعلاجية أكثر فاعلية، تظهر الجزائر التزامها القوي بمحاربة هذا المرض المعدي وحماية الصحة العامة الوطنية.
