صحة جيدة لحياة أفضل

تبادل طبي تاريخي: أول عملية زراعة كلى في موريتانيا بفريق جزائري

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
26 أغسطس 2024

تلقى الطاقم الطبي وشبه الطبي من المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي في باتنة ،رسالة تهنئة من وزير الصحة في الجمهورية الجزائرية، أُرسِلت باسم رئيس الجمهورية في أعقاب النجاح الباهر الذي حققه الفريق بعد قيامهم للمرة الأولى بإجراء عملية زراعة كلى في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك في إطار اتفاق التعاون بين وزارة الصحة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ونظيرتها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتم الإشراف على تسليم هذه الرسالة من التهنئة للفريق الطبي من قبل مدير الصحة في ولاية باتنة، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي في باتنة، بالإضافة إلى رئيس المجلس العلمي، فيما تشير الرسالة الرسمية التي وُجِّهت إلى الطاقم الطبي إلى أهمية هذا الإنجاز بالنسبة للجزائر، كما يعزز هذا الإجراء الرمزي الدعم المؤسسي وراء هذه المهام التعاونية بين البلدين .

وسمح التعاون بين الدولتين بتحقيق هذا الهدف الطموح، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات الطبية في موريتانيا وتقديم علاجات متقدمة للمرضى الموريتانيين، وقد تم هذا التدخل الجراحي، الذي يعتبر ذو أهمية كبيرة، في إطار اتفاقية تعاون مع المهمة الرئيسية المتمثلة في تبادل الخبرات وتدريب الفرق المحلية.

وتمثل أول عملية زراعة كلى في موريتانيا تقدماً كبيراً في مجال الصحة العامة في البلاد، فهي تفتح الطريق لإقامة إجراءات طبية متقدمة وتحسين خدمات الصحة للسكان الموريتانيين، وحتى الآن كان العديد من المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي في موريتانيا مضطرين للسفر إلى الخارج لتلقي زراعة كلى، مما ينطوي على جميع التحديات اللوجستية والمالية والعاطفية المصاحبة لذلك.

ولأجل هذا أنقذت هذه العملية – التي قادها فريق طبي عالي التأهيل- حياة أحد المرضى ، كما كانت أيضاً فرصة تعليمية أساسية للأطباء الموريتانيين الذين تمكنوا من متابعة ومشاركة العملية بنشاط، واستفادوا من تدريب عملي عالي المستوى سيمكنهم من إجراء عمليات زراعة مستقبلية.

ويعتبر إنجاز أول عملية زراعة كلى في موريتانيا بمثابة مثال بارز لما يمكن أن تحققه المبادرات الدولية في مجال الصحة، فهو يثبت أن تبادل المعرفة والمهارات بين الدول يمكن أن يؤدي إلى تقدم كبير في رعاية المرضى، خاصة في المناطق التي لا يزال الوصول إلى الرعاية المتخصصة فيها محدوداً، كما أن هذه النجاحات ليست مجرد انتصار للفريق الطبي الجزائري، ولكن أيضاً أمل لآلاف المرضى الموريتانيين الذين سيتمكنون في المستقبل من الحصول على رعاية متخصصة مباشرة في بلدهم، كما تبشر بفرص جديدة للتعاون بين الجزائر وموريتانيا في مجالات طبية أخرى، مما يعزز الروابط بين الدولتين.

الكلمات المفتاحية: الجزائر، موريتانيا؛ باتنة،  المركز الاستشفائي الجامعي،  التعاون،  زراعة،  كلى.