
اقتربت العودة إلى المدرسة ورغم أن هذه الفترة غالبًا ما تكون مليئة بالحماس والجديد، إلا أنها قد تسبب أيضًا التوتر، سواء للأطفال أو لآبائهم. فالأدوات المدرسية والحقائب ليست كافية خاصة وأن الصحة الجسدية والنفسية تلعب دورًا محوريًا في نجاح ورفاهية التلاميذ.
تقدّم لكم “صحتي، حياتي” قائمة صحة أساسية لتحضير أطفالكم لعودة مدرسية هادئة وآمنة:
1. تحديث اللقاحات
تظل اللقاحات الوسيلة الأكثر أمانًا لحماية أطفالكم من الأمراض الخطيرة مثل السعال الديكي والكزاز والحصبة. فقبل العودة إلى المدرسة تحققوا من سجل التطعيمات وإذا لزم الأمر راجعوا جدول البرنامج الجزائري للتلقيح أو استشيروا طبيبكم أو طبيب الأطفال. مجرد فحص بسيط يمكن أن يمنع مضاعفات كبيرة.
2. صحة الفم والأسنان
الابتسامة الصحية ضرورية ليس فقط للوقاية من التسوس بل أيضًا لتعزيز الثقة بالنفس.
- زيارة سنوية لطبيب الأسنان: تنظيف وفحص شامل لاكتشاف أي مشاكل مبكرًا.
- العناية اليومية: تنظيف الأسنان مرتين يوميًا واستخدام الخيط الطبي، مع شرح أهمية هذه العادة للطفل.
3. النظر والسمع
العينان والأذنان ركيزتان أساسيتان للتعلم.
- فحص النظر: للكشف عن قصر النظر، الاستجماتيزم أو طول النظر، وغالبًا ما يتم اكتشافها في المدرسة، لكن العلاج المبكر أفضل.
- الفحص السمعي: يساعد في اكتشاف مشاكل قد تؤثر على التركيز والفهم داخل الصف.
4. الصحة النفسية والعاطفية
العودة إلى المدرسة قد تكون مصدر قلق.
- الحوار المفتوح: شجعوا طفلكم على التعبير عن مخاوفه وأظهروا له أن مشاعره طبيعية.
- الكشف المبكر: راقبوا علامات فرط الحركة، القلق الشديد أو اضطرابات النوم. الكشف المبكر يساعد على إيجاد حلول مناسبة.
يمكن لأخصائي نفسي مدرسي أو طبيب نفسي للأطفال دعم الأطفال والآباء خلال هذه المرحلة.
5. التغذية السليمة
الغذاء المتوازن يغذي الجسم والعقل.
- وجبات متنوعة وملونة: فواكه، خضروات، بروتينات، وحبوب كاملة.
- الترطيب: الماء أفضل، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
- التثقيف الغذائي: شرح دور الطعام في منح الطاقة والتركيز للطفل.
6. نوم كافٍ ومنتظم
النوم يؤثر على الذاكرة، الانتباه وتنظيم العواطف.
- روتين منتظم: أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ، خصوصًا قبل أسبوع من العودة للمدرسة.
- بيئة هادئة للنوم: غرفة مظلمة وهادئة، بدون شاشات على الأقل ساعة قبل النوم.
- مراقبة الاضطرابات: مثل الأرق، انقطاع النفس أثناء النوم أو الكوابيس المتكررة، يجب استشارة الطبيب عند الحاجة.
7. النظافة والسلامة
- غسل اليدين: تعليم الطفل الطريقة الصحيحة، فهي الوسيلة الأكثر فعالية ضد الفيروسات.
- الإسعافات الأولية وقواعد السلامة: تعليم الطفل كيفية التصرف في حالات الطوارئ ومن يجب الاتصال به، وتعليماته على طريق المدرسة.
8. النشاط البدني
الرياضة المنتظمة تعزز المناعة، تقلل التوتر وتحسن التركيز.
- رياضة مناسبة: اختروا نشاطًا يحبه الطفل (سباحة، دراجة، رقص، كرة قدم، ألعاب جماعية).
- معدات صحيحة: أحذية، واقيات وحقائب مناسبة لتجنب الإصابات وآلام الظهر.
9. الحساسية والحالات الطبية الخاصة
- توفر الأدوية: تأكدوا من توفر كل ما يلزم في المدرسة (بخاخات، أجهزة حقن ذاتية، إلخ).
- خطة واضحة: نقل التعليمات للمعلمين وطاقم المدرسة في حال وجود حساسية أو حالة صحية خاصة.
10. دور الآباء أيضًا
العودة إلى المدرسة تسبب توترًا لدى الكبار أيضًا.
- إدارة التوتر الشخصي: الوالد الهادئ والواثق ينقل الأمان للطفل.
- التواصل مع المدرسة: الحفاظ على حوار منتظم مع المعلمين يساعد على معالجة أي صعوبات بسرعة.

توصيات نهائية
- حددوا موعدًا لفحص طبي شامل قبل العودة إلى المدرسة.
- توقعوا الاحتياجات النفسية بقدر الاهتمام بالاحتياجات الجسدية.
- ضعوا روتينًا عائليًا صحيًا (وجبات، نوم، نشاط بدني).
- لا تهملوا مشاعركم كآباء وأمهات.
العودة إلى المدرسة لا تقتصر على حقيبة جديدة وأقلام مشحوذة جيدًا فحسب، حيث أنها مرحلة حياتية حقيقية يجب أن تظل فيها الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية أولوية. فالطفل السليم يتمتع بقدرة أفضل على التعلم والنمو والازدهار.
الكلمات المفتاحية: العودة إلى المدرسة؛ الأطفال؛ الصحة؛ الجسدية؛ النفسية؛ العاطفية.
إقرأ أيضاً: