صحة جيدة لحياة أفضل

الساعات الذكية ومرض السكري: تقنية خادعة وخطيرة 

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
9 أبريل 2025

أدى وجود الأجهزة المتصلة لمراقبة الصحة إلى ظهور أجهزة قادرة على حساب خطواتنا، متابعة معدل ضربات القلب، النوم، وأيضاً على ما يُزعم قياس مستوى السكر في الدم. ولكن هذه الميزة الأخيرة تثير قلقاً شديداً. ففي رأي مشترك يحذر مختلف المتخصصين من الساعات، الخواتم، والأجهزة المتصلة الأخرى التي تدّعي قياس السكر في الدم دون الحاجة لوخز، فإلى جانب أنها غير فعالة، فهي أيضاً خطيرة.

تعتبر هذه التقنيات “غير الجراحية”، التي تعد بقياس السكر في الدم عبر الاتصال البسيط بالجلد بدون الحاجة لأخذ عينة دم، “خادعة” وفقاً للمؤسستين، فهي لا تستطيع تقديم قيم موثوقة، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة مرضى السكري. إذ يعتمد هؤلاء المرضى على مراقبة دقيقة لمستوى السكر في الدم لتجنب مضاعفات خطيرة.

في ظل تزايد الإعلانات على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تروج لهذه الاجهزة، يذكر المتخصصون حقيقة بسيطة ولكن أساسية وهي أنه حتى اليوم، تعتبر الوسائل الوحيدة الموثوقة لمراقبة مستوى السكر في الدم هي إما أخذ قطرة دم لتحليلها عبر جهاز مخصص، أو استخدام مستشعر مع خيط يتم إدخاله تحت الجلد. ولا توجد أي تقنية حالياً تسمح بقياس موثوق لمستوى السكر عبر الاتصال المباشر بالجلد.

وقد تؤدي القيم غير الصحيحة التي تقدمها هذه الأجهزة المتصلة إلى أخطاء جسيمة في إدارة مرض السكري على غرار تأخير في معالجة نقص السكر في الدم أو ارتفاعه، مما قد يصل إلى المستشفى، الغيبوبة، أو حتى الوفاة في الحالات الأكثر خطورة. لذلك تدعو السلطات الأشخاص الذين اشتروا هذه المنتجات إلى إعادتها إلى المتاجر للمطالبة باسترداد الأموال.

وكنقطة تحذير أخرى لا تتردد بعض الشركات المصنعة في استخدام شعارات المؤسسات الرسمية بشكل احتيالي. فهذه المؤسسات لا تصدر أي شهادة فردية لهذه المنتجات، ولم تصادق على هذا النوع من الأجهزة.

مراقبة مستوى السكر في الدم أمر أساسي للوقاية من السكري وأمراض مزمنة أخرى. فكل من التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، والمتابعة الطبية هي الأسس لضبط مستوى السكر بشكل صحيح.

استغلوا هذه الفرصة ، أين تذكركم “صحتي، حياتي”، بالعلاقة بين السكري ومستوى السكر في الدم، المعدلات الطبيعية، كيفية القياس… وكل ما يجب معرفته حول هذا الموضوع.

يشير السكر في الدم إلى مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم. هذا الجلوكوز يأتي من الطعام وهو أساسي لتوفير الطاقة لخلايا الجسم. يتم تحويله إلى جليكوجين ليتم تخزينه واستخدامه من قبل الجسم.

أي خلل في مستوى السكر في الدم، سواء كان منخفضاً جداً أو مرتفعاً جداً، قد يؤدي إلى اضطرابات تتطلب مراقبة وعلاجاً مناسباً.

السكري هو مرض مزمن مرتبط بارتفاع مستمر في مستوى السكر في الدم (ارتفاع السكر).

يتم التمييز بين نوعين رئيسيين:

  • السكري من النوع الأول: نادر، يحدث بسبب غياب أو نقص إنتاج الأنسولين من البنكرياس.
  • السكري من النوع الثاني: شائع، يحدث بسبب سوء استخدام الأنسولين من قبل الخلايا (مقاومة الأنسولين).

هناك أشكال أخرى من السكري:

  • سكري الحمل : يحدث أثناء الحمل.
  • السكري MODY: شكل وراثي نادر يؤثر على إنتاج الأنسولين.
  • على الريق: بين 0.70 و 1.10 غ/لتر.
  • بعد ساعتين من تناول الطعام (معدل السكر بعد الوجبة): يجب أن يكون أقل من 1.40 غ/لتر.

ملاحظة:

  • أقل من 0.70 غ/لتر = نقص السكر في الدم.
  • أكثر من 1.10 غ/لتر على الريق = ارتفاع السكر في الدم المعتدل.
  • أكثر من 1.26 غ/لتر على الريق (مرتين) أو أكثر من 2 غ/لتر في أي وقت = السكري.

يسمح هذا الفحص الدموي بتقييم متوسط مستوى السكر في الدم على مدار 2 إلى 3 أشهر. وهو مفيد للغاية في متابعة حالة الأشخاص المصابين بالسكري.

الأسباب:

  • بعض الأدوية (مسكنات الألم، أدوية الضغط، أدوية ضد اضطرابات ضربات القلب).
  • السكري وعلاجاته.
  • الصوم لفترات طويلة.
  • النشاط البدني المكثف.

الأعراض:

  • تعب، صداع.
  • دوار، ارتجاف.
  • تعرق، نوم مضطرب.
  • جوع مفاجئ، شعور بالضعف.

الأسباب:

  • تغذية غنية جداً بالكربوهيدرات.
  • أدوية مثل الكورتيزون.
  • التوتر الجسدي أو العاطفي (مرض، عدوى).
  • السكري غير المتوازن.
  • في حالة الإصابة بالسكري، يجب الالتزام الصارم بالعلاج الموصوف.

الأعراض:

  • تعب شديد.
  • العطش والجوع الزائد.
  • عصبية، دوار.

في المختبر:

  •  عن طريق أخذ عينة دم، على الريق.

في المنزل:

  • جهاز قياس السكر مع وخز الإصبع (شريط اختبار).
  • أجهزة استشعار حديثة (دون الحاجة لوخز) للمراقبة المستمرة
  1. تحقق من مستوى السكر في الدم.
  2. تناول سكر سريع: 15 غ (3 قطع سكر)، عصير فواكه، مشروب غازي محلى.
  3. استلقِ وأعد فحص السكر بعد 15 دقيقة.
  4. اتصل بالطبيب إذا لزم الأمر.

– اتبع نظاماً غذائياً متوازناً.

– مارس نشاطاً بدنيا منتظماً.

– تناول الأدوية الموصوفة: الميتفورمين، الأنسولين، إلخ.

– حافظ على الترطيب الجيد.

يمكن للطبيب تعديل الجرعات حسب الحاجة.

– التحرك بانتظام: يساعد الرياضة في خفض مستوى السكر في الدم. 

– الحفاظ على وزن صحي. 

– مراقبة النظام الغذائي: يفضل تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي (GI) المنخفض.

– مؤشر جلايسيمي منخفض: تفاح، عدس. 

– مؤشر جلايسيمي متوسط: بطاطا حلوة، كيوي. 

– مؤشر جلايسيمي مرتفع: بطاطا مقلية، خبز أبيض.

الكلمات المفتاحية: السكر في الدم؛ السكري؛ الصحة؛