صحة جيدة لحياة أفضل

الجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة والأمراض الأيضية: شريك أساسي لمكافحة السمنة والأمراض الأيضية في الجزائر

حرر : د. محمد الطاهر عيساني | طبيب
6 أغسطس 2024

تُعد الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية (SAOMM) شريكا أساسياً في مكافحة السمنة والأمراض الأيضية في الجزائر، وفي وقت تتخذ فيه هذه الأمراض أبعاداً مقلقة، ليس فقط على المستوى الوطني بل على الصعيد العالمي أيضاً، تلعب الجمعية دوراً حاسماً في التوعية والوقاية وعلاج هذه الحالات.

تُعتبر السمنة التي تُطلق عليها غالباً اسم “الوباء الصامت “، مشكلة متزايدة في الجزائر، حيث ترتبط بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وكذا السكري، وبعض أنواع السرطان، مما يجعلها تحدياً كبيراً للصحة العامة.

واستجابةً لهذه الحالة، التزمت الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية بخلق ديناميكية وطنية لتحسين إدارة السمنة ومضاعفاتها، أين تعكس مقاربتها الشاملة، التي تجمع بين التوعية والتدريب والبحث، عزمها على كبح هذه الظاهرة المقلقة.

لا تقتصر الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية على تنفيذ الأنشطة على الصعيد الوطني فقط، بل تشارك أيضاً على الصعيد الدولي من خلال حضور المؤتمرات والتعاون مع خبراء عالميين لتعزيز المعرفة ومشاركة أفضل الممارسات.

ويشكل المؤتمر الدولي الذي ستنظمه هذا العام في الجزائر، من 17 إلى 19 أكتوبر 2024، في فندق الأوراسي بمثابة مثال بارز على تأثيرها، وهو الحدث الذي سيجمع مختصين من جميع أنحاء العالم، كما يعتبر منصة لتبادل علمي رفيع المستوى، ويعكس قدرة الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية على حشد المجتمع الطبي حول قضايا ذات أهمية قصوى.

وتتناول المواضيع المقررة لهذا المؤتمر حدة القضايا الحالية، سواء كانت الروابط بين السمنة والأمراض المصاحبة مثل الأمراض القلبية والسرطان، أو أحدث التطورات في علاج السكري والأمراض النادرة، كما أن الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية تضع أهمية خاصة على تناول المواضيع الأكثر حساسية.

ومن خلال تقديم محاضرات حرة وورش عمل عملية وندوات، توفر الجمعية للمهنيين الصحيين فرصة فريدة للتدريب والمساهمة في تقدم المعرفة في هذه المجالات.

وتحظى الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية باعتراف على المستوى الدولي ، وهو أمر ليس من قبيل الصدفة، بل نتيجة عمل جاد يقوده متخصصون مخلصون تحت قيادة رئيسها، البروفيسور ”ع . طبايبية ” ، ومن خلال وضع العلم والتبادل في صلب اهتماماتها، ارتفعت الجمعية إلى مصاف الجمعيات العلمية الأكثر احتراماً في المنطقة ، وهو الاعتراف الذي يضيف إليها مسؤولية إضافية والمتمثلة في الاستمرار في الابتكار وتعزيز مكانة الطب الجزائري على الساحة الدولية.

وبينما تم تمديد فترة تقديم الأوراق للمؤتمر القادم، تدعو الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية الباحثين والأطباء وجميع المهنيين الصحيين المعنيين بقضايا السمنة والأمراض الأيضية للمشاركة الفعالة معهم ، أين تُفتح منصة التقديم عبر الإنترنت الآن وتنتظر استقبال مساهمات تثري برنامجاً واعداً بالفعل.

ومن خلال التزامها ورؤيتها، تواصل الجمعية الجزائرية لمكافحة للسمنة والأمراض الأيضية رسم الطريق نحو جزائر أكثر صحة ووعياً، كما أن حركتها الدولية جنباً إلى جنب مع جذورها العميقة محلياً، تجعلها نموذجاً للنجاح في مكافحة التحديات المعاصرة للصحة العامة.

الكلمات الرئيسية: السمنة، الجزائر، الأمراض الأيضية، السكري،