بعد شهر كامل من الصيام، يجب أن تتم العودة التدريجية إلى النظام الغذائي خلال عيد الفطر للحفاظ على الصحة وتجنب الاضطرابات الهضمية. ويوصي الأطباء وخبراء التغذية باتباع نظام غذائي متوازن، مع الحد من الإفراط في تناول السكريات والدهون والملح، وبهذه المناسبة تقدم لكم مجلة “صحتي، حياتي” بعض النصائح المهمة التي يجب اتباعها.
اتباع نظام غذائي تدريجي بعد الصيام
يشدد الخبراء على ضرورة التكيف التدريجي للجهاز الهضمي بعد شهر من الصيام، حيث إن التغيير المفاجئ في النظام الغذائي قد يؤدي إلى مشكلات مثل الانتفاخ، عسر الهضم، أو الإسهال الحاد.
- ابدأ يومك بفطور خفيف: من الأفضل أن يكون الإفطار بسيطًا، مثل كوب قهوة مع قطعة من الخبز الكامل.
- ركز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات: فهذه العناصر الغذائية تساعد في تنظيم إفراز الأنسولين وتجنب الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر في الدم.
التحكم في الكميات وتجنب الإفراط
يرتبط عيد الفطر غالبًا بالولائم الغنية بالأطعمة، لكن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى تراكم السموم ومشكلات هضمية.
- قسّم وجباتك على مدار اليوم: يُنصح بتناول خمس وجبات صغيرة خلال 24 ساعة.
- قلل من استهلاك الحلويات والمعجنات: حيث يُوصي الخبراء بالحد من تناول الحلويات لتجنب الاضطرابات الهضمية.
- خفف من الأطعمة الدسمة والمالحة: لأنها قد تسبب ارتفاع ضغط الدم ومشكلات في الهضم.
- اختر الحلويات المنزلية الطبيعية بدلاً من المعجنات الجاهزة الغنية بالسكر والدهون.
- ابدأ وجبة الغداء أو العشاء بصحن من السلطة أو طبق غني بالخضار قبل الانتقال إلى الطبق الرئيسي، مما يساعد في تقليل كمية الدهون المستهلكة.
- تجنب تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، واستبدلها بالفواكه، ومشتقات الحليب، أو المكسرات.
- حافظ على مواعيد الوجبات المعتادة.
الترطيب والهضم
يعد الترطيب الجيد ضروريًا لتعزيز عملية الهضم وتجنب الإمساك.
- اشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
- قلل من المشروبات الغازية والمحلاة، لأنها قد تعرقل عملية الهضم وتسبب الانتفاخ.
- اختر المشروبات غير المحلاة، ويفضل الماء.
ممارسة النشاط البدني
نظرًا لأن الزيارات العائلية جزء أساسي من احتفالات العيد، فمن الأفضل اختيار المشي بدلاً من استخدام السيارة لتعزيز النشاط البدني وتنظيم مستويات السكر في الدم. كما أن استئناف النشاط البدني بشكل معتدل يساعد الجسم على استعادة إيقاعه الطبيعي.
- احرص على المشي بانتظام لتحسين عملية الهضم.
- تجنب ممارسة التمارين الشاقة مباشرة بعد الأكل حتى لا تؤثر على عملية الهضم.
توصيات خاصة للفئات الهشة
- النساء الحوامل: يجب أن يولين اهتمامًا خاصًا بنظامهن الغذائي لتجنب نقص العناصر الغذائية وضمان صحتهن وصحة الجنين.
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة: عليهم مراقبة نظامهم الغذائي واستشارة الطبيب لتكييف نظامهم الغذائي وفقًا لحالتهم الصحية.
النوم وإدارة التوتر
قد تسبب الاحتفالات ضغطًا نفسيًا، لذلك فإن الحصول على راحة جيدة أمر ضروري.
- حافظوا على روتين نوم منتظم لتجنب الإرهاق بعد رمضان.
- تحكموا في التوتر من خلال ممارسة أنشطة استرخائية.
داء السكري وعيد الفطر: كيفية التحكم في التغذية دون الحرمان التام
قد يكون من الصعب على مرضى السكري مقاومة الإغراءات الغذائية المتعددة خلال العيد، ولكن مع بعض الاحتياطات، يمكنهم الاستمتاع بهذه المناسبة مع الحفاظ على توازن مستوى السكر في الدم.
نصائح عملية لإدارة التغذية بشكل أفضل
- المشروبات: يُسمح بجميع المشروبات الساخنة أو الباردة، بشرط تناولها بدون سكر. ويمكن استخدام المُحليات الصناعية، ولكن باعتدال.
- الخبز والفطائر التقليدية: يمكن تناول المسمن، البغرير أو المقروط بكميات قليلة، ويفضل أن يكون طبيعيًا أو مرفقًا بالقليل من زيت الزيتون، الزبدة أو المارغرين الخفيف.
- الأطعمة التي يجب تجنبها: يُنصح بتجنب العسل بجميع أنواعه، بالإضافة إلى الحلويات الغنية باللوز، الجوز، جوز الهند، العسل، الشراب أو المربى.
- بدائل أكثر ملاءمة: يُفضل اختيار الحلويات الجافة المصنوعة في المنزل، مع الحد من استخدام الدهون والسكريات المضافة.
- مراقبة نسبة السكر في الدم: من الضروري قياس نسبة السكر في الدم بانتظام، خاصة بعد ساعتين من كل وجبة، لتقييم تأثير الأطعمة المستهلكة.
استشارة أخصائي صحي عند الحاجة
في حال استمرار الاضطرابات الهضمية أو ظهور مشكلات صحية مرتبطة بالتغذية بعد رمضان، يُنصح بمراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية.
باتباع هذه النصائح، يمكنكم الاحتفال بعيد الفطر مع الحفاظ على صحتكم وسلامتكم.
الكلمات المفتاحية: عيد الفطر؛ تغذية؛ مرضى السكري؛ ترطيب؛ سكر؛ حلويات.
