أعطت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، إشارة انطلاق المرحلة الثالثة من الطبعة التاسعة عشرة للحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للدم و الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم. وتهدف هذه المبادرة الإنسانية التي تمتد إلى غاية 29 أكتوبر، إلى تشجيع روح التضامن والمواطنة وتعزيز المخزون الوطني من مشتقات الدم.
التزام دائم من أجل الصحة العمومية
وأشرف على الإطلاق الرسمي المراقب العام للشرطة “إدير حبوش” مدير الصحة والعمل الاجتماعي والنشاطات الرياضية بالأمن الوطني، بحضور الدكتورة حورية طوافدي، المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، والسيد “عبد المالك سايح “، رئيس الاتحاد الجزائرية للمتبرعين بالدم.
وفي تصريح للصحافة، أكد محافظ الشرطة “مشدال شكر الله” رئيس مكتب الخبرات الطبية بالنيابة، أن هذه العملية تندرج في إطار استمرارية الحملة الوطنية السنوية، التي تتزامن مع اليوم الوطني للمتبرعين بالدم المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة. وقال: «إن هذا العمل الإنساني يجسد تمسك الأمن الوطني بقيم التضامن والتكافل والمواطنة الفاعلة».
تجنيد بشري ولوجستي معتبر
ولضمان نجاح هذه الحملة، سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني إمكانيات مادية وبشرية هامة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم والاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، منها:
- فرق طبية وشبه طبية مختصة،
- وحدات متنقلة وسيارات إسعاف،
- تجهيزات استقبال مطابقة لمعايير الأمن والنظافة.
والهدف من ذلك هو تسهيل عملية التبرع الطوعي عبر كامل التراب الوطني، وتشجيع موظفي المؤسسات العمومية على المشاركة في هذا العمل التضامني الوطني.
عمل إنساني وحيوي
من جهتها ثمنت الدكتورة “حورية توافديت ” هذه المبادرة النموذجية التي يجددها الأمن الوطني كل سنة بثبات وتفانٍ، مؤكدة أن «كل تبرع له قيمة فهو ينقذ الأرواح ويساهم في تلبية الاحتياجات العاجلة لمشتقات الدم والحفاظ على المخزون اللازم للمستشفيات».
كما شدد رئيس الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم السيد ”عبد المالك سايح ”، على أهمية الدور الذي يلعبه الأمن الوطني قائلاً: «إنه شريك نشط ووفي في سلسلة التبرع بالدم، وبفضل هذه الحملات المنتظمة يتم جمع آلاف الأكياس سنوياً، مما يساهم مباشرة في علاج العديد من المرضى».
ثلاث حملات سنوياً
ينظم الأمن الوطني عادة ثلاث حملات كبرى للتبرع بالدم كل سنة:
1. في شهر مارس بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم.
2. في شهر جوان بمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم.
3. في شهر أكتوبر بمناسبة اليوم الوطني للمتبرعين بالدم.
وتهدف هذه المواعيد إلى التذكير بأهمية التبرع المنتظم لتفادي حالات النقص الموسمية وتعزيز ثقافة التبرع الطوعي في المجتمع.
توصيات طبية
يُذكر الأطباء بعدة احتياطات أساسية:
- يمكن لأي شخص بين 18 و65 سنة يتمتع بصحة جيدة التبرع بدمه.
- يُنصح بتناول وجبة خفيفة قبل التبرع وتجنب المجهود البدني الشديد بعده.
- يمكن للرجال التبرع كل ثلاثة أشهر، وللنساء كل أربعة أشهر.
- كل تبرع يمكن أن ينقذ حتى ثلاث أرواح.
عمل بسيط… وأثر عظيم
تؤكد هذه الطبعة التاسعة عشرة التزام الأمن الوطني الدائم في ترقية الصحة العمومية وتعزيز روح التضامن الاجتماعي. فما وراء الجانب الطبي يبقى التبرع بالدم رمزاً قوياً للوحدة الوطنية، ورابطاً إنسانياً يتجاوز كل الاختلافات، ويدعم أولئك الذين يعتمدون يومياً على هذا العمل الحيوي.
التبرع بالدم هو تبرع بالحياة.
الكلمات المفتاحية: التبرع بالدم، الأمن الوطني، التضامن، الصحة العمومية، الوكالة الوطنية للدم، الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، إنقاذ الأرواح
إقرأ أيضاً: