صحة جيدة لحياة أفضل

“دهبية”.. زيت زيتون جزائري يعتلي المرتبة الأولى في أوليوماد ويواصل التألق عالميًا

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
30 مايو 2025

في إنجاز يكرّس مكانتها الريادية في قطاع زيت الزيتون، افتكت علامة “دهبية” المرتبة الأولى في أول مسابقة وطنية لزيت الزيتون البكر الممتاز “أوليوماد”، متفوقة على 145 مشاركًا من مختلف ولايات الوطن. وقد نالت العلامة الجائزة البلاتينية وكأس أوليوماد، بفضل نتيجة استثنائية بلغت 99 نقطة من 100، وُصفت بأنها “غير مسبوقة ووطنيًا فريدة”، حسب لجنة التحكيم التي اعتمدت على أربع مراجعات تذوق.

وفي ختام المسابقة أعرب ”حكيم عليليش” مالك علامة “دهبية“، عن فخره الكبير بهذا الإنجاز قائلاً : “أنا فخور بما حققناه وأعتبره ثمرة عمل دؤوب وجهود متواصلة للحفاظ على أعلى معايير الجودة، كما نطمح إلى توسيع نطاق انتشار ”دهبية” ليس فقط داخل الوطن بل عالميًا، لتعريف العالم بزيت الزيتون الجزائري الأصيل.”

لم يتوقف النجاح عند الحدود الوطنية، إذ عادت “دهبية” مؤخرًا بتتويج مزدوج من أوروبا، حيث حازت على ميداليتين ذهبيتين في اثنتين من أرقى المسابقات الدولية، الأولى نظمت في جنيف (سويسرا) والثانية في كوبنهاغن (الدانمارك). وقد أشرف على هاتين المسابقتين خبراء تذوق عالميون، اختاروا عينات من زيت الزيتون الخالص بناء على معايير تذوق دقيقة ونتائج مخبرية تؤكد الجودة العالية والالتزام الصارم بالمقاييس العالمية.

وقبل هذا التتويج المزدوج كانت لعلامة “دهبية” مشاركات مشرفة في عدد من العواصم العالمية، توجت فيها بعدة جوائز مرموقة، من بينها طوكيو (اليابان)، أوسلو (النرويج)، أثينا (اليونان)، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ودبي (الإمارات). وتدل هذه النتائج على قدرة زيت الزيتون الجزائري على فرض نفسه في محافل الذوق والجودة الدولية، بفضل التزامه بالنقاوة والخصائص الغذائية العالية.

ووراء هذا المشروع يقف المستثمر الفلاحي وصاحب العلامة ”حكيم عليليش”، الذي اختار الاستثمار في تربة عين وسارة بولاية الجلفة، مستصلحًا أرضًا تمتد على 40 هكتارا طيلة عشرين سنة من العمل الجاد والمثابرة. أين اعتمد عليليش على الزراعة العضوية كأساس لإنتاج زيت الزيتون، ساعيًا إلى رفع جودة المنتوج دون المساس بطبيعته.

وإلى جانب الإنتاج، يعمل المستثمر على الانخراط في مسار الصناعات التحويلية الفلاحية، مواكبًا بذلك الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع الزراعي، وداعمًا لجهود تعزيز الأمن الغذائي في الجزائر.

”حكيم عليليش” الذي أصبح اسمه مقترنًا بالجودة والإبداع، سبق أن نال تكريمًا من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سنة 2023، ضمن فعاليات الجلسات الوطنية للفلاحة، عرفانًا بمساهمته في ترقية الإنتاج الزراعي. كما شارك في معرض “إكسبو” في قطر، حيث استعرض تجربته أمام جمهور دولي، مؤكّدًا أن بلوغ معايير الجودة لا يتم إلا بالعمل الصبور، والاعتماد على التقنيات العضوية.

وبعيدًا عن الجوائز تثبت “دهبية” أن للنجاح طعمًا آخر حين يُقترن بالمسؤولية الاجتماعية، فلطالما أطلقت المعصرة مبادرات إنسانية على غرار مبادرة لفائدة 200 مريض، خصصت خلالها 100 لتر من زيت الزيتون المركز، معبأة في قارورات سعة 50 سل، تم توزيعها مجانا. وحرصت على أن يكون هذا الزيت من النوع الأخضر الطري، المعصور قبل النضج الكامل، ما يجعله غنيًا بمادة “البوليفينول”، المركب الطبيعي المعروف بقدرته على مقاومة الخلايا السرطانية حسب المختصين.

لم تعد “دهبية” مجرد معصرة لإنتاج زيت الزيتون، بل أصبحت تمثل نموذجًا ناجحًا لعلامة جزائرية استطاعت أن تجمع بين الجودة العالية واحترام معايير الزراعة الحديثة، وانطلاقًا من بلدية عين وسارة بولاية الجلفة، شقّت هذه العلامة طريقها بهدوء وثبات نحو التميز، بفضل اعتمادها على الزراعة العضوية وتقنيات العصر الحديثة في الاستخلاص والتعبئة.

ولم يأتِ نجاح “دهبية” من فراغ، بل كان ثمرة سنوات من العمل المتواصل في تطوير المنتوج وتحسين نوعيته، ما جعلها تحظى بثقة لجان التحكيم في مسابقات دولية مرموقة. وتؤكد الجوائز التي حصدتها في أوروبا وآسيا وأمريكا أنّ زيت الزيتون الجزائري قادر على المنافسة عالميًا متى توفرت له الظروف المناسبة.

تواصل “دهبية” ترسيخ مكانتها في السوق، وتقديم نموذج يُحتذى به في كيفية تطوير منتجات محلية وفق معايير دولية، دون التفريط في الهوية الأصلية للمكان والمنتج.

الكلمات المفتاحية : دهبية، زيت الزيتون ، حكيم عليليش، الزراعة العضوية، ، جودة ، أوليوماد، مبادرة ، البوليفينول.