صحة جيدة لحياة أفضل

اليوم الوطني للصحة المدرسية: نحو رؤية مشتركة لمدرسة صحية وشاملة

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
30 سبتمبر 2025

بمناسبة النسخة الأولى من اليوم الوطني للصحة المدرسية، شدّد وزير الصحة ”محمد الصديق آيت مسعودان” يوم الاثنين على ضرورة بناء جبهة موحدة ومتعددة القطاعات من أجل تجسيد رؤية مشتركة لمدرسة صحية. وأكد إلى جانب وزير التربية الوطنية “ محمد الصغير سعداوي “ أنّ صحة التلاميذ تمثل الأساس للتنمية الشاملة والمستدامة.

وتندرج هذه الاحتفالية ضمن استمرارية برنامج وطني للصحة المدرسية يهدف إلى تقييم الأنشطة المنجزة داخل المؤسسات التعليمية وتعزيز رفاه التلاميذ. وأشار الوزير إلى عدد من المكاسب البارزة:

  • وجود 2093 وحدة للكشف والمتابعة موزعة عبر مختلف ولايات الوطن؛
  • تعبئة 7176 مهني صحة، بينهم أطباء عامون وأطباء أسنان وممرضون وأخصائيون نفسيون وأخصائيو نطق؛
  • توسيع التغطية الصحية بدعم من حملات التلقيح التي بلغت نسبة تغطيتها 93% خلال عام 2024.

وأوضح أن هذه النتائج تعكس التزام الدولة بضمان متابعة طبية مستمرة وميسّرة داخل الوسط المدرسي.

كما دعا الوزير ”آيت مسعودان” إلى جعل هذا اليوم نقطة انطلاق لعمل مستدام ومنسّق، بما يجعل الصحة المدرسية رافعة حقيقية للنجاح التعليمي ومحركاً للتنمية الوطنية.

من جهته أكد وزير التربية أنّ المدرسة ليست مجرد فضاء لنقل المعارف بل هي أيضاً فضاء لبناء مواطن متوازن بدنياً ونفسياً وفكرياً، مشدداً: “الصحة ليست ثانوية ولا هامشية، بل هي جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية وتشكل شرطاً أساسياً لنجاحها.”

في مواجهة التحديات المعاصرة حدد قطاع التربية عدة أولويات، منها:

  • تعزيز الكشف المبكر عن الاضطرابات البصرية والسمعية والنفسية وكذا التغذية
  • التوعية بمخاطر ما يُعرف بـ “الثلاثي القاتل”: الإفراط في استخدام الشاشات، والتعرض للمحتويات الرقمية غير المناسبة، واستهلاك المواد المؤثرة نفسياً والمخدرات؛
  • دمج ثقافة الصحة بشكل دائم في البرامج التعليمية وفي الحياة اليومية للتلاميذ.

وأبرز المختصون المشاركون في الاحتفالية ومن بينهم البروفيسور “كمال صنهاجي ” رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي والبروفيسور “عدة بونجار” رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته عدداً من المحاور الأساسية:

  • إرساء متابعة منتظمة لوزن ونمو وصحة الفم والأسنان لدى التلاميذ؛
  • تطوير برامج تغذية مدرسية متوازنة تلائم احتياجات الأطفال والمراهقين؛
  • تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية عبر حضور أوسع للأخصائيين النفسيين وأخصائيي النطق؛
  • تكثيف حملات التلقيح والوقاية خاصة ضد الحصبة والإنفلونزا الموسمية والالتهابات التنفسية؛
  • إدراج مواد للتثقيف الصحي ونمط الحياة السليم تعزز النشاط البدني، وإدارة الضغط النفسي، والوقاية من الإدمان.

كما أكد وزير التربية أنّ التحدي اليوم يتمثل في تحويل الصحة المدرسية إلى برنامج وطني دائم يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستراتيجيات الصحة العامة، والغاية من ذلك واضحة وهي تكوين مواطن سليم ومتوازن ومتعلم قادر على الإسهام بفاعلية في المجتمع.

ويغدو اليوم الوطني للصحة المدرسية أداة للتقييم الدوري، تُتيح قياس الأثر الفعلي للإجراءات المتخذة على صحة التلاميذ ومستوى تحصيلهم الدراسي.

الكلمات المفتاحية: الصحة المدرسية، الوقاية، الكشف المبكر، رفاه التلاميذ، التعليم الشامل، التلقيح

إقرأ أيضاً: