إن الأسباب التي تحفز على ممارسة كل من المشي ورياضة الجري متعددة، نذكر منها حماية الجسم من أمراض القلب والتقليل من الضغط والقلق والوزن الزائد، فكل هذه الأسباب تجعل من ممارسة هذين النشاطين أمر جلل.
الفوائد الصحية للمشي:
ينصح بالمشي لكل الأشخاص؛ رياضيين كانوا أم أشخاصا عاديين، وذلك لما يقدمه هذا النشاط من فوائد لصالح الإنسان فهذا الأخير يساهم في الوقاية من الأمراض القلبية، وتخفيض نسب الإصابة بمرض السكري وضغط الدم، بالإضافة إلى الحد من ارتفاع الكولسترول في الدم.، كما يعمل هذا النشاط في التقليل من نسبة الإصابة بمرض إعتمام عدسة العين (الكاتارات)، وليكون هذا النشاط فعالا يتوجب أن يرفق ببرنامج غذائي متوازن يتماشى واحتياجات الجسم اليومية من السعرات الحرارية.
والمشي نوعان، مشي عادي ومشي سريع، أما المشي السريع فهو الذي يكون بطريقة رياضية فنحن لا نقصد هنا المشي أثناء التجول بين مختلف المحلات قصد التسوق، بل نقصد المشي السريع الذي يترتب عنه جهد بدني كبير دون الإفراط فيه.
الجري رياضة تحفز فقدان الوزن:
لنفس المدة الزمنية؛ تتطلب رياضة الجري جهدا بدنيا أكبر مما يتطلبه المشي، وهذا ما يجعلها الأمثل للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن الزائد، و حتى يكون الجري فعالا يتوجب أن يرفق ببرنامج غذائي متوازن وصحي، بالإضافة لذلك فللجري دور هام في تقليل ضغوطات العمل والمنزل والتقليل من هذه الأخيرة، يعني التقليل من الأكل في غير وقته وبالتالي الحفاظ على الرشاقة، وحتى يكون لهذه الرياضة أثرا ايجابيا على كل الجسم يجب أن يملك ممارسها مفاصل صحية ونفس طويل، فالهدف من هذه الأخيرة هو الشعور بالراحة والرضا وليس العكس.
ما الفرق بين المشي والجري؟
أكدت العديد من الدراسات أن “الجهد المبذول عند الجري يكون أكثر من ذلك المبذول عند المشي”، فالجهد المبذول عند الجري، وفي نفس المدة، يعادل ضعف ذلك المبذول عند المشي، فمثلا عندما يقوم شخص بالجري لمدة 40 دقيقة لمسافة 8كم فلن يحصل على نفس النتيجة، إلا بعض يقوم بالمشي لمسافة 12 كم لمدة 60 دقيقة على الأقل.
من الجانب الصحي؛ يبقى الاختيار بينهما متعلق بحرية الشخص وقدراته البدنية فكلاهما مفيد والأهم ممارسة نشاط بدني.
إن المشي المفيد يعد وسيلة جيدة للتحفيز على ممارسة النشاط البدني، خاصة أولئك الذين لا يمارسون أي جهد بدني، فبعد ممارسة المشي يكون الجري أمرا هينا، وهذا ما يجعله بعد مدة قادرا على ممارسة نشاط بدني آخر يتماشى وقدراته المكتسبة، فالأهم أن يتبرمج كل من جسمه وعقله على ممارسة النشاط البدني.
د. ابراهيمي .م.أ