بداية من الفاتح من شهر أكتوبر إلى غاية 31 أكتوبر، يدعونا أكتوبر الوردي إلى ارتداء الشريط الوردي الشهير ضد سرطان الثدي والمشاركة في حملة التوعية، كما أنه الوقت المناسب لإجراء الفحوصات.

أكتوبر الوردي: 30 عامًا من الكفاح ضد سرطان الثدي

منذ 30 عامًا، يكرس أكتوبر الوردي جهوده للتوعية بسرطان الثدي، وهو مرض يصيب واحدة من كل ثماني نساء في الجزائر ويظل السبب الأول للوفاة بسبب السرطان لدى النساء.

وبفضل الرعاية المبكرة، يمكن أن يصل معدل الشفاء بعد خمس سنوات إلى 90%، مما يبرز أهمية التعرف على علامات التحذير وإجراء التصوير الشعاعي للثدي ( الماموغرام ) كل عامين، بدءً من سن 50.

هدف أكتوبر الوردي

وتم إطلاق الحملة في الجزائر عام 1994، فيما أصبحت حملة أكتوبر الوردي حدثًا لا غنى عنه في مكافحة سرطان الثدي، حيث تم إطلاقها من قبل وزارة الصحة، بالتعاون مع جمعيات محلية وأفراد ، في حين تهدف هذه الحملة إلى إيقاظ الوعي حول القضايا المتعلقة بهذا المرض.

إعلام وتثقيف الجمهور

وفي قلب أكتوبر الوردي توجد مهمة أساسية وهي إعلام الجمهور بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومن خلال توعية النساء بأهمية الفحص الذاتي والماموغرام المنتظم، تسعى الحملة إلى كسر المحرمات المحيطة بالمرض، إذ أن الكشف المبكر يمكن أن يحسن بشكل كبير فرص الشفاء، مما يجعلها أولوية للصحة العامة.

تعزيز البحث الطبي

ولا تقتصر حملة أكتوبر الوردي فقط على التوعية، بل تدعم أيضًا البحث الطبي في مجال سرطان الثدي، ومن خلال تسليط الضوء على التقدم العلمي وتشجيع التبرعات للبحث، تساهم الحملة في تحسين العلاجات واستراتيجيات الوقاية، وهذا ما يسمح بفهم أفضل للمرض وتطوير حلول مبتكرة للمرضى.

الالتزام المجتمعي

هذا ويعتمد نجاح أكتوبر الوردي أيضًا على التزام المجتمعات، أين يتم تنظيم فعاليات متنوعة، مثل ورش العمل والمؤتمرات وكذا السباقات الخيرية وحملات الفحص المجانية على مدار شهر أكتوبر، كما أن هذه المبادرات تعزز التبادل، وتسمح بمشاركة الشهادات، وتقوي الدعم للأشخاص المتأثرين بسرطان الثدي.

أكتوبر الوردي هو أكثر بكثير من مجرد حملة توعية، إنه دعوة للعمل وحركة جماعية تهدف إلى تغيير العقليات، وإنقاذ الأرواح وتعزيز مستقبل يتم فيه فهم سرطان الثدي ومعالجته بشكل أفضل.

شهر من المبادرات العالمية

ومن 1 إلى 31 أكتوبر، يتحد المتخصصون في الصحة والمنظمات غير الحكومية، والجمعيات لزيادة الوعي حول ضرورة الكشف المبكر، حيث تُنظم فعاليات متنوعة، مثل السباقات وأيام توعوية، وتُقدم حملات فحص مجانية أو بأسعار مخفضة في جميع أنحاء الجزائر.

معًا لنجعل من هذا الشهر فترة للتوعية والعمل من أجل هزيمة سرطان الثدي.

مشاركة مجلة “صحتي ، حياتي” في أكتوبر الوردي

تلتزم مجلة “صحتي ، حياتي” بنشاط قوي طوال شهر أكتوبر الوردي من خلال تقديم سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى توعية الجمهور بسرطان الثدي، ومن خلال مجموعة متنوعة من المقالات المعلوماتية، تسلط المجلة الضوء على أهمية الكشف المبكر والتقدم في مجال البحث الطبي.

محتويات متنوعة وملتزمة

ستقدم المجلة مقابلات مع متخصصين في الصحة، سيشاركون خبراتهم حول اكتشاف وعلاج سرطان الثدي، كما ستوفر هذه المناقشات رؤى قيمة حول أحدث التطورات في مجال الرعاية والبحث.

علاوة على ذلك، ستسلط مجلة “صحتي ، حياتي ” الضوء على شهادات مؤثرة من مرضى وسكانهم، توضح مسيرتهم في مواجهة المرض، وهي الروايات الحقيقية التي ستساعد على إنشاء رابط تعاطفي وكسر المحرمات المحيطة بسرطان الثدي، مع تقديم دعم معنوي للأشخاص المعنيين.

تغطيات ميدانية

سيتم أيضًا إجراء تغطيات ميدانية، تسلط الضوء على المبادرات المحلية للتوعية والكشف، كما ستظهر هذه المقالات كيف تتحد المجتمعات لدعم النضال ضد سرطان الثدي، من خلال تنظيم فعاليات وحملات فحص مجانية أو بأسعار مخفضة، وهو ما سيعزز شعور التضامن والالتزام الجماعي في هذه المعركة.

التوعية والتعليم المستمر 

ومن خلال هذه السلسلة من المبادرات، تطمح “صحتي ، حياتي” ليس فقط إلى إعلام الجمهور، بل أيضًا إلى تثقيفهم حول علامات التحذير من سرطان الثدي وأهمية العناية بصحتهم، كما تهدف المجلة إلى أن تصبح منصة لمشاركة المعلومات الأساسية والأدوات لمساعدة النساء على فهم وإدارة صحتهن بشكل أفضل.

تصريح الدكتورة إبراهمي بمناسبة أكتوبر الوردي 

“في شهر أكتوبر الوردي، نؤكد التزامنا بالتوعية ومكافحة سرطان الثدي، كما أن هدفنا واضح وهو إبلاغ وتثقيف ودعم جميع النساء من خلال حثهن على إجراء الفحوصات بانتظام، ومن خلال المقالات والشهادات ومقابلات مع المتخصصين، نريد كسر الصمت حول هذا المرض وتشجيع الحوار المفتوح، فكل صوت مهم، وكل قصة تستحق أن تُسمع، ومعًا يمكننا أن نحدث فرقًا ونحسن رعاية المرضى بسرطان الثدي.”

الكلمات المفتاحية: أكتوبر؛ وردي؛ ثدي؛ سرطان؛ امرأة؛ التصوير الشعاعي للثدي؛ الكشف؛ الرعاية؛ الصحة؛