يحتفل العالم يوم 17 سبتمبر، باليوم العالمي لالتهاب المفاصل، وهو يوم مخصص لزيادة الوعي بين العامة والمتخصصين في الصحة حول التهاب المفاصل، خاصة وأنه مزمن يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، فيما يُعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تطرحها هذه الحالة وتعزيز المبادرات التي تهدف إلى تحسين تشخيصها وعلاجها وإدارتها.
ما هو التهاب المفاصل؟
التهاب المفاصل هو حالة تنكسية للمفاصل تتسم بتآكل تدريجي للغضروف، مما يؤدي إلى آلام وتيبس في المفاصل وانخفاض في الحركة، كما أن المفاصل الأكثر تأثراً عادة هي الركبتان، الوركين، اليدين، والعمود الفقري، ورغم أنه غالباً ما يرتبط بالتقدم في السن، إلا أنه يمكن أن يكون التهاب المفاصل ناتجاً أيضاً عن إصابات المفاصل، أو زيادة الوزن على المفاصل، أو عوامل أخرى وراثية.
إحصائيات وأرقام هامة:
- حوالي 10% من الرجال و21% من النساء فوق سن 50 يعانون من التهاب مفاصل شديد.
- التهاب المفاصل هو السبب الرئيسي للإعاقة الوظيفية لدى كبار السن.
- انتشار التهاب المفاصل يزداد مع التقدم في العمر، لكن يمكن أن تظهر أشكال أصغر سناً، خصوصاً لدى الرياضيين أو الأشخاص الذين يعملون في مهن ذات مخاطر.
الأعراض والتشخيص:
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل آلاماً في المفاصل وتيبّسا، خاصة في الصباح، مع انخفاض في المرونة، وأحياناً تشوهات في المفاصل، أين يتم التشخيص من خلال فحص سريري دقيق، مكمل بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم مدى تآكل الغضروف والعظام.
خيارات العلاج:
وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاج التهاب المفاصل بالكامل، إلا أن هناك عدة استراتيجيات تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة:
- الأدوية: مسكنات الألم ومضادات الالتهاب تساعد في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
- العلاج الطبيعي: التمارين والعلاج الطبيعي يمكن أن يحسن الحركة ويقوي العضلات حول المفاصل.
- الجراحة: في الحالات الشديدة، قد تكون التدخلات مثل جراحة استبدال المفاصل ضرورية.
- تعديلات في نمط الحياة: يعتبر الحفاظ على وزن صحي مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام بمثابة أمور أساسية تساعد على العلاج.
نصائح وتوصيات أخصائيي أمراض الروماتيزم:
يقدم أطباء الروماتيزم التوصيات التالية لإدارة فعالة لالتهاب المفاصل:
- ممارسة أنشطة بدنية منتظمة: من الضروري الحفاظ على نشاط بدني منتظم للحفاظ على حركة المفاصل، أين يُفضل اختيار تمارين قليلة التأثير مثل السباحة أو ركوب الدراجات، والتي تكون لطيفة على المفاصل وتساعد في تقوية العضلات المحيطة.
- إدارة الوزن: الوزن الزائد يزيد الضغط على المفاصل، خاصة الركبتين والوركين، ويمكن أن يقلل النظام الغذائي المتوازن والوزن الصحي بشكل كبير من أعراض التهاب المفاصل.
- استخدم تقنيات لتخفيف الألم: بعض التقنيات مثل تطبيق كمادات حارة أو باردة موضعيًا على المفصل قد توفر راحة مؤقتة، كما أن تمارين التقوية والمرونة التي تتم تحت إشراف متخصص، تعتبر مفيدة للغاية.
- استشر متخصصًا: لا تنتظر حتى تصبح الأعراض شديدة، فالتشخيص المبكر من قِبَل أخصائي العظام يمكن أن يسمح بوضع خطة علاجية فعالة لإدارة التهاب المفاصل ومنع تفاقمه.
- اتبع وضعية جيدة: الحفاظ على وضعية جسم صحيحة واستخدام تقنيات رفع مناسبة ضرورية لتجنب إجهاد إضافي على المفاصل، لذا من المهم أن تفكر في إجراء تعديلات مريحة في بيئة عملك وفي المنزل.
التوعية والوقاية:
يُعد اليوم العالمي لالتهاب المفاصل لحظة مهمة لزيادة الوعي بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر، أين تشجع مبادرات التوعية على:
- نظام غذائي مفيد للمفاصل: تناول الأطعمة الغنية بأوميغا-3، وفيتامين د، ومضادات الأكسدة لدعم صحة المفاصل.
- نشاط بدني مناسب: ممارسة التمارين بانتظام للحفاظ على حركة المفاصل وقوة العضلات.
- حماية المفاصل: اتخاذ تدابير لتجنب إصابات المفاصل أثناء الأنشطة البدنية المكثفة.
يشكل اليوم العالمي لالتهاب المفاصل فرصة لتعزيز فهم أفضل لهذا المرض وتشجيع الإجراءات الملموسة لتحسين إدارة التهاب المفاصل، وبدعم البحث واتباع توصيات الخبراء، يمكننا تحسين نوعية حياة المصابين والتقدم نحو حلول أكثر فعالية لهذه الحالة الشائعة والمهملة في الكثير من الأحيان.
الكلمات المفتاحية: التهاب المفاصل؛ المفاصل؛ الروماتيزم؛ التهابات؛ الألم؛ الغضروف؛ العظام؛