شهدت بلدية سوق الأحد بولاية تيزي وزو حدثاً بارزاً تمثل في التدشين الرسمي لتوسعة العيادة المتعددة الخدمات، في أجواء رسمية حضرها ممثلو السلطات المحلية ومسؤولو القطاع الصحي. هذا المشروع الصحي الهام، الذي بلغت كلفته المالية حوالي 35 مليون دينار، جاء استجابة لحاجة ملحة طالما عبّر عنها سكان المنطقة، رغبةً في تعزيز العرض الصحي وتوفير خدمات أقرب وأكثر ملاءمة لهم.
وأكد مدير الصحة لولاية تيزي وزو”السيد فريد سالمي ” في تصريح له بالمناسبة أن هذه التوسعة “تعكس إرادة السلطات العمومية في تقريب الخدمة الصحية من المواطن، وضمان ظروف استقبال وعلاج أكثر ملاءمة”، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات صحية متطورة ومتنوعة تلبّي مختلف احتياجات السكان، وتخفف عنهم مشقة التنقل إلى المراكز الصحية البعيدة.
بنية تحتية حديثة لخدمة المواطن
وشملت التوسعة إنشاء فضاءات إضافية مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والتقنيات العصرية، ما سيساهم بشكل مباشر في تحسين نوعية الخدمات المقدمة وتوسيع قدرة العيادة على استقبال المرضى بشكل أفضل. وقد تم تصميم المرافق بعناية بحيث تضمن سهولة التكفل بالمواطنين، وتوفر انسيابية عمل للطواقم الطبية وشبه الطبية، بما يسهل تقديم الرعاية الصحية بكفاءة وسرعة.
وتركز هذه التوسعة على تعزيز الخدمات المقدمة في مجالات الاستعجالات، الاستشارات الطبية، والرعاية الأولية، لتكون بمثابة خطوة هامة نحو تقديم خدمة صحية أكثر فعالية وقرباً من احتياجات المواطنين، بما يحقق التوازن بين الجودة وسرعة الاستجابة.
ارتياح واسع وسط السكان
وقد عبّر العديد من سكان سوق الأحد عن ارتياحهم الكبير لتجسيد هذا المشروع، معتبرين أنه سيخفف عنهم عناء التنقل إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج. وأوضح أحد المواطنين: “نشعر بالراحة اليوم، لأننا سنجد الرعاية الطبية اللازمة هنا في بلديتنا دون عناء السفر”، مما يعكس مدى أهمية المشروع في تحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين ورفع ثقتهم في الخدمات الصحية المحلية.
التزام بخدمة صحية ذات جودة
ويُعد هذا المشروع جزء من استراتيجية أشمل تهدف إلى تدعيم الشبكة الصحية عبر ولاية تيزي وزو، وتحسين التكفل بالمريض وتوفير خدمات صحية في ظروف أفضل. وفي ختام تصريحاته، شدد مدير الصحة السيد “سالمي” على أن “الدولة عازمة على مواصلة جهودها لضمان حق المواطن في الصحة في أحسن الظروف”، مؤكداً على الالتزام المستمر بتطوير البنية التحتية الصحية وتحديث الخدمات لتلبية حاجات السكان.
الكلمات المفتاحية: توسعة العيادة، سوق الأحد، التكفل الصحي، خدمات طبية، الرعاية الأولية، البنية التحتية، تحسين الصحة
إقرأ أيضاً:
