ترتبط مؤشرات الصحة الجيدة باقتران عدة عوامل تنبغي معرفتها و تتعلق كلها بالشهية، النوم، نوعية و مظهر بعض الأعضاء.
– الشهية الجيدة:
تتصدر الشهية الجيدة قائمة الأولويات، لكن الشهية المفتوحة لا تعني تغذية سليمة، بل ينبغي امتلاك المنظم البيولوجي المعروف بحفظه لتوازن ثنائي الجوع و الشبع و هنا بعض النصائح:
-أكل كميات معقولة بشكل صحيح و كاف، تجنب فرز الأطعمة، عدم تفويت الوجبات، لا أطعمة دسمة بعد الساعة السابعة و تجنب الأكل تحت الضغط، و تذكروا أن الطعام أحسن بكثير حين نشاركه.
– النوم الجيد:
أحضوا بـ 8 ساعات من النوم الجيد، و يستحسن أن تخلدوا إليه قبل الساعة العاشرة، تلك هي النصيحة لمعشر الساهرين، المولوعين بالبكسيلات التلفزيونية و الأشعة الكهرومغناطيسية للوحات و الهواتف الذكية، فالنوم المبكر يعني الإستيقاظ المبكر و الحفاظ على لياقة جيدة لما تبقى من اليوم.
و ينعكس النوم الجيد من خلال سهولته و عفويته و عمقه، و على النقيض من ذلك فاضطرابات النوم و السهر لأوقات متأخرة و النهوض المتكرر و نوبات الأرق تعتبر مرضا يستوجب علاجه عند الطبيب، و هذا التشخيص ليس بالمبالغ فيه على الإطلاق.
– الصحة الجيدة و التناقضات:
حتى لو بدا الأمر متناقضا، فإن التعرق يعتبر مؤشرا للصحة الجيدة، نعم فالتعرق عملية طبيعية؛ حيث يتعرق الجسم لطرد الحرارة و جعل حرارته معتدلة كما يساهم في طرد السموم من الجسم، لذا فالتعرق لا يدعو للإنزعاج، يكفي فقط أن لا يسبب النفور داخل محيطنا، و ذلك بأخذ حمامات منتظمة و رش رذاذ يكون مختارا بعناية لتفادي الحكة الجلدية أو استعمال عطر أنيق و راق.
الأعضاء التي تدل على صحة جيدة:
الجلد:
يعتبر انعكاسا على حالتنا النفسية والصحية كونه المرآة العضوية العاكسة لصحتنا الجسدية، فالبشرة الخالية من الإحمرار و الجفاف، الرطبة و غير المتجعدة تعتبر دليلا على الصحة الجيدة بما تتضمنه من تغذية جيدة و ماء كاف.
اللسان:
يعتبر لون و شكل اللسان مؤشرين ممتازين حول الحالة الصحية العامة، وينبغي أن يكون اللسان ورديا، رطبا وطريا، فإن كان لونه أبيضا مع تراكمات لبقايا الأكل فهذا دليل على نقص النظافة، و هذا ما يدعى بلسان “سابورال”، و هنالك أسباب أخرى كالجفاف، استهلاك الكحول أو الفطر الفموي الذي تسببه فطريات “كانديدا بيكان”، و يظهر عادة لدى الأشخاص الذين يستهلكون المضادات الحيوية، كما أن الطلاوة الحشفية القلفية و هي آفة خطيرة تسبق ظهور السرطان عادة و تصيب المدخنين جراء استهلاك التبغ، و في حال ما إذا كانت حمراء و مؤلمة فقد تكون إشارة على نقص الفيتامين b12 و ينبغي الذهاب للطبيب عند أي تغير في شكل اللسان.
الشعر و الأظافر بكل حالاتهم:
الأظافر :على الرغم من المساحة الصغيرة التي تشغلها الأظافر بجسم الإنسان، إلا أنها تعتبر دليلا على الصحة الجيدة، فالأمراض التي تصيبهم دليل على اتصالهم بالحالة العامة للصحة، و كذلك لونهم يعتبر مخبرا لا يستهان به حول هذه الأخيرة.
تعتبر الأظافر دليلا قاطعا على النقائص و الأمراض الموجودة بالجسم، فالصحة الجيدة تنعكس في أظافر وردية، ملساء و قوية، فإذا كانت مخططة فذلك دليل على القصور الدرقي أو فقر الدم، أما إذا كانت شاحبة و بيضاء فهي تدل على سوء الدورة الدموية أو فقر الدم، و الأظافر الصفراء تأتي نتيجة للتبغ أو الفطريات، أما الأظافر المتكسرة و المتضاعفة على نقص في الحديد، الزنك، و الفيتامين B ، و أخيرا فالبقع البيضاء فوق الأظافر ليست دليلا حتميا على نقص في الكالسيوم بل يستحسن زيارة الطبيب.
الشعر:من الطبيعي فقدان بضع شعرات يوميا، فهذا يندرج ضمن الدورة الطبيعية لحياة الشعرة لضمان تجددها، و مؤشر الصحة الجيدة للشعر هو اللمعان، الكثافة و النعومة لدلالتهم على غياب أي نقص، و ينبغي أن يهدأ كل من المهووسين بتجميل الشعر و المؤمنين بالحلول المعجزة لإعادة نموه، ففقدان الشعر ليس سوى تطورا طبيعيا لدورة حياة الشعرة إلا إذا كان التساقط يشمل جزءا كبيرا من الشعر فهنا تنبغي زيارة الطبيب.
الصحة النسائية:
إن انتظام الدورة يعد أيضا مؤشرا على الصحة الجيدة، فعلى النساء اللواتي يمتلكن دورة منتظمة أن يشعرن بالسعادة، وعلى العكس من ذلك فإن اضطرابات الدورة الشهرية، النزيف و عسر الطمث يمكن أن يكونوا دليلا على نقص في هرمونات المبيضين أو الغدة الدرقية، ضمور في المبيضين أو بطانة الرحم المهاجرة، كل هذه المؤشرات تدل على صحة سيئة تستلزم زيارة عاجلة للطبيب.
ز.ز