صحة جيدة لحياة أفضل

علامات تدل على أن طفلك بحاجة إلى نظارات

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
23 أبريل 2025

تلعب حاسة البصر لدى الطفل دورًا أساسيًا في نموه الدراسي والمعرفي والاجتماعي. ومع ذلك تمر الاضطرابات البصرية في كثير من الأحيان دون أن يلاحظها أحد، لأن الأطفال لا يدركون دائمًا أنهم لا يرون جيدًا ، وغالبًا لا يعلمون حتى بوجود حلول لذلك. ولهذا ينبغي على الأهل الانتباه لبعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة.  ترصد لكم مجلة “صحتي، حياتي” أهم المؤشرات التي تستدعي انتباه الوالدين.

فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى أن طفلك بحاجة إلى نظارات:

  • صعوبة في الرؤية عن قرب أو عن بعد: إذا اشتكى طفلك من عدم رؤية السبورة بوضوح في المدرسة أو الأشياء البعيدة في المنزل، فقد يكون ذلك مؤشرًا على قصر النظر أو طول النظر. 
  • فرك العينين باستمرار: الفرك المتكرر للعينين قد يدل على إجهاد بصري نتيجة رؤية غير واضحة. 
  • الدوخة أو الصداع المتكرر: يمكن أن تؤدي مشاكل البصر غير المصححة إلى صداع أو دوخة، خاصة بعد يوم دراسي طويل أو استخدام مكثف للشاشات. 
  • تضييق العينين أو العبوس عند النظر: إذا لاحظت أن طفلك يضيق عينيه أو يعبس في محاولته للرؤية بوضوح، فذلك قد يكون مؤشرًا على صعوبة بصرية. 
  • صعوبات في التعلم أو تراجع في الأداء الدراسي: قد تؤثر الرؤية الضبابية على قدرة الطفل على القراءة والكتابة والمتابعة في القسم، مما يؤدي إلى صعوبات تعليمية أو تدني التحصيل. 
  • احمرار العينين أو الدموع المستمرة: يمكن أن يكون التهيّج المستمر علامة على أن الطفل يجهد بصره بسبب مشكلة غير مشخصة. 
  • حساسية مفرطة للضوء: قد يشير الانزعاج من الضوء الساطع إلى حاجة الطفل لنظارات تحمي عينيه وتعزز راحته البصرية. 
  • ميل الرأس أو اتخاذ وضعيات غير طبيعية أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز: تغيير وضعية الرأس باستمرار من أجل الرؤية بوضوح قد يدل على مشكلة بصرية يجب عدم تجاهلها. 
  • وجود تاريخ عائلي لمشاكل في الرؤية: إذا كان هناك أفراد من العائلة يعانون من مشاكل بصرية، فقد يكون الطفل أيضًا معرضًا لذلك. 
  • الفحوصات الوقائية للعينين: حتى في غياب الأعراض الظاهرة، من المستحسن إجراء فحوصات دورية للعين عند الطفل لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا. 
  • غياب الأعراض لا يعني غياب المشكلة: قد لا تظهر علامات واضحة على الطفل، ولكن ذلك لا ينفي وجود اضطراب بصري يستوجب تدخلاً مبكرًا.

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات على طفلك، لا تتردد في استشارة طبيب عيون أو أخصائي بصريات لإجراء تقييم شامل لحالته البصرية. 

يُعدّ الكشف المبكر وتصحيح مشاكل البصر لدى الأطفال أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب، من أبرزها:

  • تحسين التعلم: تُعد الرؤية الواضحة ضرورية لنمو معرفي مثالي لدى الأطفال، فضعف البصر قد يعيق قدرتهم على القراءة والكتابة واستيعاب المعلومات البصرية الضرورية في المدرسة. وعند تصحيح البصر، يصبح الطفل أكثر قدرة على متابعة الدروس والمشاركة النشطة والحفاظ على مستوى تعليمي يتناسب مع عمره.
  • الوقاية من مشاكل النمو: يمكن أن تؤثر اضطرابات الرؤية غير المعالجة سلبًا على النمو الشامل للطفل على المدى الطويل. فعلى سبيل المثال، قد تؤدي الرؤية الضبابية غير المصححة إلى ضعف في التنسيق الحركي، وصعوبات في التركيز، وانخفاض في الثقة بالنفس.
  • صحة بصرية طويلة الأمد: إن الكشف المبكر عن مشاكل البصر وتصحيحها في سن صغيرة يساعد في الحفاظ على صحة العينين على المدى البعيد، كما يقي من ظهور أمراض بصرية أكثر خطورة ويُقلل من خطر المضاعفات المستقبلية.
  • جودة حياة أفضل: عندما يُصحح بصر الطفل بشكل مناسب، يتمكن من الاستمتاع بحياة يومية أفضل، والمشاركة بشكل فعال في الأنشطة المدرسية والترفيهية دون أن تعيقه مشكلات بصرية.
  • تسهيل التفاعل الاجتماعي: تُعد الرؤية الجيدة ضرورية أيضًا للتفاعل الاجتماعي، إذ تساعد الأطفال على التواصل بشكل أفضل مع أقرانهم، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، والمشاركة في الأنشطة الجماعية دون الشعور بالعزلة بسبب صعوبات في الرؤية.
  • تعزيز الثقة بالنفس: للتصحيح المبكر لمشاكل البصر تأثير إيجابي على تقدير الطفل لذاته، إذ يمنحه شعورًا بالثقة في قدرته على أداء المهام اليومية والدراسية، مما يعزز من ثقته بنفسه ويساهم في نموه الشامل.

يُعدّ الكشف المبكر وتصحيح البصر بشكل مناسب ضروريًّا لتمكين الطفل من تحقيق إمكاناته المعرفية والاجتماعية والعاطفية الكاملة. ويلعب الآباء بالتعاون مع المتخصصين في الرعاية البصرية، دورًا محوريًا في رصد مشاكل البصر منذ بدايتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان نمو بصري صحي ومتوازن لأطفالهم.

الكلمات المفتاحية: أطفال، عيون، بصر، رؤية، حياة، صحة، بصرية.

مقالات في نفس الموضوع