الهرمون بيتا-HCG أو ما يسمى بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية ، يُنتج منذ بداية الحمل عندما تلتصق البويضة المخصبة في جدار الرحم، اين يتم إفراز هذا الهرمون بواسطة المشيمة، وهو الغشاء الخارجي للجنين، ويلعب دورًا حاسمًا في الحمل، كما أن وظيفته الرئيسية هي الحفاظ على إنتاج البروجيستيرون، وهو هرمون ضروري للحفاظ على الحمل، ويمكن الكشف عنه في الدم والبول طوال فترة الحمل.
لماذا يُقاس هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية ؟
يُستخدم قياس مستوى بيتا-HCG (هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية )لتأكيد الحمل ومتابعة تطوره، وهو مفيد بشكل خاص في حالات الحمل خارج الرحم والإجهاض، أو لاكتشاف التشوهات الكروموسومية، وقد لا يكون اختبار الحمل البولي دقيقًا مثل اختبار الدم، الذي يوفر دقة أكبر خاصة لتحديد عمر الحمل.
متى يتم إجراء قياس بيتا-HCG؟
يُوصى بقياس بيتا-HCG في الحالات التالية:
- تأكيد الحمل: مستوى أعلى من 5 وحدة دولية /لتر في الدم يشير إلى وجود حمل.
- متابعة سير الحمل: يجب أن يتضاعف مستوى HCG كل 48 ساعة خلال الأسابيع الأولى.
- مراقبة الحمل عالي المخاطر: في حالة وجود نزيف، أو نزيف حاد، أو اشتباه في الحمل خارج الرحم أو الإجهاض.
تفسير نتائج بيتا-HCG
- مستوى طبيعي من بيتا-HCG: تتفاوت قيم HCG حسب العمر والجنس ومرحلة الدورة الشهرية، إليك القيم الطبيعية حسب الحالة:
- الرجال والأطفال: < 1 وحدة دولية/لتر
- النساء في فترة الإباضة: < 2 وحدة دولية/لتر
- النساء بعد انقطاع الطمث: < 7 وحدة دولية/لتر
- النساء الحوامل (بعد 10 أيام من التخصيب): > 5 وحدة دولية/لتر (عادة بين 8 و 10 وحدة دولية/لتر)
- مستوى سلبي من بيتا-HCG: مستوى أقل من 5 وحدة دولية/لتر يشير إلى عدم وجود حمل، وهذا يعني عدم إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية.
- مستوى إيجابي من بيتا-HCG: مستوى أعلى من 5 وحدة دولية/لتر يعتبر علامة على وجود حمل، ومع ذلك لا يمكنه تأكيد صحة الحمل، ويجب متابعة الحمل بواسطة السونار ومراقبة المستويات.
- مستوى منخفض من بيتا-HCG: إذا كان مستوى HCG منخفضًا أو لم يتضاعف كل 48 ساعة، فقد يشير ذلك إلى عدة مشاكل:
- الإجهاض الوشيك: انخفاض حاد في المستوى بسرعة.
- الحمل خارج الرحم: يكون مستوى HCG أقل من المتوقع في أسبوع الحمل، مع تطور الجنين خارج الرحم.
- مستوى مرتفع من بيتا-HCG: قد يشير مستوى بيتا-HCG المرتفع جدًا إلى:
- الحمل العنقودي: نمو غير طبيعي للخلايا المشيمية دون تطور للجنين المرئي، وقد يتطلب ذلك متابعة مكثفة لتجنب المضاعفات الخطيرة.
- الحمل المتعدد: الحمل بتوأم أو أكثر قد يؤدي إلى مستوى HCG أعلى، ومع ذلك لا يمكن تأكيد وجود أجنة متعددة إلا من خلال الفحص بالأشعة فوق الصوتية.
مستوى بيتا-HCG في حالات المضاعفات
- الإجهاض: ينخفض مستوى بيتا-HCG بسرعة في حالة الإجهاض، كما تُظهر القياسات المتكررة انخفاضًا بنسبة 50% كل 12 ساعة، على عكس الزيادة المتوقعة في بداية الحمل.
- الحمل خارج الرحم: في حالة الحمل خارج الرحم، تكون مستويات بيتا-HCG أقل من تلك التي يتم ملاحظتها في الحمل الطبيعي، وقد تزيد المستويات ببطء أو تبقى ثابتة، مما يتطلب علاجات لتجنب المضاعفات الخطيرة.
يعد قياس هرمون بيتا-HCG أداة قيمة لتأكيد الحمل، ومتابعة تطوره، أو اكتشاف التشوهات، ورغم ذلك من المهم استشارة الطبيب لتفسير النتائج والمتابعة المناسبة، لأن المستويات غير الطبيعية من بيتا-HCG قد تشير إلى أمراض مختلفة تتطلب فحوصات إضافية.
الكلمات المفتاحية: القياس؛ الهرمون؛ الحمل؛ HCG؛ بيتا؛ خارج الرحم؛ البروجيستيرون.