قد تحفز بعض المشروبات اليومية المثانة وتجعلك تشعر بالحاجة للتبول بشكل متكرر، أين حدد طبيب المسالك البولية الأمريكي الدكتور ” جاستن هومان” المشروبات التي تسبب هذا التأثير.

الكحول: العدو الأول للمثانة

يأتي الكحول في مقدمة المشروبات التي تزيد من الحاجة للتبول، فهو يعطل عمل هرمون مضاد لإدرار البول ، الذي يقلل عادة من إنتاج البول ، أين يوضح الدكتور هومان أنه بدون هرمون ADH، تقوم الكليتان بإفراز المزيد من الماء، مما يزيد من إنتاج البول، كما أن الكحول يسبب تهيج الغشاء المخاطي للمثانة، مما يحفز العضلة النافصة للمثانة (المسؤولة عن التقلصات أثناء التبول)، وهذا يجعل المثانة أكثر حساسية ويخلق الرغبة المتكررة في التبول.

المشروبات المنبهة

تأتي المشروبات المنبهة في المرتبة الثانية بعد الكحول، أين تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والمنبهات الأخرى التي تعمل كمدرات للبول، مما يزيد من إنتاج البول. كما أنها تهيج المثانة، مما يؤدي إلى الشعور بالحاجة الملحة للتبول، بالإضافة إلى الكافيين (من 80 إلى 160 ملغ لكل علبة)، تحتوي بعض المشروبات المنبهة على التورين، الذي يمكن أن يثبط هرمون ADH مثل الكحول، كما أن السكر المضاف في هذه المشروبات يزيد من تهيج المثانة.

القهوة والشاي: مهيجات للمثانة

القهوة والشاي، على الرغم من أنهما مشروبات شهيرة، يمكن أن تهيج المثانة بسبب احتوائهما على الكافيين، مثل المشروبات المنبهة، تعمل هذه المشروبات كمدرات للبول، حيث أظهرت دراسة ذكرها الدكتور هومان أن استهلاك أكثر من 300 ملغ من الكافيين يوميًا (حوالي ثلاث أكواب من القهوة) مرتبط بمشاكل في المثانة، خاصة لدى الأشخاص فوق سن الستين، لأجل ذلك ينصح الدكتور هومان بالتركيز على القهوة أو الشاي منزوعة الكافيين لتجنب هذا التأثير الجانبي.

المشروبات الغازية

تأتي المشروبات الغازية في المرتبة الرابعة، فثاني أكسيد الكربون المذاب في هذه المشروبات يخلق بيئة حمضية، مما يسبب تهيج الغشاء المخاطي للمثانة، وهذا يسبب شعورًا بالحاجة الملحة للتبول، علاوة على ذلك يساهم السكر والمحليات الصناعية في زيادة تهيج المثانة، أين كشفت دراسة نُشرت في 2022 أن النساء اللواتي يشربن مشروبات محلاة صناعيًا يوميًا هن أكثر عرضة للإصابة بالتبول اللاإرادي.

عصائر الفواكه والعصائر المثلجة: تأثيرات حمضية على المثانة

على الرغم من اعتبار بعض عصائر الفواكه صحية، إلا أن بعض العصائر وخاصة تلك المكونة من الحمضيات، قد تهيج المثانة بسبب حموضتها، أين يشير الدكتور هومان إلى أن الفواكه مثل البرتقال والأناناس والعنب المستخدمة في العصائر المثلجة، قد تتسبب في مشاكل، ومن ناحية أخرى فإن العصائر أو العصائر المثلجة المصنوعة من فواكه أقل حمضية أقل احتمالًا أن يكون لها هذا التأثير.

التداعيات على المدى الطويل

قد تكون للرغبات المتكررة في التبول تداعيات على المدى الطويل، أين يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مثل التبول اللاإرادي، مشاكل النوم، واضطراب في وظائف عضلات قاع الحوض، وهي مجموعة العضلات التي تدعم المثانة والأعضاء الحوضية.

بعض المشروبات الشائعة رغم أنها قد تكون ممتعة للاستهلاك، قد تسبب زيادة في الرغبة في التبول بسبب تكوينها، ولتجنب هذه المتاعب يوصي الدكتور هومان بتقليل تناول المشروبات الكحولية، والمنبهات، والمحتوية على الكافيين، والحمضية.

الكلمات المفتاحية: التبول؛ المشروبات؛ المثانة؛ الكافيين؛ الحمض؛ العصائر؛ أطباء المسالك البولية.