على عكس أنواع الشاي الأخرى يُعد شاي الكوكيشا الوحيد الذي يمكن تناوله مساءً دون أن يسبب اضطرابًا في النوم. فبفضل انخفاض نسبة الثيين فيه، يساعد حتى على الاسترخاء وسرعة النوم. هذا الشاي الياباني الذي ما يزال غير معروف بشكل واسع في بلداننا، يتميز بخصائص فريدة تجعل منه رفيقًا مثاليا لوقت الراحة في نهاية اليوم.
لماذا يُنصح بتجنب الشاي مساءً؟
الشاي مثل القهوة يحتوي على مادة منبهة تُسمى ” théine ” وهي قريبة جدًا من الكافيين، وقد تؤخر النوم وتؤثر على جودته إذا شُرب في وقت متأخر من اليوم. ومع ذلك ليست كل أنواع الشاي منبهة، إذ يشكل شاي الكوكيشا استثناءً بفضل تركيبته الخاصة التي تجعله مهدئًا ومناسبًا تمامًا قبل النوم.
تركيبة فريدة قليلة الكافيين
على عكس أنواع الشاي الأخضر الأخرى، لا يُحضَّر شاي الكوكيشا من أوراق شجرة الشاي، بل من سيقانها الصغيرة وأغصانها الطرية. يتم اختيار هذه الأجزاء بعناية ثم تجفيفها وأحيانًا تحميصها قليلًا لإبراز كامل نكهتها. هذه الطريقة في التحضير تقلل بشكل طبيعي من نسبة ” théine ” وتزيد من غناه بمادة L-théanine ، وهو حمض أميني يبطئ امتصاص الكافيين ويعزز الاسترخاء.
شاي بفوائد مثبتة علميًا
تُعرف مادة L-théanine بتأثيراتها المهدئة على الجهاز العصبي. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Neurology & Therapy أنها تُحسّن جودة النوم وتُقلل من وقت الاستغراق فيه، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من توتر خفيف إلى متوسط.
ويُعد الكوكيشا أيضًا مصدرًا غنيًا بالبوليفينولات، وهي مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة والالتهابات.
إن شرب هذا الشاي بانتظام يساعد في دعم الصحة العامة، مع تعزيز نوم مريح وعميق.
شاي مهمل قديمًا وأصبح مطلوبًا اليوم
يعود أصل الكوكيشا إلى منطقة كيوتو في اليابان، وكان يُلقب قديمًا بـ”شاي الفقراء”، لأنه يُحضّر من أجزاء من شجرة الشاي اعتُبرت أقل قيمة. أما اليوم فقد أصبح يُقدَّر لمذاقه الرقيق وفوائده المتعددة.
وعند تحضيره يكشف الكوكيشا عن قوام كريمي، ولون أخضر فاتح، ونكهات طبيعية حلوة وشهية تُشبه طعم البندق. يتميز بمذاق خفيف المرارة يغلب عليه الطابع النباتي، وهو أقل “عشبية” من شاي السينشا وأقل “ترابية” من شاي الماتشا.
كيف نُحضّر الكوكيشا بشكل مثالي؟
1. سخّن الماء إلى درجة حرارة ما بين 60 و70 درجة مئوية (تجنّب الماء شديد السخونة لأنه قد يُفسد نكهته).
2. انقع مقدار ملعقة صغيرة من الشاي لمدة تتراوح بين دقيقتين و3 دقائق.
3. استمتع بالمذاق .. ويمكن شربه في أي وقت من اليوم، حتى بعد العشاء.
هل هناك موانع لاستهلاكه؟
لا يُسجَّل لشاي الكوكيشا أي موانع خاصة باستثناء حالات التحسس من النبتة. يمكن تناوله بأمان بمعدل فنجانين إلى ثلاثة فناجين يوميًا حتى في المساء، دون أي خطر من فرط التنبيه أو اضطراب النوم.
هل ترغب في شاي يُهدّئ بدل أن يُنشّط؟ اختر الكوكيشا وتمتّع بفوائده من أجل نوم هادئ ومريح!
الكلمات المفتاحية: شاي؛ كوكيشا؛ اليابان؛ النوم؛ الصحة؛ الراحة؛
