صحة جيدة لحياة أفضل

هل حيازة جهاز تأكسج النبض في ظل هذه الجائحة أمرا ضروريا؟

حرر : التحرير |
12 أكتوبر 2021

في مواجهة هذه الأوقات من COVID-1؛ يعد توفر مقياس تأكسج النبض، الذي يُطلق عليه أيضًا مقياس التشبع، الذي يعتبر جهاز عملي وبسيط للقياس الذاتي، يشير إلى تشبع الأكسجين في دم الشرايين، بنسب SPO2، ومعدل ضربات القلب (نبضات القلب لكل فرد)أمر ضروري في التشخيص الأولي لإصابة الرئة بـ COVID-19 والتنبؤ به.

 يتيح هذا الجهاز إمكانية التعرف على الضائقة التنفسية التي تنعكس من خلال انخفاض تشبع الأكسجين النبضي في الدم،  ويمكن اكتشاف هذه الأخيرة  حتى قبل أن يعاني المريض من ضيق التنفس؛ و أول أعراضها،  كما أنها أداة فعالة لمراقبة المرضى من خلال مراقبة تواتر الفحوصات للتأكد من أكسجة الدم بشكل جيد.

 نتحدث عن نقص تأكسج الدم عندما ينخفض ​​مستوى تشبع الأكسجين بشكل كبير في الدم إلى ما دون 94٪ ، إذ يقدر مستوى تشبع الأكسجين طبيعيا بأكثر من 95٪،  فبمجرد انخفاضه  تكون استشارة الطبيب ضرورية.

و  أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) باستخدامه منذ شهر جانفي الماضي، في مواجهة الموجات المختلفة لوباء COVID-19، و يمكن للمريض استخدامه بمجرد الاشتباه في إصابته ب COVID 19، عن طريق أخذ قياسات أكسجة الدم مرتين في اليوم، والتي يمكن أن يراقب من خلالها تدهور حالته السريرية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدامه على المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية، والمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، حيث تكون هذه المراقبة لمدة لا تقل عن 14 يوم بعد ظهور الأعراض، ثلاث مرات يوميا، إلا في حالة تفاقم الوضع تكون زيارة الطبيب ضرورية.

و للاستخدام الجيد لمقياس التأكسج بالأصبع، ينصح بتجنب طلاء الأظافر، وتغيير وضعية المريض و كذا تجنب تعريض الجهاز للضوء القوي أثناء أخذ القياسات. 

 في الختام، فإن  الضرر الذي يلحقه فيروس  COVID-19 بالرئة يجعل من امتلاك  مقياس تأكسج النبض ضروريًا للفحص السريري ومراقبة مرضى COVID-19.