مع ظهور العديد من الامراض المستعصية والتي يصعب علاج بعضها في الجزائر، يختار بعض المرضى “الوجهة التركية” لأنها تحتوي على مراكز استشفائية مجهزة بوسائل تكنولوجية حديثة تساهم في علاج تلك الأمراض الصعبة.

بعدما سجلت تركيا نجاحا مميزاً في مجال الرعاية الصحية وتقديم أفضل الخدمات للمرضى من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة الى توفير الرعاية الشاملة للمريض ” الدعم النفسي ” الى جانب العلاج الطبي الفائق الجودة، استطاعت هذه المراكز الاستشفائية ان تكسب ثقة المرضى وتظهر للعالم ان ˮ الرعاية الصحية ليست مجرد علم، بل هي فن يُمارس بحب ورعاية لإعادة الأمل والصحة لحياة المرضى ˮ.

مجمع ميموريال الخاص … أول مستشفى تركي يحصل على رخصة لزراعة الأعضاء

يعد ” ميموريال” أول مستشفى خاص يحصل على اعتماد وترخيص من وزارة الصحة التركية لزراعة الأعضاء ” الكبد، الكلى” في مارس 2004، وحصل أيضا على شهادة عالمية “المباني الخضراء” الرائدة في تصميمات الطاقة والبيئة، لاعتماده على هندسة معمارية تتمشى وفق الشروط البيئية والصحية”. يقدم مستشفى ميموريال خدمات راقية ومميزة تجعل المريض يستمتع ويشعر براحة نفسية، وهذا ما يسعى اليه القائمين دائما هو توفير محيط صحي.

وسجل مستشفى ميموريال نسبة نجاح تقدر بـ 99 % لزراعة الكلى، و93% في زراعة الكبد، ويسعى هذا المجمع الاستشفائي دائما على توفير فرق طبية متميزة في علاج بعض الامراض على غرار أمراض الكبد والسرطان للحصول على نتائج جيدة، بإضافة الى توفير آخر المعدات الطبية الحديثة.

يوفر ” ميموريال” 14 مستشفى في تركيا، ويستقبل سنويا 2.4 مليون مريض، ويجري 85000 عملية جراحية سنويا، وتقدر نسبة الأجانب بـ 95 ألف مريض.

مركز أطفال الأنابيب والإخصاب والوراثة

يتوفر هذا المركز الصحي على كل المسار العلاجي لمن يعانون من عدم القدرة على الانجاب من التشخيص الى الاختبار الاولي والتحاليل والمتابعة الى اختبار الحمل وهذا بوجود فريق طبي له خبرة واسعة في مجال ” الاخصاب”، حيث بلغت نسبة نجاح أطفال الأنابيب 64% خلال 15 سنة الأخير. وهو مزود بأحدث المعدات التكنولوجيا في المختبرات فهو يقدم عدد كبير من الخدمات الطبية لكل من يعاني من مشكلة الصعوبة في الانجاب، ومن أهم الخدمات التي يوفرها المركز:

• الحقن المجهري للبويضات (ICSI)
• استخلاص وتجميد الحيوانات المنوية من الخصيتين وجميد البويضات والاجنة
• استخراج من الخصية الحيوانات المنوية (TESE)
• فحص السائل المنوي في المخبر
• الاخصاب بالحقن داخل الرحم
• ارجاع الاجنة ومتابعتها
• الحقن والتلقيح داخل الرحم
• تجميد البويضات والأجنة
• عملية سحب البويضات

والى جانب علاج صعوبة الانجاب، يعالج ميموريال الأورام السرطانية وجراحة القلب والأوعية والعظام وجراحة المخ والأعصاب والتجميل وزراعة الشعر وزارعة النخاع العظمي عند الأطفال، والمسالك البولية.

‘ ميموريال ‘ يستقبل نحو ألف مريض جزائري سنويا لعلاج السرطان وزراعة الأعضاء

يعرف هذا المركز الطبي اقبالا كبيرا من طرف الجزائريين الذين تستعدي حالتهم الطبية العلاج والمتابعة، وفي هذا السياق أكدت ” الدكتورة وهيبة مرزوق”، مسؤولة العلاقات مع الجزائر في مستشفى ميموريال بتركيا، ان المستشفى يعرف اقبالا كبيرا من طرف المرضى لهذا نود قريبا فتح مكتب خاص بالمستشفى في الجزائر لتسهيل وتحسين المسار العلاجي للمرضى ومرافقهم، خاصة ونحن نتلقى العديد من الحالات المستعصية التي تتطلب تدخلا فوريا، وأضافت ” نعمل لمصلحة المرضى الجزائريين ونرافقهم دائما من بداية العلاج الى غاية الشفاء”.

وشرحت الدكتورة مرزوق، المسار العلاجي للمريض الجزائري الذي يتطلب التوجيه والمتابعة، ” نعمل على دراسة الملف في

المرحلة الأولى وترجمته، وطبعا يختلف كل ملف عن الاخر فاذا كانت الحالة لا تستدعي التنقل الى تركيا ولا تعالج يعتذر الفريق الطبي ويرفض الملف، وإذا تم قبوله فيتم تحويله الى مختص وتقديم كل التفاصيل.. تكلفة العلاج …”

وبخصوص تكلفة العلاج قالت ” كما نعلم جميعا ان المريض الجزائري يتلقى دعم خاص من طرف المتبرعين او الجمعيات الخيرية او ماله الخاص، ولأن أسعار العمليات الجراحية الدقيقة باهضه الثمن، لهذا قامت مصالح المستشفى بتقديم الطلب الى وزارة العمل من أجل التعاقد مع مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء للتكفل بهذه الحالات ورفع عبء تكاليف العمليات للمرضى الجزائريين.

وتتابع: ” يعتمد مستشفى ميموريال على ” نظام التعاقد” والذي يضم 25 دولة عبر العالم ومن بين الدول العربية ” ليبيا وموريتانيا وتونس والعراق وغيرها” وهذا ما سمح باستقطاب عدد كبير من المرضى لخفض التكلفة بالنسبة كبيرة.

وكشفت نفس المتحدثة انها تسعى دائما الى تسهيل المسار العلاجي للمريض الجزائري قد الإمكان والقيام بكل الإجراءات اللازمة من” الإقامة والنقل والمواعيد الطبية ” لحماية المريض وتوجيهيه نحو المستشفيات الطبية المعتمدة وابعاده كليا عن محاولات الاحتيال التي قد تحصل.

بحوث طبية وأحدث التقنيات العالمية في مستشفى ميموريال …

يعد البحث الطبي ضرورياً لمعرفة العلاج الأفضل لأي مريض خاصة عند استعمال أحدث التقنيات، ويمكن ان توفر هذه البحوث المميزة معلومات مهمة حول مدى فعالية التدخل الطبي وآثاره الضارة المحتملة.

أدت الأبحاث الطبية الى تطوير علاجات جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض، كعلاج أمراض المسالك البولية لاسيما بروستات.

أمراض المسالك البولية

يقول رئيس مصلحة أمراض المسالك البولية بمستشفى ” ميموريال” البروفيسور “إلكر تشوميز”، ان مصلحته تهدف دائما الى استعمال أحدث التقنيات وتطبيقها، ويشير الى ” تقنية هايفو HIFU” لحرق الورم مباشرة، أصبحت بارزة كعلاج غير جراحي في حالات سرطان البروستات في السنوات الأخيرة، يضمن أحدث اصدار لهذه التقنية هي استهداف المنطقة المريضة فقط ولا تتلف الانسجة المحيطة.

ولفت البروفيسور” ان مستشفى ميموريال هو من الأوائل الذي استعملوا هذه التقنية قي تركيا والتي تمكن من انقاذ 100 الى 150 شخص سنوياً، واعتبارها الخيار الأفضل لحماية المريض من الورم، خاصة ان لها ميزة مهمة وهي حماية الحياة الجنسية والتحكم البولي.

أما بخصوص جراحة ” الروبوتتيك دافينتشي” وهي طريقة تم إدخالها في جراحة امراض المسالك البولية التي تعطي راحة للمريض لانها لا تستدعي فتح كل المنطقة المصابة.

علاج اضطرابات الحركة

من أهم التقنيات الحديثة المستعملة في مستشفى ميموريال لمشكلة اضطراب الحركة عند مرضى الصرع والباركنسون، فقدمت البروفيسور ” قولشا اوزنتيك” شرحا مفصلا حول طريقة استعمال تقنية زرع البطارية في أعلى الصدر وهي طريقة تربط بالأعصاب التالفة في المخ للتحكم في الحركة، وقد ساهمت هذه التقنية في مساعدة الكثير من المرضى الجزائريين لاستعادة حياتهم الطبيعية.

 التبادل العلمي والطبي بين الأطباء الجزائريين والأتراك

أوصى بعض الأطباء المختصين في مستشفيات ميموريال التركية بضرورة التبادل العلمي والطبي بين الأطباء الجزائريين والأتراك وربط علاقات مهنية وتقديم تكوينات للاستفادة من الخبرات في معالجة المسالك البولية والجراحات وأمراض الكبد وزراعة الأعضاء والاورام والمفاصل.

زراعة الكبد والكلى

من أكثر المصالح الطبية التي تعرف استقطابا للمرضى الا وهي مصلحة زراعة الأعضاء التابعة لمجمع ميموريال لانها أكبر نسبة نجاح في مجال زراعة الأعضاء، وفي هذا الصدد أكد كل من البروفيسور “كوراي اكارلي “ و “فولكان توروس” ان عملية زراعة الكبد والكلى تتم بنسبة 80 – 75 بالمئة من حي الى حي بهذه الطريقة يتم نقل بعض او نصف أعضاء الشخص السليم الى المريض من خلال اجراء عملية جراحية باستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، عن طريق المنظار وهي عملية مغلقة وهي عملية تضمن الراحة للمرضى ويستمرون في حياتهم الطبيعية بعد أسبوع أو 10 أيام بدون أي إعاقة جسدية، وسجلت نسبة نجاح وان نسبة زراعة الكلى 98%.

صحة الثدي والسرطان

 تمتلك مراكز ميموريال لصحة وأمراض الثدي مرافق علاج عالمية مستوى في علاج سرطان الثدي وكذلك أمراض الثدي الحميدة. يتم تقييم المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي بقرار من المجلس من قبل العديد من الفروع فيما يتعلق بمنظور ونهج متعدد التخصصات، ويتم إعداد خطة العلاج الأنسب والخاصة للمريض. يتمتع المريض بفرصة الحصول على الدعم الاجتماعي بالإضافة إلى خيارات العلاج الأكثر تقدمًا

تحدد مرحلة المرض طريقة العلاج في سرطان الثدي. في الجراحة، وهي العلاج الأساسي والأهم للمرض، أصبحت طرق الحفاظ على الثدي بارزة الآن، في الحالات التي يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة، دون فقدان الثديين، يمكن الكشف عن انتشاره مسبقًا عن طريق التقنيات والاحتياطات المتقدمة التي يمكن اتخاذها مباشرة.

 على الرغم من أنه من الممكن إزالة الثدي بالجراحة في المرحلة المتقدمة، يتم إجراء إعادة بناء الثدي (ثدي جديد) باستخدام تقنيات الجراحة التجميلية. بالنظر إلى تاريخ علاج سرطان الثدي، تم تطوير طرق جراحية حديثة تهدف إلى حماية سلامة جسم الفرد اليوم. خاصة في الجراحة التجميلية والترميمية، تعمل فرق الأورام والجراحة العامة معًا، يتم زيادة رضا المرضى إلى أقصى حد حتى في أصعب الأورام.

ˮ الرعاية الصحية الفعالة تضيء طريق المرضى، لهذا دعونا نجمع جهودنا لنمنح المرضى أملا جديدا، فالاهتمام والتكفل الأمثل يجعلان الرحلة الطبية آمنة ومليئة بالأمل ˮ

عائشة و.ح