فحص الدم العام أو الفحص الروتيني، يطلب بشكل متكرر من قبل الطبيب الاستشاري أو المريض نفسه. إذ يجب القيام به مرة واحدة على الأقل في السنة، نظرًا لإمكانية الحصول عليه وسهولة وسرعة تنفيذه.
ما هو فحص الدم العام؟
هو مجموعة من الاختبارات البيولوجية المختلفة. الغرض من هذا التقييم هو اكتشاف بعض الأمراض، لرصدها أو منع مضاعفاتها المحتملة والتي يتم تفسيرها لاحقا من قبل الطبيب المعالج وتساهم في التوصل إلى تشخيص أكثر دقة.
معلومات التقييم العام
تحتوي هذه القائمة على التحليلات الأكثر طلبًا خارج أي علم أمراض:
– سكر الدم: يتم إجراؤه بعد صيام لمدة 8 ساعات. يتم من خلاله تحديد مستوى السكر في الدم. ويمكن أن تشير زيادة هذا الأخير إلى ظهور مرض السكري.
– فحص الكلى: هنا يوجد تحليلان يعدان الأكثر طلبًا:
- اليوريا: تزداد في حالة أمراض الكلى.
- الكرياتينيميا: ينتج عن تدهور الكرياتين. إذا كانت هناك زيادة في هذا الاخير، فمعناه ضعف وظائف الكلى.
– موازنة كاملة للدهون: يتم إجراؤه بعد صيام 12 ساعة بهدف الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية أو مراقبة العلاج. وله عدة عوامل:
- كوليسترول LDL (كوليسترول ضار): يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لأنها تترسب على جدران الشرايين.
- كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (الكولسترول الجيد): يسمح بإزالة الكوليسترول المنتشر عن طريق الكبد.
- الكوليسترول الكلي.
- الدهون الثلاثية: وهي احتياطيات مخزنة في الجسم مصدرها الأساسي هو السكر.
– التقييم الكبدي: يفضل إجراؤه على معدة فارغة. اذ يقوم الكبد بتصفية وتنقية الدم ويشارك في حسن سير عملية الهضم ويفرز عدة إنزيمات يمكن قياسها.
- الفوسفاتيز القلوي (ALP): يرتفع إذا كانت القنوات الصفراوية مسدودة أو ملتهبة.
- إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (ASAT): يتم إفرازه إذا كان هناك تلف في العضلات أو القلب.
- Alanine Aminotransferase (ALAT): يزيد في حالة التهاب الكبد.
- جاما جوتاميل ترانسفيراز (GGT): يزداد إذا كانت هناك أمراض قلبية كلوية أو الكبد.
- البيليروبين: صبغة صفراوية ناتجة عن تحلل الهيم من الهيموجلوبين. ويرتفع في حالة التهاب الكبد واضطرابات المرارة.
– صيغة تعداد الدم (FNS): تحليل به العديد من المعلمات حول دراسة الشكل والعدد والتركيز في الدم للخطوط الثلاثة المختلفة للدم: خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. سنقوم بتفصيله أكثر في مقالة اخرى يعلمنا عن فقر دم محتمل أو عدوى أو مشكلة جلطة دموية أو خثرة.
– التقييم الالتهابي: معلمتان أساسيتان
- معدل الترسيب (VS): يقيس معدل السقوط الحر لخلايا الدم الحمراء في عينة الدم المتروكة في أنبوب عمودي وبعد ساعة واحدة تزداد حالة الالتهاب
- بروتين سي التفاعلي (CRP): يتم اكتشافه بعد 6 ساعات من ظهور الالتهاب.
– تحليل البول: يكتشف هذا الاختبار وجود الدم في البول. كما يهدف إلى التعرف على التهاب المسالك البولية والكشف عن مرض السكري أو مستوى الألبومين غير الطبيعي.
الامتحانات الأخرى
في نهاية كل هذه التحليلات، يمكن للطبيب إجراء فحوصات تكميلية أخرى ضمن نطاق تقييم الفحص للأمراض المعدية، مثل تلك الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد الفيروسي B و C.
باختصار، هذا تقييم توجه، لا يمكن تفسيره وإكماله إلا من قبل الطبيب المعالج اعتمادًا على وجود أو عدم ظهور الأعراض والتاريخ الشخصي والعائلي وكذلك العادات الغذائية واليومية (ممارسة الرياضة ، المهنة، إلخ(
د.حمايلي.لـ
