سيليا سكينة لعتاب ، أخصائية تغذية مختصة في الأحياء وصحفية علمية
“النظام الغذائي الصحي، حصن ضد أمراض التمثيل الغذائي بما في ذلك السرطان”
قدمت سيليا سكينة لعتاب ورقة بعنوان: “الإدارة الغذائية لمرضى السرطان”. كما أوضحت دور النظام الغذائي الوقائي ونمط الحياة في الوقاية من السرطانات والأمراض الأيضية. وبالتالي،
وقد أوضحت أن اتباع نظام غذائي صحي منذ الولادة هو حصن ضد الأمراض غير المعدية. وقد نبهت في المقام الاول على اهمية الرضاعة الطبيعية خاصة في الأشهر الستة الأولى.
من وجهة نظر وقائية، فإن لبن الأم، على وجه الخصوص، بما في ذلك أحد مكوناته، وهو اللبأ، الذي يمثل أول علاج مضاد للسرطان لدى الأطفال. في الواقع، اللبأ غني بالبكتيريا الجيدة وسيساهم في تكوين الجراثيم المعوية عند الأطفال حديثي الولادة. هذه الكائنات الحية الدقيقة هي أول دفاع مناعي يحمي الطفل والبالغ الذي سيكونه من مسببات الأمراض (البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات).
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المتحدثة أن الجراثيم تتعزز باستهلاك البروبيوتيك الموجود في الحليب، مع الإشارة إلى أن الأخيرة تتغذى على البريبايوتكس الموجود في الثوم والبصل والملفوف والحبوب الكاملة … وقالت إن الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، من فيتامين C وE وA، هي أيضًا حصن جيد جدًا ضد السرطان.
اما فيما يتعلق بأسباب السرطان، فقد أشارت إلى أن الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي من بين العوامل المسؤولة عن تطور السرطان. ومن هنا جاءت توصياتها بأن يكون الطبق مكون من 50٪ فواكه وخضروات و25٪ بروتين والباقي حبوب.
- التغذية عند المصابين بالسرطان
في حالة الإصابة بالسرطان، نصحت المرضى باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات (8 فواكه وخضروات يوميًا بدلاً من 5) وأوصى بالحد من استهلاك السكريات المكررة (الكعك والمعجنات والخبز الأبيض، إلخ..) والدهون المشبعة (الزبدة، الحليب كامل الدسم، الأجبان الدهنية، إلخ).
اما بالنسبة للمرضى الذين فقدوا شهيتهم، اقترحت تقسيم الوجبات وإعداد وجبات خفيفة. كما نصحت بعدم ممارسة الصيام واستخدام المكملات الغذائية دون استشارة طبية.
وأخيراً، أصرت خبيرة التغذية على ممارسة النشاط البدني المنتظم الذي يجنب زيادة الوزن والسمنة، مذكراً أن الوزن الزائد هو أحد عوامل الخطر لأمراض التمثيل الغذائي.