تتواجد الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في أمعائنا، لكن بعض سلالاتها قد تسبب التهابات خطيرة
الإشريكية القولونية المعروفة أكثر باسم E. coli، هي بكتيريا موجودة بشكل طبيعي في الميكروبيوتا المعوية للإنسان. في معظم الحالات، تكون غير ضارة بل ومفيدة لعملية الهضم. غير أن بعض السلالات الممرِضة يمكن أن تؤدي إلى التهابات خطيرة، خصوصًا المعوية، البولية أو الكلوية.
ما هي أعراض الإصابة بعدوى الإشريكية القولونية؟
تبدأ العدوى عادةً بمشكلات هضمية، وتظهر العلامات خلال فترة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام بعد التعرض للبكتيريا وتشمل:
- إسهال مائي، قد يكون مدمى أحيانًا
- تشنجات وآلام في البطن
- غثيان وقيء
- حمى خفيفة
- تعب غير معتاد
معظم الأشخاص يشفون تلقائيًا خلال أقل من أسبوع، لكن في بعض الحالات قد تنتقل البكتيريا إلى المسالك البولية مسببة عدوى بولية أو كلوية، وتظهر الأعراض التالية:
- حرقة أثناء التبول
- الحاجة المتكررة للتبول
- وجود دم في البول
- آلام في البطن أو أسفل الظهر أو على مستوى الجانبين
- حمى
كيف تنتقل الإشريكية القولونية؟

تحدث عدوى الإشريكية القولونية عند دخول سلالة ممرِضة إلى الجسم، ومن أبرز طرق العدوى
- أطعمة ملوثة: مثل اللحوم غير المطهية جيدًا، الفواكه أو الخضروات غير المغسولة.
- مياه ملوثة: استهلاك مياه غير معالجة.
- منتجات ألبان غير مبسترة.
- الاتصال المباشر مع أشخاص أو حيوانات مصابة.
- سوء نظافة اليدين، خاصة بعد استخدام المرحاض أو التعامل مع اللحوم النيئة.
وفي بعض الحالات قد تنتقل البكتيريا من الأمعاء إلى المسالك البولية مسببة التهابات متكررة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح بالاستشارة الطبية العاجلة إذا ظهرت الأعراض التالية:
- أكثر من 6 نوبات إسهال مائي في اليوم
- إسهال مستمر أو متفاقم
- وجود دم في البراز
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو آلام بطن قوية
- أعراض بولية (حرقة، دم في البول)
كما يجب الانتباه إلى علامات الجفاف:
- عطش شديد، جفاف في الفم أو اللسان
- دوار عند الوقوف
- تقلصات عضلية
- بول داكن جدًا أو انقطاع البول لأكثر من 5 ساعات
- إرهاق شديد أو تشوش ذهني
كيف يتم تشخيص عدوى الإشريكية القولونية؟
قد يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات البيولوجية، مثل:
- تحليل البراز للكشف عن وجود البكتيريا في الجهاز الهضمي
- اختبار البول عند الاشتباه بعدوى بولية
- فحص دم لتحديد مدى انتشار العدوى ومراقبة المضاعفات
ما هي طرق العلاج المتاحة؟
تعتمد خطة العلاج على مكان العدوى وشدتها وتشمل:
- الترطيب الجيد: شرب الكثير من السوائل لتعويض فقدان الماء بسبب الإسهال.
- نظام غذائي خفيف: البطاطا، الأرز، الموز، المرق والخضار المطهية.
- محاليل فموية لتعويض الأملاح المعدنية المفقودة.
- المضادات الحيوية: نادرًا ما تُستخدم في الحالات الخفيفة، لكن قد تُوصف للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات (الأطفال، كبار السن، ضعاف المناعة) أو في العدوى الشديدة.
- تجنب مضادات الإسهال أو القيء دون استشارة طبية، فقد تزيد من حدة بعض أنواع العدوى.
ما هي المضاعفات المحتملة؟
بعض سلالات الإشريكية القولونية، مثل E. coli O157\:H7، تُنتج سمومًا شديدة الخطورة قد تسبب :
– متلازمة انحلال الدم اليوريمية (HUS) (SHU)
- مرض نادر يصيب خاصة الأطفال الصغار.
- يسبب تدمير خلايا الدم الحمراء.
- يؤدي إلى فقر دم حاد.
- قد يتسبب في إصابة الكلى وقصور كلوي حاد.
- خطر حدوث مضاعفات عصبية أو قلبية.
هناك مضاعفات أخرى ممكنة تشمل : تسمم الدم، التهابات معوية حادة أو التهابات بولية مزمنة.
هل يمكن الوقاية من عدوى الإشريكية القولونية؟
الوقاية تعتمد أساسًا على قواعد النظافة الغذائية والشخصية:
- طهي اللحوم جيدًا، خصوصًا اللحم المفروم (على حرارة لا تقل عن 70°م).
- غسل الفواكه، الخضروات والأعشاب جيدًا قبل تناولها.
- غسل اليدين بعد استخدام المرحاض، بعد ملامسة الحيوانات أو قبل الطهي.
- تجنب الحليب الخام والأجبان المصنوعة من حليب غير مبستر.
- تنظيف أسطح المطبخ بانتظام خاصة بعد تحضير اللحوم النيئة.
- الامتناع عن إعداد الطعام للآخرين أثناء الإصابة بالإسهال.
- إبقاء الأطفال المصابين في المنزل وعدم عودتهم إلى المدرسة أو الحضانة إلا بعد زوال الأعراض تمامًا.
الكلمات المفتاحية: الإشريكية القولونية، بكتيريا، صحة، تغذية، نظافة، ترطيب، تلوث.