في إطار التكفل بداء السكري وتحسين نوعية حياة المرضى وتوعيتهم حول المسائل الحيوية المتعلقة بالأمراض المزمنة وفي سياق الارشادات المتعلقة بصيام رمضان، لفائدة الأشخاص المصابين بهذا المرض، تم تنظيم مؤتمر حول داء السكري ورمضان تحت رعاية وزارة الصحة،
وبهذه المناسبة أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي خلال افتتاحه للطبعة الثانية للمؤتمر حول داء السكري ورمضان، “على ضرورة التزام مرضى السكري بتوجيهات الأطباء، والتقيد بنصائحهم”. كما أشار وزير الصحة الى الإجراءات التي اتخذتها السلطات في هذا المجال، لفائدة المريض خاصة المتعلقة برعاية الصحية، وتوفير الأدوية والوقاية، إضافة الى اصدار مجموعة من النصوص التنظيمية التي تحكم النشاطات الصناعية والتجارية بهدف ضبط كمية مادتي السكر والملح التي تدخل في تركيبة عدد من المنتجات الغذائية”.
وعن المجهودات المبذولة من طرف الجمعيات الناشطة في هذا المجال، اعتبر سايحي انها ستساهم في الوصول الى النتائج المرجوة حفاظا على مرضى السكري من خلال توعيتهم وتحسيس المواطنين بضرورة اعتماد نمط حياة سليمة ترتكز على تغذية صحية بالإضافة الى ممارسة الرياضة”.
ويجمع هذا الحدث العلمي العديد من الأطباء والخبراء الجزائريين والدوليين والباحثين بالإضافة الى أعضاء من المجتمع المدني، لمناقشة أحدث التطورات والأبحاث وأحسن الممارسات التي تتعلق بالتكفل بداء السكري في الجزائر خلال شهر رمضان، والتركيز على أهمية التعاون بين السلطات الصحية والمجتمع المدني من أجل تحسين رعاية مرضى السكري أثناء الصيام.
وبهذه المناسبة أكد البروفيسور رشيد مالك، أنه سيتم خلال هذا المؤتمر عرض اخر التطورات والأبحاث في مجال التكفل بداء السكري، والحديث عن أهمية التعاون بين الأطباء والباحثين ورجال الدين أيضا لنشر الوعي الصحي”.
ومن جانبه، اعتبر رئيس المجلس العلمي للجنة الفتوى لولاية الجزائر، عبد الكريم مفتاح، ان الفتوى بجواز الصيام او عدمه يأتي من الأطباء، كما أشار الى دور الامام الذي يتمثل في اقناع المريض.
ودعا البروفيسور سعيد نورو ديوب من السينيغالي، وطبيب مختص في امراض السكري وامام الى ” العمل على انشاء فرق متعددة الاختصاصات في المجال الطبي والديني معا، والتركيز على تنظيم يام تحسيسية وحملات توعوية جول داء السكري، وكيفية التكفل الصحي بمرضى السكري من الناحية الطبية والنفسية.
عائشة و.ح
