تعد مقاومة مضادات الميكروبات من أكثر المشاكل التي تسبب تهديدا عالمياً للصحة، لهذا تم اختيار الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات من 18 الى 24 نوفمبر 2023.
وحسب منظمة الصحة العالمية فان مقاومة مضادات الميكروبات تبدأ في الظهور عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات مع مرور الزمن، وتصبح غير مستجيبة للأدوية بعد ذلك، وهنا يصبح صعب علاج تلك الالتهابات مما يزيد من خطورة انتشار الأمراض.
ولمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في الجزائر، قامت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، بتنظيم يوماً دراسيًا تحت شعار ” مضادات الميكروبات، تستخدم بحذر“. وبهذه المناسبة جدد وزير الصحة عبد الحق سايحي، التزام الجزائر بتنفيذ مخططها الوطني حول مكافحة مقاومة مضادات المكروبات.
وفي كلمة لوزير الصحة ألقاها بنيابة الدكتور جمال فورار، المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة، أن ” الجزائر تؤكدا التزامها بتنفيذ المخطط الوطني حول مكافحة مقاومة الميكرروبات” مشيرا الى ان هذه المسألة مشكلة صحية عمومية.
وفي هذ السياق، أحصى وزير الصحة الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال، مستندا بالإطار التنظيمي الذي يسمح بالرصد والحصول على البيانات المتعلقة باستهلاك مضادات الميكروبات، كما تم تطوير برنامج يركز على المريض، يتضمن محاور تتعلق بالنظافة بشكل عام، بهدف مكافحة الإصابات التي قد تطرأ خلال فترة العلاج.
وأوضح سايحي بوجود تعليمات وطنية للتكفل بأمراض السل والسيدا والتهاب الكبد والسحايا والملارايا، وأبرز الدور الهام الذي تلعبه هذه التعليمات في الحد من مقاومة مضادات الميكروبات.
مشاركة الجزائر في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات
أكد وزير الصحة الى ان الجزائر مشاركة في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات وهذا من خلال شبكتها الوطنية، ومعهد باستور الجزائر كونه مخبرا مرجعيا.
من جهته، تحدث البروفيسور كمال صنهاجي عن ” الافراط واللجوء العشوائي” للوصفات حول المضادات الميكروبات الحيوية محذرا منها، باعتبارها خطر على صحة المريض كما أشار الى السلالات المقاومة لمضادات الميكروبات التي تتراكم أثناء العدوى في المستشفيات.
وقال صنهاجي ان ” مقاومة مضادات الميكروبات تشكل تهديدا صحيا يواجهنا جميعا كأطراف فاعلة في مختلف الإجراءات التي قامت بها مختلف المصالح لمكافحتها”.
يهدف الأسبوع العالمي للمضادات الحيوية الى زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وتسهيل فهمها بشكل أفضل وهذا من خلال التعليم والتحسيس والتوعية. يجب على جميع القطاعات توحيد الاستخدام الحكيم لمضادات الميكروبات وعدم اهمال هذا الجانب، من اجل الحد من ذلك.
عائشة و.ح