حقيقة لاحظها العديد من الأطباء في مواجهة الأعراض التي أبلغ عنها مرضى COVID-1، بعد تعرضهم بشكل حاد لأعراض المرض، والذي لا يزال مساره غير مفهوم حتى يومنا هذا.
لقد لاحظنا تنوع مسميات هذا النوع من الكوفيد المستمر، والتي جاءت بمعنى الكوفيد المزمن والكوفيد المستمر ومتلازمة كوفيد حتى وصولا إلى كوفيد طويل الأمد .
أكدت العديد من الدراسات التي جاءت في هذا الصدد أن 20% من المرضى قد استمرت لديهم أعراض المرض لعدة أسابيع، و10% استمرت لعدة أشهر من ظهور الأعراض الأولية لـ SARS-COV-، خاصة عند أولئك الذين استدعت حالتهم دخول المستشفى.
وقد تم نشر أكبر دراسة جماعية صينية ثنائية الاتجاه بقيادة البروفيسور بنتشاو، من المركز الوطني لطب الجهاز التنفسي في الصين على موقع ” The Lancet “، وأقيمت هذه الدراسة على 1276 مريض بعد خروجهم من المستشفى، بين شهري جانفي وماي سنة 2020 ، وذلك بعد 6 أشهر و 12 شهرا من إصابتهم بفيروس كورونا.
وخلصت الدراسة إلى أن 68% من المرضى قد ظهر عليهم عرضا واحد على الأقل في الستة أشهر التالية للشفاء من كوفيد، بينما استمرت للسنة التالية للشفاء عند 49% من المرضى، وتمثلت هده الأعراض بشكل خاص في تعب وضعف عضلي.
كما عانى 30% من المرضى من ضعف الجهاز الرئوي لمدة 12 شهر، بعد الإصابة بكوفيد خاصة عند أولئك الذين أصيبوا بنوع حاد من كوفيد 19، بينما يعاني 25% من المرضى من القلق أو الاكتئاب بعد سنة من الإصابة، وصرح “XIAOYING Gu “، أحد رواد هذه الدراسة، قائلا “لم نتمكن بعد من تحديد الفيزيولوجيا المرضية التي تفسر استمرارية هذه الأعراض، “ثم أردف قائلا “من الضروري تبني دراسات واسعة لفهم هذه الأعراض طويلة الأمد لكوفيد 19 ومدى تأثيرها على الصحة البدنية والعقلية للمصاب.”