خطر في “مثلث الموت”
نُقلت ” أليشا موناكو” البالغة من العمر 32 سنة، بشكل عاجل إلى المستشفى بعد أن حاولت فقع بثرة قرب أنفها، في منطقة من الوجه تُعرف باسم “مثلث الموت”. وهذا المثلث غير المرئي يمتد من جسر الأنف حتى زوايا الفم. وهو مرتبط مباشرة بالدماغ عبر الجهاز الوريدي، مما يجعله منطقة عالية الخطورة من خلال التعرض لعدوى جلدية بسيطة التي قد تتطور في حالات نادرة إلى عدوى دماغية خطيرة.
أعراض مقلقة
وبدأ الأمر ببثرة عنيدة قرب إحدى فتحتي الأنف أثناء محاولتها فقعها، شعرت الشابة بألم مفاجئ، كما لو أن أذنها “انفجرت”. وبعد ساعات ازدادت الأعراض سوء بعد شعورها بآلام شديدة، شلل جزئي في الوجه، تشوش في الرؤية وتورم سريع، كما أن ابتسامتها أصبحت مشوهة، وأذنها امتلأت بالسوائل.
تدخل طبي عاجل
وقصدت ” أليشا ” قسم الاستعجالات، أين شخص خلاله الأطباء إصابة شديدة ووصفوا علاجاً يجمع بين مضادات حيوية فموية وموضعية، كورتيكوستيرويد وعلاجات مزيلة للاحتقان. ولحسن الحظ تحسن الوضع بسرعة ، فالتورم خف خلال 12 ساعة واختفى تماماً في ثلاثة أيام، غير أن الشابة واصلت العلاج إلى نهايته كما أوصى الأطباء.
تذكير من الأطباء
من جهتهم كشف المتخصصون أن الأعراض التي ظهرت ليست نادرة في مثل هذه الحالات ونصحوا بقاعدة بسيطة: عدم فقع أي بثرة في “مثلث الموت”.
وحسب “كليفلاند كلينك”، فإن العبث بالبثور في هذه المنطقة قد يُسهّل انتقال البكتيريا إلى الدماغ.
قصة تحولت إلى توعية

وبعد شفائها شاركت أليشا تجربتها على “تيك توك” لتحسيس متابعيها، فيما وجهت رسالة واضحة وهي أن مقاومة رغبة فقع البثور قد تجنب مضاعفات خطيرة.
لماذا يجب تجنب فقع البثور؟
يوضح أطباء الجلد أن معظم البثور تلتئم تلقائياً وفقعها يزيد دائماً من خطر العدوى. وإذا قرر المرء فعل ذلك رغم التحذيرات، فيجب احترام قواعد صارمة للنظافة:
- تنظيف الجلد واليدين والأدوات بعناية.
- استخدام منديل ورقي لتقليل انتشار البكتيريا.
- تطبيق مطهر موضعي مثل بيروكسيد البنزويل بعد ذلك.
فعل عادي… لكنه يحمل خطراً حقيقياً
تذكرنا قصة أليشا أن هذا السلوك البسيط قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، ففقع البثور ليس آمناً أبداً خصوصاً في هذه المنطقة من الوجه.
الكلمات المفتاحية: بثور؛ وجه؛ بشرة؛ مثلث؛ موت؛ طبيب جلد؛ صحة؛ نظافة.
إقرأ أيضاً: