صحة جيدة لحياة أفضل

تكوين بعثة طبية من 114 عضو لمرافقة الحجاج الجزائريين

حرر : التحرير |
13 أبريل 2025

أشرف رئيس ديوان وزارة الصحة الدكتور ”حاج معطي” اليوم الأحد بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بحسين داي-العاصمة على افتتاح أشغال اليوم الإعلامي التكويني لفائدة أعضاء البعثة الطبية المتجهة إلى البقاع المقدسة في إطار موسم الحج (1446هـ/2025 م)، وذلك بحضور ممثل المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة و اطارات من الادارة المركزية.

وكشف وزير الصحة في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس الديوان الدكتور ”حاج معطي ” أنّ البعثة الطبية لهذا الموسم ستتكوّن من 114 عضوا، يمثلون مختلف التخصصات الطبية وشبه الطبية، من بينهم أطباء عامون، أخصائيون، ممرضون، وصيادلة، مشدداً على أهمية العمل بروح الفريق وتقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن.

هذا وقد أوضح الوزير أنّ البعثة الصحية المرافقة للحجاج ستكون مدعّمة بكمية معتبرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، تقدر بـ6.5 طن ، وهي كمية تعكس حجم التحضير والاستعداد الذي تم لتأمين تغطية صحية شاملة للحجاج الجزائريين طيلة فترة إقامتهم بالأراضي المقدسة. وتشمل هذه الحمولة مختلف الأصناف العلاجية، إلى جانب التجهيزات الطبية الضرورية التي تضمن التكفل الأمثل بالحالات المرضية، مما يعكس حرص السلطات الصحية على توفير بيئة صحية آمنة للحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم في ظروف جيدة ومطمئنة.

من جهته كشف وزير الصحة أن مستوى الخدمات الصحية المقدّمة للحجاج الجزائريين في تحسّن مستمر من موسم إلى آخر، مشيداً بالأداء المتميّز للبعثات الطبية في السنوات الماضية، والتي مكّنت الجزائر من احتلال مراتب متقدّمة بين الدول الإسلامية في جودة الخدمات الصحية المقدمة للحجاج.

كما دعا الوزير أعضاء البعثة إلى الحفاظ على هذه الصورة المشرفة، لاسيما مع ارتفاع عدد الحجاج لهذا الموسم الذي بلغ 41300  حاجا، مؤكداً على ضرورة بذل أقصى الجهود، بما تمليه المسؤولية والضمير المهني.

أكد المفتش المركزي بوزارة الصحة ورئيس البعثة الطبية” محمود دحمان” أن الطاقم الطبي المرافق يتكوّن من أطباء في مختلف التخصصات، إلى جانب أطباء نفسانيين، ممرضين وصيادلة، وسيكون في خدمة الحجاج على مدار الساعة لضمان راحتهم والتكفل بجميع احتياجاتهم الصحية. كما أوضح أن البعثة لم تكتف بإنشاء وحدات طبية جوارية، بل ستعزز تدخلها بتسخير وحدات طبية متنقلة للتكفل بالحالات الطارئة التي قد تطرأ على الحجاج الجزائريين خلال تأديتهم لمناسك الحج.

وأشار رئيس البعثة الطبية إلى أن أول فوج من الطاقم الطبي سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية في الأسبوع الأول من شهر ماي، وذلك لضمان الاستعداد الكامل لاستقبال الحجاج، الذين من المقرر أن تنطلق رحلاتهم ابتداءً من 10 ماي.

كشفت الطبيبة ”عدو فاطمة”، الأخصائية في الطب الداخلي وعضوة في البعثة الطبية المرافقة للحجاج، أن مهمة اليوم التكويني كانت توعوية بالدرجة الأولى، وتهدف إلى تعزيز جاهزية الطاقم الطبي وتذكيره بأهمية التجند الكامل لضمان راحة الحجاج وسلامتهم الصحية طيلة فترة أداء المناسك. وأوضحت أن رئيس البعثة شدّد خلال تدخله على أن الحاج يُعد أولوية قصوى، مؤكداً على ضرورة احتوائه في حال شعوره بالإرهاق أو التعب، والتكفل به على الوجه الأمثل حتى يؤدي مناسكه في ظروف مريحة وآمنة. كما شدّدت الطبيبة على ضرورة الالتزام بالتلقيحات الإلزامية التي فرضتها المملكة العربية السعودية، على غرار لقاح التهاب السحايا، والتي يجب أن تكون مدوّنة في الدفتر الصحي للحاج، بالإضافة إلى التلقيحات الوقائية السابقة كالتلقيح ضد الإنفلونزا. ودعت الحجاج المصابين بأمراض مزمنة إلى زيارة طبيبهم قبل موعد السفر من أجل إعادة تقييم حالتهم الصحية، مشيرة إلى أهمية ملء الدفتر الصحي بكل المعلومات المتعلقة بالأعراض والأدوية المستعملة، بما يسهل على أعضاء البعثة الطبية التكفل بهم وتقديم العلاج اللازم بسرعة وفعالية.

وحرصًا منها على ضمان سلامة الحجاج الجزائريين، قامت وزارة الصحة بوضع سلسلة من الترتيبات والتدابير الوقائية والصحية، تمثّلت في ما يلي:

  •  تشكيل لجان طبية على مستوى الولايات لمتابعة ومراقبة الفحص الطبي للمرشحين لأداء مناسك الحج، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز هذه المراقبة الصحية المسبقة؛ 
  •  إعداد مدونة خاصة مفصّلة تتضمن الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية؛ 
  • تأهيل وتكوين أعضاء البعثة الصحية المكلفة بضمان التغطية الطبية في البقاع المقدسة؛ 
  • توفير اللقاحات الإجبارية، وتشمل لقاح التهاب السحايا، ولقاح شلل الأطفال، إلى جانب إثبات التلقيح ضد كوفيد-19 ؛ 
  • تنظيم حملة إعلامية وتوعوية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة، تستهدف توجيه الحجاج، لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة، حول نظام التغذية السليم وقواعد الوقاية الواجب اتباعها أثناء تأدية المناسك؛ 
  • إنشاء وحدتين مركزيتين للاستشفاء بكل من المدينة المنورة ومكة المكرمة؛
  • فتح ثماني وحدات طبية جوارية، اثنتان منها في المدينة، وستّ في مكة المكرمة؛ 
  • تجهيز وحدة طبية بمطار جدة

وحرص الوزير على تقديم توصيات لأعضاء البعثة الطبية منها:

  • ضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية بشكل مستمر؛
  • التحلي بالصبر والوعي المهني خلال أداء المهام
  • تعزيز التنسيق بين الفرق الطبية، خاصة في الحالات الاستعجالية؛
  • احترام التسلسل الإداري في توزيع المهام وتسيير العمليات.
  • تحضير فعلي للمهام الميدانية :  يُمكّن التكوين أعضاء البعثة من فهم طبيعة العمل في البقاع المقدسة، وتوقع التحديات الصحية والتنظيمية المحتملة أثناء موسم الحج.
  • تعزيز التنسيق بين مختلف التخصصات  : يسمح اللقاء التكويني بتوحيد الرؤى بين الأطباء والممرضين والصيادلة، ما يسهم في تحسين العمل الجماعي خصوصًا في الحالات الاستعجالية.
  • تذكير بالبروتوكولات والإجراءات الصحية  :يضمن التكوين التذكير بالإرشادات الطبية المعتمدة، وأساليب الوقاية والتكفل بالحالات الطارئة، بما يتماشى مع المعايير المعمول بها دوليًا.
  • ضمان خدمة صحية منظمة وآمنة للحجاج  : يهدف التكوين إلى توحيد أسلوب التعامل مع المرضى وتوزيع الأدوار بشكل يضمن تقديم رعاية صحية فعالة لحجاجنا في كل الظروف.
  • تعزيز الجاهزية النفسية والمهنية : يساعد أعضاء البعثة على التحلي بالمرونة والوعي المهني، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي يميز موسم الحج وكثرة الطلبات الطبية.

الكلمات المفتاحية: افتتاح ، أشغال، صحة، البعثة، الطبية، السعودية ، الحج ، بروتوكولات