أشرف وزير الصحة يوم السبت 22 جوان 2024، في فندق شيراتون بالجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال اليوم الوطني الأول للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام ، المنظم من قبل الجمعية الوطنية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام ، فيما حمل اليوم شعار “الابتكارات والتقدم في علاج السرطان”.
جهود الدولة
وفي كلمة كان قد ألقاها الوزير ” عبد الحق سايحي ” ، كشف خلالها على التزام الدولة الجزائرية في مكافحة السرطان وتحسين رعاية المرضى، فيما شدد على المبادرات والإجراءات المتخذة لتعزيز البنية التحتية الطبية، وتطوير برامج الفحص المبكر، وضمان وصول عادل للعلاجات السرطانية.
دعوة للابتكار الطبي: نحو رعاية متقدمة لمرضى السرطان
وحث السيد ”سايحي” بقوة على متابعة التقدم التكنولوجي لضمان تقديم رعاية طبية أفضل لمرضى السرطان، مشيرا إلى أهمية اعتماد النهج الطبي المتوافق مع التكنولوجيات الابتكارية على مستوى عالمي، بهدف تحقيق تشخيصات أكثر دقة وعلاجات أكثر فعالية، بالإضافة إلى ضمان جودة حياة مثلى للمرضى على مدار رحلتهم العلاجية.
تحديث المهنة الصيدلانية: الاعتراف بدور مركزي في الرعاية الطبية
وفي ذات الصدد دعا الوزير أيضًا إلى تحويل الممارسات التقليدية داخل المهنة الصيدلانية، خاصة داخل المستشفيات، وشدد على الدور الرئيسي للصيادلة في عملية علاج المرضى، مع العمل الوثيق مع مختلف المهنيين مثل الأطباء : “الصيدلي هو العنصر الأساسي في علاج المريض”.
إعادة هيكلة الخدمات الصيدلانية
ودعا الوزير إلى إعادة هيكلة الخدمات الصيدلانية من خلال إنشاء وحدات مخصصة للبحث، مع التأكيد على ضرورة إقامة إطار قانوني وتنظيمي معدل لإصلاح مهنة الصيدلة في المستشفيات والمدن، لمواكبة التطور والابتكار المستمر في مجال الصيدلة.
إعادة تأكيد دور الصيدلي الرئيسي
هذا وأكد الوزير على ضرورة إعادة تعريف دور الصيدلي، ليتجاوز مجرد إدارة الأدوية، أين يعتبر دور الصيدلي في مجال الصحة أمرا أساسيًا ومتعدد الجوانب، أما في البيئة الاستشفائية، فيلعب الصيدلي دورًا حاسمًا عبر رحلة رعاية المرضى، في حين يتولى الصيدلي مسؤولية إدارة الأدوية في المستشفى، بما في ذلك تأمينها وتوزيعها وتخزينها في ظروف مناسبة، كما يضمن توفر الأدوية بكميات كافية وآمنة لتلبية احتياجات المرضى، ويقدم النصائح للمرضى والمهنيين الصحيين حول استخدام الأدوية بشكل مناسب، بالاضافة الى ذلك يراقب الآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية المحتملة، مما يساهم في تقليل المخاطر على المرضى ، كما ذكر الوزير أنه و”بالتعاون مع الفريق الطبي، يشارك الصيدلي في تحسين العلاجات الدوائية، كما يمكنه اقتراح تعديلات في الجرعات استنادًا إلى استجابة المريض أو نتائج التحاليل البيولوجية”.
التعليم والبحث في مجال الصيدلة
وخلال الافتتاح ، ألقى الوزير الضوء على أهمية التكوين المستمر والبحث في مجال الصيدلة ، مشيرا إلى أنهما عنصرين أساسيين لتعزيز الابتكار والتميز في الممارسات الصيدلانية، سواء على مستوى المستشفيات أو في سياقات أخرى للرعاية الصحية.
وفي ذات السياق كشف ذات المتحدث أن التعليم المستمر يمكّن الصيادلة من تحديث معرفتهم ومهاراتهم، والبقاء على اطلاع بآخر التقدمات العلمية والتكنولوجية، وهذا ما يتيح لهم فرصة تحسين جودة ممارستهم اليومية، وكذلك تكييف تدخلاتهم استنادًا إلى احتياجات المرضى المتطورة والمتطلبات التنظيمية.
وفي ذات الصدد، أكد السيد ”سايحي” على هذه النقطة وأعرب عن أمله في تطوير البحث في مجال الصيدلة في المستشفيات ، مشددا على أن البحث الصيدلاني أمر حاسم لاستكشاف علاجات جديدة، وتطوير بروتوكولات علاجية مبتكرة، وتقييم فعالية الأدوية في ظروف الحياة الواقعية، على أن يساهم هذا النوع من البحوث في تقدم المعرفة في مجال علاج الأدوية وتحسين مستمر لخدمات الرعاية الصحية.
ومن خلال دمج نهج مبني على التعليم والبحث، أكد الوزير على أهمية خلق بيئة مواتية للابتكار والجودة في ممارسة الصيدلة، بهدف تحسين نتائج العلاج للمرضى وتعزيز النظام الصحي بشكل عام.
وفي الختام، قدم الوزير التحية لعائلة البروفيسور المرحوم ” الهواري عابد ”، الذي ساهم بشكل كبير في قطاع الصيدلة في الجزائر من خلال التزامه التام بتطوير الصيدلة الجزائرية.
الكلمات الرئيسية: وزير، صحة، سرطان، صيدلة، أدوية، رعاية، مريض، صيدلي ، سايحي