نظمت الوكالة الوطنية للأمن الصحي (ANSS) يومي الاثنين والثلاثاء الاجتماع الأول للجان الفرعية الموضوعاتية لتقييم الاستراتيجية وبدء إعداد خطة العمل متعددة القطاعات المناسبة، وفقًا لبيان صادر عن الوكالة يوم 05 أوت 2024.
استراتيجية الأمن الصحي 2025-2030: الاجتماع الأول للجان الفرعية الموضوعاتية
وبالإضافة إلى اجتماعات اللجنة الدائمة المسؤولة عن صياغة ومتابعة وتقييم الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي (2025-2030) ، نظمت الوكالة الوطنية للأمن الصحي الاجتماع الأول للجان الفرعية الموضوعاتية المرتبطة بهذه اللجنة ، فيما يهدف هذا الاجتماع إلى استكمال التشخيص الاستراتيجي وبدء إعداد خطة العمل متعددة القطاعات المناسبة، كما جاء في البيان الرسمي.
ورش عمل موضوعية بمشاركة أكثر من 100 شخص
وشارك أكثر من 100 ممثل من مختلف الوزارات والهيئات المعنية بالأمن الصحي في اجتماع دام يومين (5 و6 أوت )، إلى جانب خبراء في التخطيط الاستراتيجي، في حين تركزت هذه اللقاءات حول مبدأ “الصحة في جميع السياسات”، وتمت هيكلتها من خلال ورش عمل موضوعية تهدف إلى دمج الاعتبارات الصحية في جميع القرارات السياسية.
استراتيجية الأمن الصحي 2025-2030: الأولويات والتحديات للصحة العامة
ويركّز الاجتماع على مبدأ الصحة في جميع السياسات، في شكل ورشات عمل موضوعاتية، تشمل “الصحة بمحوريها والمتعلقة برفاهية المواطن وإصلاح النظام الصحي الوطني”، وورشة ثانية مخصّصة “للبيئة والتغيرات المناخية وتأثيرها على الصحة”، فيما تخصّص ورشة ثالثة “للتغذية وتأثيرها على الصحة”.
وتمثل الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي 2025-2030 الآن خيارًا استراتيجيًا منهجيًا خاصة في مواجهة الوضع الصحي العالمي الذي تعرقل بسبب ثلاثة تحديات رئيسية وهي الأوبئة، البيئة وتغير المناخ، وكذا التغذية، كما تهدف إلى وضع أسس نظام وطني للتوقع من اجل تعزيز مرونة النظام الصحي، مما يضمن حماية الأجيال الحالية والمستقبلية من المخاطر الصحية حسب ما أشار به البيان الصادر عن الوكالة.
نحو أمة صحية ومرنة: التعاون متعدد القطاعات ومشاركة المجتمع
ووفقًا لنفس المصدر، تركز هذه المقاربة متعددة التخصصات والقطاعات على ضرورة وجود مشاركة وتعاون وثيق بين المواطنين والسلطات العامة، كما أن الهدف الرئيسي هو بناء أمة تكون صحية ومحمية ومرنة في مواجهة جميع التحديات الصحية والمخاطر المحتملة، كما تسعى هذه الرؤية المحددة بوضوح إلى وضع أسس قوية للتوقع والرد على التهديدات الصحية الناشئة، مع تعزيز قدرة النظام الصحي على التعامل مع الأزمات المستقبلية بشكل فعال ومنسق.
الدور الأساسي للوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر
تلعب الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر دورًا حاسمًا في حماية وتعزيز الصحة العامة من خلال مهام ومسؤوليات متنوعة، فهي مسؤولة عن مراقبة وتقييم والتحكم في المخاطر الصحية المرتبطة بالمنتجات الغذائية والأدوية والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى العوامل البيئية التي قد تؤثر على صحة السكان.
وكهيئة حكومية، تتعاون الوكالة بشكل وثيق مع الوزارات المعنية، بما في ذلك مؤسسات الصحة العامة، المختبرات المتخصصة، وخبراء الصحة لضمان الأمن الصحي على جميع المستويات، كما أنها تشارك بنشاط في وضع استراتيجيات وطنية للأمن الصحي، وتهدف إلى الوقاية من الأوبئة، مع مراقبة جودة المنتجات الاستهلاكية، ومتابعة الأمراض المعدية وغير المعدية، بالإضافة إلى الاستجابة الفعالة للطوارئ الصحية.
علاوة على ذلك، تلعب الوكالة دورًا في التوعية والتعليم تجاه الجمهور حول الممارسات الصحية الجيدة وأهمية الوقاية من الأمراض، كما تساهم في التدريب المستمر للعاملين في مجال الصحة وتطوير المعايير والتنظيمات الصحية الصارمة لضمان سلامة ورفاهية المواطنين الجزائريين.
ش.ب