تعد الشمس فاتحا كبيرا للشهية، لأن العديد من الدراسات أثبتت التأثير الإيجابي لأشعة الشمس على الشهية، لكن يبدو أن الشمس تفتح شهية الرجال أكثر من النساء وهذا ما كشفته دراسة حديثة صدرت بتاريخ 11 جويلية 2022 نشرت في المجلة العلمية Nature Metabolism.
ويعود سبب هذا الشغف الغذائي الناجم عن أشعة الشمس للجريلين أو هرمون الشهية وهو هرمون يفرز في الدم عند الشعور بالجوع ويكون ذلك بشكل زائد بعد التعرض للشمس.
ساهم 3000 شخص في هذه الدراسة
بالإضافة إلى مساهمتها في توفير فيتامين د، جذبت الشمس انتباه الباحثين ومؤلفي الدراسة من (قسم علم الوراثة الجزيئية البشرية من جامعة تل أبيب). إن الهدف الرئيسي للدراسة هو تحديد العلاقة بين ضوء الشمس والطعام. استهدف الاستطلاع 3000 شخص تم تعريضهم لأشعة الشمس لمدة 25 دقيقة وسمح هذا الاستطلاع للباحثين بملاحظة زيادة إفراز هرمون الجريلين.
بالإضافة إلى ذلك، خلصوا إلى أن الرجال استهلكوا 300 سعرة حرارية إضافية كل يوم خلال فصل الصيف وهي نسبة يمكن أن توفر كيلوغرامات إضافية على الميزان.
لماذا الرجال وليس النساء؟!
استنتج العلماء أن “إفراز هرمون الجريلين يرتفع أكثر عند الرجال عندما يتفاعل الحمض النووي الموجود في الجلد عند ملامسته لأشعة شمس ” ومع ذلك، فإن هرمون الاستروجين عند النساء والذي ما تزال الدراسة تقول إنه يلعب دورا في تثبيط إفراز هرمون الجريلين “فهو يتدخل في الكروماتين المسؤول عن إنتاج الجريلين وبالتالي يمنع الجريلين والجوع عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية”، وفقًا لما جاءت به الدراسة.
علاوة على ذلك، فإن نتائج الدراسة متطابقة مع العينة وهذا ما جعلها مميزة أكثر. ومع ذلك، لا تزال تنتقد فيما يتعلق بتأثير النشاط البدني على ضوء الشمس وهو عامل متغير بين الرجال والنساء.
خفض ضغط الدم
بالإضافة إلى تنظيم الجوع، للجريلين تأثيرات أخرى على الجسم. على وجه الخصوص كمضاد للالتهابات وهزال عضلة القلب وخفض ضغط الدم. وأكدت الدراسة أنه “يمكن أن يشكل الجريلين علاقة بين التعرض لأشعة الشمس والحد من أمراض القلب والأوعية الدموية “
الجلد: وسيط آثار الشمس
تعتبر الشمس عنصرا فعالا في الحماية وتساهم في زيادة أمل الحصول على حياة أفضل، فهي “مُعززة” لمناعة أجسامنا من خلال تأثيرها على نظام الغدد الصماء والغدد العصبية. كما يعزز دفئها إطلاق السموم ويقوي القدرة على التحمل العضلي ويعمل غلى خفض ضغط الدم (كما سبق ذكره) وذلك من خلال تحفيز نظام الأوعية الدموية.
ووفقًا للدراسة، فإن “هذه النتائج تعتبر الجلد وسيطا رئيسيا في توازن الطاقة وقد يضمن فرص علاجية لأمراض الغدد الصماء حسب جنس المريض «
مضاد حيوي
الأفضل أن يكون تأثير الشمس على الجلد، إذا أمكننا تسميته هكذا، ينتج عنه تأثير مضاد حيوي يؤدي إلى القضاء على بعض الجراثيم المسببة للأمراض. كما يجب ألا تكون هذه الاكتشافات سببا في التعرض المبالغ فيه لأشعة الشمس.. يجب الاعتدال واليقظة فيما يتعلق بالشمس حليفنا الصحي.
ز.ز