صحة جيدة لحياة أفضل

الرقمنة وتحديات الصيدلة في صلب أشغال الندوة الوطنية الـ18 للصيدلة

حرر : رانية رفاد | صحفية
22 أبريل 2025

في إطار تعزيز الدور المحوري للصيادلة في المنظومة الصحية الوطنية، احتضنت الجزائر فعاليات الندوة الوطنية الثامنة عشرة للصيدلة، المنظمة من طرف النقابة الوطنية للصيادلة الخواص تحت شعار: “الصيدلة بين الإطار القانوني والتحديات الاقتصادية“.

وعرفت الندوة تنظيم ورشات عمل ومحاضرات تناولت الجوانب التنظيمية، الاقتصادية والعلمية لمهنة الصيدلة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في المجال. كما تميزت بتنظيم معرض مهني شارك فيه أكثر من 20 عارضاً يمثلون مختلف الفاعلين في قطاع الصحة بالجزائر، كما شكلت الندوة فرصة حقيقية لمناقشة التحديات والمستجدات التي تواجه قطاع الصيدلة في الجزائر، وسط إجماع على ضرورة التحديث، الرقمنة، وتحسين ظروف الممارسة المهنية بما يحقق خدمة صحية فعالة وآمنة للمواطن الجزائري.

أكد وزير الصناعة الصيدلانية، قويدري، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة، أن قطاعه “يولي أهمية بالغة للرقمنة، والتسيير الإلكتروني لملف الأدوية”، مشيراً إلى أهمية تتبع السوق، ورصد حالات الندرة، وضبط نشاط تسويق الأدوية، بما يتماشى مع تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الهادفة إلى رقمنة مختلف القطاعات.

وأوضح الوزير أن التنسيق جارٍ مع المحافظة السامية للرقمنة من أجل تنفيذ هذه الرؤية، بما يعزز الشفافية ويساهم في ضمان توفر الأدوية وتحسين الخدمات الصيدلانية.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تأطير النشاط الصيدلاني، كشف الوزير عن تنصيب فوج عمل مكلف بمراجعة جميع النصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للمجال، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع، بهدف “ملاءمتها مع النشاطات الحالية للقطاع وفق رؤية جديدة تواكب التطلعات والتغيرات الراهنة”.كما شدد الوزير على ضرورة تحسين ظروف عمل الصيدلي، وخلق مناخ ملائم لمزاولة نشاطه، مشيداً بدوره المحوري في ضمان توفر الأدوية والمستلزمات الطبية للمواطن.

من جهته وصف قويدري الندوة الوطنية للصيدلة بأنها “محطة مهمة لإبراز دور صيدلي المدينة في سلسلة العلاج وتوفير الأدوية، والمساهمة في ضمان الأمن الصحي”، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع تعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى إيجاد حلول نهائية لمشكلة وفرة الأدوية والمنتجات الصيدلانية.

هذا وقد أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص” سامي تيرش” أن “الإطار التنظيمي لعمل الصيادلة موجود، لكنه بحاجة إلى بعض الإصلاحات، لا سيما في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية التي تؤثر سلباً على القطاع”.

وأشار تيرش إلى أهمية تنويع مصادر دخل الصيدلي واستكشاف آفاق جديدة في مجال الرعاية الصحية خارج نطاق بيع الأدوية، مع التأكيد على أن الأدوية ليست سلعة استهلاكية ويجب أن تبقى خارج منطق العرض والطلب التجاري.

بدوره، دعا رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، السيد نور الدين متيوي، جميع الفاعلين في القطاع إلى “تحقيق توازن بين الرهانات الاقتصادية المتزايدة للصيدليات والإطار التنظيمي المعقد الذي يفرض تقديم رعاية صحية جيدة”.

واعتبر متيوي أن التغيرات التي يشهدها مجال الصيدلة “تتطلب التزاماً مهنياً وحواراً مستمراً بين مختلف الأطراف، لجعل هذا القطاع ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الوطني، من خلال الابتكار وتعزيز التنافسية الاقتصادية”.

الكلمات المفتاحية : وزارة الصناعة الصيدلانية ، وسيم قويدي، مناقشة ، تحديات ، القطاع، الممارسة المهنية