إحتضن قصر المعارض نادي الصنوبر البحري، الطبعة الـ11 لمعرض الصناعة الصيدلانية “مغرب فارما إكسبو” 2025، بمشاركة أكثر من 300 عارضا جزائريا وأجنبيا.
سلط المعرض الضوء خلال هذه التظاهرة الاقتصادية، على الحلول التكنولوجية الأكثر ابتكارا لمواجهة تحديات قطاع الصناعة الصيدلانية حاليا، وسيتمكن الزوار من الاطلاع على معدات التصنيع الصيدلاني من خطوط الانتاج، التغليف، والتعبئة، المواد الأولية والخدمات، معدات التحليل والمخابر والمراقبة، تكنولوجيات تنقية ومعالجة الهواء، حلول رقمية وتطبيقات الذكاء الإصطناعي في الصناعة الدوائية.
قويدري يؤكد التزام الدولة بدعم الاستثمار في الصناعة الصيدلانية
أكد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، التزام الدولة الجزائرية بدعم كافة المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار وتطوير الصناعة الصيدلانية، سواء في مجال تصنيع الأدوية أو إنتاج المستلزمات الطبية. وشدد الوزير على أن هذا التوجه يُعد من أولويات القطاع خلال المرحلة الحالية، في إطار رؤية إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الوطني وتقليص الاعتماد على الاستيراد.
وخلال زيارته لأجنحة المعرض الصيدلاني، اطلع الوزير على عدد من التجهيزات والتقنيات المعروضة من قبل العارضين، والتي تعكس التقدم الملحوظ الذي أحرزه هذا القطاع الحيوي في الجزائر. كما أكد أن المعرض شكل فرصة ثمينة للقاء مباشر بين الصناعيين والمؤسسات الرسمية، مما يعزز فرص الشراكة ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجال التصنيع الصيدلاني المحلي.
وثمّن الوزير قويدري، جهود كافة المشاركين والمنظمين، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الصيدلانية الإقليمية، وتدفع نحو تحقيق الاستقرار الصحي عبر الاعتماد على القدرات الوطنية والكفاءات الجزائرية.
وأوضح الوزير، أن وزارة الصحة ستسعى جاهدة لتوفير كل التسهيلات اللازمة لتوطين المشاريع الصيدلانية داخل الوطن، بما يتماشى مع سياسة الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير المنظومة الصحية.
أكثر من 300 عارض يجتمعون لمناقشة مستقبل الصناعة الصيدلانية
شهد، قصر المعارض بنادي الصنوبر البحري، ، إنطلاق فعاليات الطبعة الحادية عشرة لمعرض الصناعة الصيدلانية “مغرب فارما إكسبو 2025″، وسط مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 300 عارض من داخل وخارج الجزائر، يمثلون شركات ومؤسسات فاعلة في مجال الصناعات الدوائية من بلدان عربية وإفريقية.
ابتكارات وحلول لمواجهة التحديات
يُعد هذا الحدث الاقتصادي من أبرز المواعيد السنوية في مجال الصناعة الصيدلانية، حيث يُسلّط الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية والحلول التقنية الكفيلة بمواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي. ويكتسي المعرض أهمية خاصة في ظل الجهود المبذولة لتطوير الإنتاج المحلي وتحقيق السيادة الدوائية.
عرض شامل لأحدث التقنيات والمعدات
شكل المعرض فرصة مميزة للزوار من المهنيين والخبراء للاطلاع عن قرب على معدات التصنيع الدوائي المتطورة، بما في ذلك خطوط الإنتاج، معدات التغليف والتعبئة، المواد الأولية، معدات التحليل والمخابر، وتقنيات معالجة الهواء. كما تم عرض حلول رقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تلعب دورًا متزايدًا في الصناعة الصيدلانية الحديثة.
أكثر من 4500 زائر مهني من 10 دول
إستقطب “فارما إكسبو 2025” أكثر من 4500 زائر مهني من الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، موريتانيا، مالي، ودول إفريقية أخرى، ما يعزز مكانته كمنصة استراتيجية للتواصل، تبادل الخبرات، وبناء شراكات واعدة في مجال الأدوية.
الجزائر.. سوق دوائية واعدة تتجاوز 4 مليارات دولار
يأتي تنظيم هذا المعرض في سياق التحولات العميقة التي تعرفها السوق الصيدلانية الإفريقية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن السوق الجزائرية تُقدَّر بأكثر من 4 مليارات دولار، ما يعزز من دورها كلاعب محوري في دعم المبادلات التجارية وتطوير الابتكار المحلي، خاصة في مجال الأدوية الجنيسة والأساسية.
برنامج علمي غني بأكثر من 30 محاضرة
يتضمن البرنامج العلمي للمعرض أكثر من 30 محاضرة يؤطرها خبراء جزائريون وأجانب، تناقش قضايا الساعة مثل: تحديات الصناعة المحلية، الاستراتيجيات التنظيمية، تقنيات البحث والتطوير، آفاق تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومستقبل إنتاج الأدوية المتقدمة، لا سيما الدواء البيوتكنولوجي وأدوية السرطان والمناعة.
فضاء تفاعلي للابتكار والتجريب
خصص المنظمون فضاءً تفاعليًا للعارضين لعرض حلولهم التقنية ومنتجاتهم المبتكرة من خلال عروض قصيرة ومركزة، تتيح للزوار فرصة الاطلاع على نماذج عملية قابلة للتطبيق في السوق.
ديناميكية متصاعدة ونجاح متواصل
للتذكير، سجلت طبعة عام 2024 مشاركة 240 عارضًا من 19 دولة، مع زيادة بنسبة 4% في عدد العارضين و5% في عدد الزوار، ما يعكس الديناميكية المتنامية لهذا المعرض السنوي، الذي أصبح مرجعية إقليمية في الصناعة الصيدلانية.
الكلمات المفتاحية: معرض مغرب فارما، الوزير وسيم قويدري، تطوير الصناعة الصيدلانية ، تعزيز الإنتاج الوطني، تطوير المنظومة الصحية