أكدت المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لا سيما للأشخاص المعرضين للخطر.
ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا
وصرحت الدكتورة سامية حمادي، مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة لدى وزارة الصحة خلال دورة تدريبية للصحفيين نظمتها وزارة الصحة، بأن “لقاح الأنفلونزا يوصى به بشدة للفئات المعرضة للخطر، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة”.
وأوضحت المتحدثة أن اللقاح “مجاني” لهذه الفئات في الصيدليات، ومتاح لكافة السكان في العيادات متعددة الخدمات ، أين انطلقت الحملة الوطنية للتطعيم لموسم 2024-2025 في منتصف شهر أكتوبر، وستستمر حتى نهاية فترة الخريف والشتاء.
لقاح رباعي لتعزيز الحماية
وأشارت الدكتورة حمادي إلى أن اللقاح المتوفر في الجزائر لهذا الموسم هو من النوع “الرباعي”، مما يعني أنه مصمم للحماية من أربعة أنواع فرعية من فيروس الأنفلونزا، أين تشمل هذه الأنواع سلالات من نوعي الأنفلونزا A وB، وهما الأكثر شيوعًا والمسببان للعديد من الأوبئة سنويًا، ومن خلال استهداف عدة سلالات، يوفر هذا اللقاح تغطية أوسع مما يقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة لدى الأفراد.
وأضافت أن هذه الاستراتيجية الرباعية ضرورية نظرًا للتغير المستمر في فيروسات الأنفلونزا، حيث يقوم العلماء بمراقبة التحولات الفيروسية لضمان فعالية اللقاح ضد السلالات الأكثر انتشارًا، وباختيار لقاح يغطي الأنواع الأربعة، تضمن السلطات الصحية حماية أفضل للسكان، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.وأكدت الدكتورة حمادي أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل انتشار الفيروس وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، مما يعزز مناعتهم خلال موسم الأنفلونزا.
التوصية بالتلقيح المبكر
أكدت الدكتورة نادية بكري المكلفة ببرنامج مكافحة الأنفلونزا بالوزارة ،على أهمية التلقيح في بداية موسم الأنفلونزا، وأوضحت أن التلقيح المبكر ضروري لتعزيز فعالية اللقاح وضمان الحماية الكافية قبل ظهور حالات الأنفلونزا. أشارت الدكتورة إلى أن اللقاح يحتاج عادة لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتطوير استجابة مناعية فعّالة في الجسم، وهي فترة ضرورية لتمكين الجسم من إنتاج الأجسام المضادة القادرة على مكافحة فيروس الأنفلونزا، لذلك يُفضل حسبها عدم انتظار ظهور الأعراض الأولى للمرض قبل تلقي اللقاح.
كما نصحت الدكتورة بكري الأشخاص المصابين بالفعل بالأنفلونزا بتأجيل تلقيهم للتطعيم حتى يتماثلوا للشفاء، حيث إن تلقي اللقاح أثناء الإصابة النشطة قد يقلل من فعاليته وقد يؤدي إلى تعقيدات، ومن خلال اعتماد استراتيجية التلقيح المبكر، يمكن للأفراد حماية صحتهم والمساهمة في الوقاية من انتشار الفيروس في المجتمع.
المخاطر المرتبطة بالأنفلونزا
ذكرت الدكتورة بكري أن الأنفلونزا تمثل “مشكلة صحية عامة”، شائعة وخطيرة، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، ورغم أن اللقاح لا يقي من الإصابة بالأنفلونزا نفسها، إلا أنه يساعد على الوقاية من المضاعفات التي قد تتطلب الدخول إلى المستشفى.
تطور الحالات والتحذير من العلاج الذاتي
هذا وقد كشفت الدكتورة سارة بلقالم الطبيبة المتخصصة في علم الأحياء الدقيقة في معهد باستور بالجزائر، أن موسم 2023-2024 شهد زيادة في حالات الأنفلونزا في منتصف نوفمبر بلغت ذروتها في بداية جانفي، ثم انخفضت في فيفري، كما حذرت من العلاج الذاتي في حالة الإصابة بالأنفلونزا، وخاصة تناول المضادات الحيوية لما لها من آثار سلبية.
الكلمات المفتاحية: لقاح؛ أنفلونزا؛ الجزائر؛ صحة؛ توعية؛ موسم