صحة جيدة لحياة أفضل

افتتاح أشغال اللقاء السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
30 أكتوبر 2024

انطلقت أشغال اللقاء السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان يوم الأربعاء في الجزائر العاصمة وذلك بحضور الأستاذ عدة بونجار رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة والوقاية من السرطان، كما حضر اللقاء إطارات ومختصون ومهنيون في المجال الصحي.

وخلال كلمته التي قرأها المستشار بالوزارة البروفيسور الحاج محمد، جدّد وزير الصحة عبد الحق سايحي التزام وزارته بمكافحة السرطان والأمراض غير المتنقلة ، فيما أكد على أهمية الإعلان السياسي الذي تم تبنيه خلال الاجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة في سبتمبر 2011، وكذلك إعلان 27 سبتمبر 2018 بشأن الوقاية والسيطرة على هذه الأمراض.

وأكد الوزير أن مكافحة السرطان تعد من بين الأولويات الرئيسية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في حين يعكس هذا الاهتمام التزامًا كبيرًا من الحكومة بتوفير الموارد المالية لتعزيز جهود الوقاية والعلاج، على غرار اتخاذ قرار بزيادة التمويل المخصص للصندوق الوطني لمكافحة السرطان. وتهدف هذه الزيادة إلى دعم عدة مبادرات أساسية مثل أبحاث السرطان، وتحسين البنى التحتية الطبية، وتدريب المهنيين في مجال الصحة وذلك لضمان الوصول الأمثل للرعاية لجميع المواطنين، وتحسين الكشف المبكر والعناية بالمرضى.

ومن خلال وضع مكافحة السرطان في صدارة الأولويات، تسعى الحكومة ليس فقط إلى تقليل معدل انتشار المرض، ولكن أيضًا لتحسين جودة حياة المرضى وأسرهم، أين يعكس هذا الإطار الاستراتيجي إرادة سياسية قوية لمعالجة السرطان كقضية أساسية للصحة العامة، مما يؤكد أهمية الجهد الجماعي على جميع مستويات المجتمع.

هذا وقد شدد السيد سايحي على أهمية مراقبة السرطان كعنصر رئيسي لتقييم فعالية إجراءات الوقاية والعناية بالمرضن كما وأكد على أن الاستراتيجيات الفعالة تعتمد على بيانات دقيقة وموثوقة.

من جهتها تلعب سجلات السرطان حسب قوله دورًا حيويًا في هذه الجهود، إذ تتيح جمع البيانات وتحليلها بشكل منهجي، مما يسهم في فهم أفضل للاتجاهات المرتبطة بالمرض، وبفضل هذه السجلات، يصبح بالإمكان تحديد ليس فقط نسبة الإصابة بالسرطان بل وأيضًا التوزيع الجغرافي للحالات في مختلف أنحاء البلاد.

ويساعد هذا التوزيع الجغرافي لحالات السرطان في تحديد المناطق المعرضة للخطر وتكييف السياسات الصحية وفقًا لذلك، ومن خلال استخدام هذه البيانات، تستطيع السلطات الصحية استهداف حملات التوعية وتعزيز الموارد في المناطق التي تحتاجها، فيما اختتم السيد سايحي حديثه بتأكيد أن هذه المقاربة القائمة على البيانات ضرورية لتعزيز مكافحة السرطان وتحسين نتائج المرضى.

ولتأمين استمرارية هذه السجلات على المستوى الوطني، تم إنشاء نظام هرمي يعتمد على التنسيق الإقليمي والذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية حول السرطان، كما تم تخصيص يوم 26 أكتوبر ليكون اليوم الوطني للشبكة.

وأشار السيد سايحي إلى التحدي الكبير المتمثل في جمع بيانات موثوقة لإثراء القرارات المتعلقة بالوقاية ومكافحة السرطان في إطار خطة 2025-2030، كما يتعهد قطاع الصحة في ذات الصدد بوضع خارطة طريق لشبكة السجلات الوطنية للسرطان، مع التركيز على جودة المعلومات والتنسيق لتعزيز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان

.الكلمات المفتاحية: السرطان؛ السجل؛ سايحي؛ الصحة؛ بونجار؛ مكافحة