صحة جيدة لحياة أفضل

تحضيرات الدخول المدرسي للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة

حرر : Chabane BOUARISSA | Journaliste
28 أغسطس 2024

ترأست وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة”كوثر كريكو” يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، اجتماعًا تنسيقيًا عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد مع مدراء النشاط الاجتماعي بالولايات، فيما تمحور اللقاء حول التحضيرات الأخيرة للدخول المدرسي لفائدة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة .

وخلال كلمتها، أكدت الوزيرة ”كوثر كريكو” أن قطاع التضامن الوطني قد اتخذ جميع الترتيبات اللازمة لضمان استقبال أمثل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أين يشمل ذلك التركيز بشكل خاص على الجوانب التربوية والبيداغوجية، وتوفير الوسائل التعليمية المناسبة، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الملائم.

زأوضحت السيدة ”كريكو” أن وزارة التضامن الوطني تتكفل بحوالي 34 ألف طفل من مختلف الاعاقات ، أين يتوزع هؤلاء الأطفال على 239 مؤسسة للتربية والتعليم المتخصص و18 ملحقة ، وهي المؤسسات المجهزة بالمعدات التعليمية الضرورية وفقًا لاحتياجات الإعاقة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 1300 قسم خاص.

هذا وقد أعلنت الوزيرة عن افتتاح هياكل جديدة قريبًا لتعزيز شبكة مؤسسات التربية والتعليم المتخصص ، على أن تتجهز هذه الهياكل بالوسائل التعليمية المناسبة لتسهيل تعلم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفيما يخص التأطير، أشارت السيدة ”كريكو” إلى أنه يتم من خلال معلمين ومربين متخصصين، وذلك بدعم من اخصائيين في علم النفس والمساعدين الاجتماعيين لضمان مرافقة نفسية واجتماعية شاملة.

كما ذكرت الوزيرة بذات الصدد توزيع أكثر من 180 ألف حقيبة مدرسية مجهزة بلوازم مدرسية مخصصة للأطفال من الأسر المعوزة استعدادًا للدخول المدرسي، وأبرزت الوزيرة أهمية الخلايا الجوارية التابعة لقطاع التضامن الوطني في تحديد احتياجات الأسر الهشة.

ننتهز هذه الفرصة للتذكير باحتياجات الطفل الذي يعاني من اعاقة مختلفة خلال مساره الدراسي، فهي متنوعة وتعتمد على نوع الإعاقة وشدتها، ومع ذلك يمكن تحديد بعض الاحتياجات المشتركة :

  • إمكانية الوصول: يشمل ذلك وجود منحدرات، ومصاعد، وأبواب واسعة، وكذلك قاعات دراسية مجهزة تتيح تنقل الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية. 
  • معدات مريحة: مثل المكاتب القابلة للتعديل والكراسي المناسبة، أو أي معدات أخرى تتناسب مع حالة الطفل.
  • التعليم المخصص: يشمل تكييف طرق التعليم لتلبية الاحتياجات الخاصة للطفل، سواء من خلال توضيحات مبسطة، أو تبني وتيرة تعلم أبطأ، أو استخدام وسائل تعليمية بديلة. 
  • أدوات تعليمية متخصصة: مثل المواد المطبوعة بطريقة برايل للأطفال ضعاف البصر، والبرامج المساعدة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، أو الأجهزة السمعية للأطفال ضعاف السمع.
  • المربون المتخصصون:معلمون مدربون على العمل مع الأطفال في وضعية إعاقة، ويستطيعون فهم احتياجاتهم الخاصة وتقديم الدعم التربوي المناسب لهم. 
  • مساعدو الحياة المدرسية (AVS): أفراد يساعدون الطفل في المهام اليومية داخل المدرسة، سواء في التنقل أو تناول الطعام أو متابعة الدروس.
  • الدعم النفسي: يشمل متابعة من قبل أخصائي نفسي لمساعدة الطفل على تجاوز التحديات العاطفية والنفسية المتعلقة بإعاقته، وكذلك لتعزيز الثقة بالنفس. 
  • الاندماج الاجتماعي: برامج وأنشطة تعزز إدماج الطفل في الحياة المدرسية، لتفادي العزلة وتعزيز شعور الانتماء.
  • التعاون مع أولياء الأمور: يشمل التواصل المنتظم بين المدرسة والأسرة لضمان فهم وتلبية احتياجات الطفل، ويجب أن يشارك الوالدان في تخطيط وتقييم تقدم طفلهما الدراسي. 
  • التدريب الأسري: برامج يقدم للوالدين الأدوات والموارد لدعم تعلم طفلهم بشكل أفضل في المنزل.
  • الرعاية الطبية المنتظمة: متابعة طبية لإدارة الجوانب الصحية المتعلقة بالإعاقة. 
  • علاجات محددة: الوصول إلى خدمات إعادة التأهيل مثل علاج النطق، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي لمساعدة الطفل على تطوير مهاراته الوظيفية.
  • تقييمات ملائمة: تشمل تكييف ظروف الامتحان، مثل منح وقت إضافي، أو تقديم نسخ مبسطة من الاختبارات، أو استخدام أدوات محددة لتمكين الطفل من إظهار مهاراته دون أن يكون في وضع غير ملائم بسبب إعاقته.

ومن خلال تلبية هذه الاحتياجات، فإن الهدف الأسمى هو خلق بيئة مدرسية شاملة حيث يمكن لكل طفل في وضعية إعاقة التعلم والنمو والمشاركة الكاملة في الحياة المدرسية.

ش.ب

الكلمات المفتاحية: إعاقة، كريكو، تضامن، دخول مدرسي، متعلم، معدات، دعم، مساعدة.