بمناسبة اليوم الوطني للعلم، قامت وزارة التعليم العالي بتكريم 304 أساتذة باحثين، تقديرًا لمسيرتهم المهنية من خلال منحهم درجة أستاذ مميز وأستاذ استشفائي جامعي مميز ، وهو تكريم يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الكفاءات الأكاديمية والعلمية.
احتفالية تكريمية للاحتفاء بالتفوق
وتم تنظيم الحفل في كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، وترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد ”كمال بداري”. وأشار في كلمته إلى الأهمية التي توليها السلطات العليا في الدولة، وخاصة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للجامعة ولأساتذتها وللبحث العلمي. وقال الوزير: “الجامعة هي ركيزة أساسية في المجتمع والاقتصاد الوطني، كما أن الاعتراف بأكثر أساتذتها استحقاقًا هو استثمار في المستقبل”، مؤكدًا على الدور الحيوي لهؤلاء الأساتذة في بناء نظام جامعي فعال ومنفتح على العالم.
وضع جديد في خدمة التنمية
وتهدف الدرجة الجديدة لأستاذ مميز التي تم منحها مؤخرًا، تهدف إلى الاعتراف بالمسيرة الاستثنائية لبعض الأساتذة مع إبقائهم ضمن الدائرة الأكاديمية. أين يُطلب من هؤلاء الأساتذة الآن نقل خبراتهم، والإشراف على الباحثين الشبان، ولعب دور أساسي في برامج التعاون العلمي.
وتؤكد الوزارة أن هذه المبادرة تهدف أيضًا إلى تحسين حوكمة الجامعات وتعزيز مساهمتها في البحث التطبيقي، والابتكار التكنولوجي، وتكوين النخبة الوطنية.
المكرمون يشيدون بالخطوة المهمة
من بين الأساتذة المكرمين، أكد الأستاذ ”محمد البشير سويد” الذي تمت ترقيته إلى رتبة أستاذ مميز في المستشفيات الجامعية، أن هذا التكريم هو “تتويج لمسيرة ملتزمة ومسؤولية متجددة تجاه الأجيال القادمة والمؤسسات الوطنية”.
من جانبه، أشاد رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات (AAST) ” محمد هشام قارة ”، الذي تمت ترقيته إلى رتبة أستاذ مميز، بـ “عمل قوي يهدف إلى تعزيز الكفاءات الوطنية”، معتبرًا أن هذه الدرجة الجديدة ستسهم في تحفيز التفوق وبناء جامعة عصرية تتماشى مع المعايير الدولية.
رؤية نحو المستقبل
من خلال ترقية 304 أساتذة إلى رتبة أستاذ مميز، تسعى الوزارة إلى تعزيز ثقافة الجدارة والتألق الأكاديمي في المؤسسات التعليمية العليا. وهي الخطوة التي تعتبر جزء من إصلاحات أوسع في القطاع، والتي تهدف كذلك إلى جعل الجامعة الجزائرية لاعبًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية.
وبذلك، تصبح درجة الأستاذ المميز أداة استراتيجية لتعزيز الإشراف العالي المستوى، وتشجيع التوجهات العلمية، وتعزيز مكانة الجزائر على الساحة الجامعية الدولية.
