شهدت مجلة “صحتي، حياتي” يوم السبت 11 جانفي 2025، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية “يناير 2975″، لحظة هامة من الاحتفال بالمشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تم تنظيمها في ولاية برج بوعريريج، وتحديدًا في قرية بني علام، وقد ساهمت هذه المبادرة بالتعاون مع العديد من الشركاء، في تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التقاليد الأمازيغية، مع تسليط الضوء أيضًا على القضايا المعاصرة المتعلقة بالصحة والرفاهية.
احتفال عميق الجذور ..

يناير الذي يمثل أول يوم في السنة في التقويم الأمازيغي، هو أكثر من مجرد احتفال، حيث يجسد تقليدًا قديمًا ولحظة مميزة للمطالبة بالهوية الثقافية الأمازيغية المتجذرة بعمق في التراث الجزائري، وفي هذا السياق تميزت فعاليات هذا العام بإرادة قوية لإحياء العادات التقليدية، مع توفير فضاء للتواصل والمشاركة.
وفي ولاية برج بوعريريج، كانت قرية بني لعلام التي تقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا من عاصمة الولاية، مسرحًا لهذا الاحتفال، أين تم إطلاق اليوم رسميًا بحضور والي الولاية السيد ”كمال نويصر” الذي أكد على أهمية الحفاظ على تقاليد المنطقة حية مع مواءمة الاحتفالات مع الواقع المعاصر.
“صحتي، حياتي”: حضور قوي للتوعية بالصحة والرفاهية

هذا العام حرصت مجلة “صحتي، حياتي” المتخصصة في الصحة والرفاهية، على التأكيد على حضورها في هذا الحدث الثقافي الكبير، أين نظمت المجلة توزيعًا مجانيًا لأعدادها بالتعاون مع شركة “جيون الكترونيكس”، بهدف الوصول إلى جمهور واسع خاصة في المناطق النائية.
وكان حضور فريق “صحتي، حياتي” نقطة محورية في اليوم، حيث خصص ممثلو المجلة وقتًا للتحدث مع الزوار، مقدمين شروحات مفصلة حول المواضيع التي تناولتها منشوراتهم ، كما تم تبادل المعلومات حول التغذية، والممارسات الصحية الجيدة، والعناية الوقائية والرفاهية العامة بشكل تفاعلي، في حين أجاب الفريق على أسئلة المواطنين، مما عزز الجانب التوعوي والوقائي لهذه المبادرة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الرغبة في تبسيط المواضيع الصحية، وكذلك في تنويع الأنشطة المقدمة بمناسبة “يناير”، وكان الهدف هو زيادة الوعي بين السكان حول قضايا أساسية مثل التغذية، والممارسات الصحية الوقائية، والرفاهية العامة، مع الحفاظ على القيم التقليدية للأمازيغ.
حماس واضح بين الزوار..

وكان الاستقبال الذي خص به سكان بني لعلام حارًا ومفعمًا بالحماس، أين أظهر الزوار اهتمامًا حقيقيًا بالمعلومات التي قدمها فريق “صحتي، حياتي”، فيما جرت نقاشات حيوية حول المواضيع المتعلقة بالصحة والرفاهية، وأعرب العديد من السكان عن رغبتهم في رؤية المزيد من المبادرات المماثلة في منطقتهم، كما كانت الحماسة بين الزوار واضحة، حيث عاد البعض عدة مرات للحصول على مزيد من المعلومات والنصائح الشخصية.
مبادرة يجب توسيعها لتشمل جميع أنحاء البلاد
ويبرز تسليط الضوء على مشاركة “صحتي، حياتي” في هذه الفعاليات أيضًا أهمية الصحة المجتمعية ونشر المعلومات المفيدة، ليس فقط عبر المدن الكبرى ولكن أيضًا في المناطق الريفية والنائية، أين يعكس الحضور في قرى الجزائر التزامًا نحو تحسين جودة الحياة للجميع، بغض النظر عن وضعهم الجغرافي.
إضافة إلى مهمتها في التوعية بالصحة، نجحت المجلة في تنويع أنشطتها لتقديم لحظة غنية وكاملة للمشاركين في “يناير”، أين أصبح من الضروري أن نرى مثل هذه المبادرات تتكاثر في جميع أنحاء الجزائر، مما يعزز الروابط الثقافية ويستجيب في الوقت نفسه للتحديات الصحية الحالية.
أنشطة لجميع الأعمار وأجواء احتفالية
تميزت الاحتفالات في بني لعلام بمجموعة من الأنشطة الموجهة لجميع الأعمار، أين تمكن سكان القرية من المشاركة في ألعاب تقليدية، وأغاني، ورقصات، وورش عمل حرفية، مما سمح لهم بالانغماس في أصالة العادات الأمازيغية، كما عززت هذه اللحظات الاجتماعية الروابط بين الأجيال المختلفة، مما أتاح للشباب اكتشاف التقاليد القديمة والتمكن منها.
فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال ونقل المعارف التقليدية
وبعيدًا عن الطابع الاحتفالي، كانت احتفالات “يناير 2975” في بني لعلام فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال ونقل المعارف التقليدية، حيث سمحت الاحتفالات بالاحتفاء بالهوية الجماعية وإعادة إحياء القيم الاجتماعية مثل التضامن والمشاركة التي تعد أساسية لتماسك المجتمع.
لم تقتصر دورة “يناير 2975” هذه على إحياء التقاليد الأمازيغية فحسب، بل أظهرت أيضًا كيف يمكن لهذه التقاليد أن يعاد احيائها لتتأقلم مع الاحتياجات الحديثة، خاصة في مجال الصحة والرفاهية، كما أن الأنشطة مثل تلك التي قامت بها “صحتي، حياتي” ضرورية لفتح فضاءات للحوار والتفكير حول أهمية الحفاظ على جذورنا الثقافية وجودة حياتنا.