شهدت ولاية وهران ، تجمعاً لأكثر من 300 مختص وطبيب وباحث وممارس في العناية المركزة للأطفال، وذلك بمناسبة اليوم الدولي المخصص للتطورات والآفاق المستقبلية في مجال الإنعاش الطبي للأطفال. ويعد هذا الحدث العلمي البارز محطة رمزية، حيث يتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء مصلحة الإنعاش الطبي متعدد التخصصات للأطفال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب وجراحة الأطفال ”بوخروفة عبد القادر” بكانستال.
تكريم لعشرين سنة من الالتزام الطبي
نُظم هذا اليوم بمبادرة من مصلحة الإنعاش الطبي متعدد التخصصات بالمؤسسة الاستشفائية لكانستال، وبالتعاون مع مخبر البحث “ACCIPED” التابع لكلية الطب بوهران، ليشكل فضاءً جامعاً بين الخبرة السريرية والابتكار العلمي. وصرّح البروفيسور ”نبيل عوفان” رئيس اللجنة التنظيمية، أن الهدف من هذا اليوم هو إبراز الإنجازات الطبية التي تحققت على مدى العقدين الماضيين، مع التحضير لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال الإنعاش الطبي للأطفال.
موعد للتبادل والتعلم والابتكار
هذا وقد جمع هذا اللقاء العلمي نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين، ضمن برنامج مكثف ومتنوّع شمل محاضرات علمية، جلسات نقاش وورشات تطبيقية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الكفاءات، نشر المعارف، وتشجيع الشراكات بين المستشفيات والجامعات ومراكز البحث.
ومن بين المحاور الكبرى التي تمت مناقشتها:
- التحديات الجديدة في الإنعاش العصبي للأطفال، في ظل أمراض معقدة ومتزايدة؛
- التقدم في التكنولوجيا والعلاج في مجال الإنعاش القلبي الوعائي عند الرضع؛
- التطورات الحديثة في تقنيات تنقية الدم خارج الجسم للأطفال المصابين بضعف أو فشل كلوي
- التوصيات الجديدة الخاصة بالتهوية الميكانيكية والتكفل التنفسي بالمرضى الأطفال.
ورشات تكوينية لتعزيز الكفاءة والاحتراف
بالتوازي مع المحاضرات تم تنظيم ورشات تطبيقية مكّنت المشاركين من التعامل مع تجهيزات متطوّرة وتجريب أحدث التقنيات. وقد ساهمت هذه الحصص التفاعلية في تعزيز المهارات العملية التي يمكن توظيفها مباشرة في وحدات العناية المركزة، مع ضمان معايير السلامة والفعالية والبعد الإنساني في التكفل بالأطفال في الحالات الحرجة.
نحو تعاون أفضل بين المستشفيات والجامعات
إلى جانب تحديث المعارف، تهدف هذه التظاهرة إلى تقوية الروابط بين المؤسسات الطبية والاستشفائية والأكاديمية، باعتبارها قاعدة أساسية لتطور الممارسات وتحسين جودة الخدمات الصحية. وأكد المنظمون أن هذه الفعالية منفتحة وشاملة وتقوم على تبادل التجارب، بما يخدم مصلحة المريض الطفل قبل كل شيء.