صحة جيدة لحياة أفضل

موجة حر: الجزائر تسجل رقما قياسيا تاريخيا في استهلاك الكهرباء

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
9 يوليو 2025

سونلغاز تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى سلوك مسؤول

شهدت الجزائر بعد ظهر يوم الاثنين، ذروة تاريخية جديدة في استهلاك الكهرباء، حيث تم تجاوز عتبة 19.580 ميغاواط في تمام الساعة 15:03، حسب بيان لشركة سونلغاز – نقل الكهرباء ومسير المنظومة الكهربائية (S-TOS)، فيما يرجع هذا المستوى غير المسبوق إلى موجة الحر الشديدة التي تضرب عدة ولايات من البلاد، مع درجات حرارة تفوق 40 درجة مئوية.

وأدى الاستعمال المكثف لأجهزة التكييف والمراوح والثلاجات في المنازل ومقار العمل إلى ضغط كبير على الشبكة الوطنية. ورغم ذلك تواصل سونلغاز ضمان التزويد المستمر بالكهرباء عبر كامل التراب الوطني، مع الحفاظ على التزاماتها في تصدير الطاقة نحو تونس، وهو ما يعكس صلابة النظام الطاقوي الجزائري.

عندما تتجاوز درجات الحرارة 35 إلى 40 درجة، يواجه جسم الإنسان إجهادا حراريا يمكن أن يصبح خطيراً، خاصةً بالنسبة للفئات الهشة على غرار الأطفال، كبار السن، المصابين بالأمراض المزمنة، النساء الحوامل، والعاملين في الهواء الطلق.

  • الجفاف: التعرق المفرط يؤدي إلى فقدان سريع للماء والأملاح المعدنية، ما يسبب التعب، الصداع، الدوخة، التقلصات، والارتباك.
  • ضربة الشمس (الانهاك الحراري): حالة طبية طارئة، يفشل فيها الجسم في تنظيم حرارته الداخلية التي قد تتجاوز 40 درجة. أعراضها: جفاف الجلد، احمرار، حرارة شديدة، تسارع ضربات القلب، غثيان، وفقدان الوعي.
  • تفاقم الأمراض المزمنة: الحرارة قد تؤدي إلى اضطراب في ضغط الدم، السكري، وأمراض القلب أو الجهاز التنفسي، كما تؤثر على النوم وتزيد القلق وخطر السقوط لدى كبار السن.
  • مشاكل كلوية: الجفاف المتكرر قد يسبب أضراراً للكلى، خاصة لدى من يتناولون مدرات البول أو يعانون من أمراض كلوية.
  • تهيج الجلد والإجهاد الحراري: التعرق المستمر، الملابس الضيقة، والتعرض الطويل لأشعة الشمس، قد يؤدي إلى الطفح الجلدي، الاحمرار، أو حتى الحروق.

في ظل هذه الوضعية الاستثنائية، تدعو سونلغاز وخبراء الطاقة إلى تعبئة جماعية لتفادي الانقطاعات وضمان استقرار الشبكة:

  • ضبط المكيفات على 26 درجة مئوية كحد أدنى.
  • تفادي تشغيل الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك العالي في نفس الوقت، خاصة بين الساعة 13:00 و17:00.
  • إطفاء الأجهزة غير المستعملة مثل التلفاز، الشواحن، المودم، الحواسيب.
  • تشغيل الغسالات، سخانات المياه، والأفران الكهربائية في الصباح الباكر أو بعد المغرب.
  • استخدام الستائر العازلة، خفض الستائر، وتهوية الغرف ليلاً.
  • تجهيز المنازل بمصابيح LED وأجهزة كهربائية مصنفة منخفضة الاستهلاك (A+ وما فوق).
  • شرب الماء بانتظام حتى بدون الإحساس بالعطش.
  • تجنب الخروج بين الساعة 11:00 و16:00، خاصة للأطفال، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.
  • تبريد الجسم عدة مرات في اليوم، خصوصاً الرأس، المعصمين، والقدمين.
  • إبقاء النوافذ مغلقة نهاراً، وفتحها ليلاً عند انخفاض درجات الحرارة.
  • الانتباه لأعراض ضربة الشمس: صداع، تعب غير عادي، غثيان، ارتفاع حرارة الجسم. وفي حالة الشك استشار الطبيب فوراً.

هذا وتُظهر هذه الذروة في الاستهلاك مدى الحاجة إلى تغيير عاداتنا الطاقوية، في ظل التغيرات المناخية، وتؤكد السلطات على أهمية:

  • عزل المباني للحد من الاعتماد على التكييف.
  • تشجيع الطاقات المتجددة والاستهلاك الذاتي للطاقة الشمسية.
  • التوعية بالاقتصاد في استهلاك الطاقة في المنازل، الشركات، والإدارات.

مع تكرار موجات الحر يزداد خطر الضغط الزائد والانقطاعات المحلية، خاصة في المدن الكبرى. لذلك تؤكد سونلغاز جاهزيتها لتعبئة فرقها لمواجهة الطلب المرتفع، لكنها تدعو المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والتضامن الطاقوي.

معا ومن خلال تبني سلوكيات سليمة، يمكننا تخفيف الضغط على الشبكة، والحفاظ على راحتنا، صحتنا وبيئتنا.

الكلمات المفتاحية: الكهرباء، الاستهلاك، الحرارة، الصيف، الصحة.

إقرأ أيضاً: