شهد مستشفى ”سليم زميرلي” الواقع ببلدية الحراش في العاصمة الجزائر، محطة جديدة في مسار تحديثه، حيث تم هذا الإثنين تدشين مجمع بيداغوجي مخصص بالكامل للتكوين الطبي، إلى جانب استلام تجهيزات متطورة للتصوير الطبي، على رأسها جهاز ماسح ضوئي (سكانير) من الجيل الجديد، وجهاز تصوير بالرنين المغناطيسي (IRM).
إرادة لتحسين جودة الرعاية والتكوين
وفي كلمته خلال حفل التدشين أكد وزير الصحة ”عبد الحق سايحي” أن هذه العملية تدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز قطاع الصحة، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وشدد الوزير على أن الدولة لم تدخر أي جهد لضمان حصول المواطنين على رعاية صحية ذات جودة.
ويهدف المجمع البيداغوجي الجديد إلى تعزيز التكوين النظري والتطبيقي لطلبة الطب والأطباء المقيمين، كما سيكون فضاءً لتنظيم الندوات المتخصصة، والمؤتمرات العلمية، وتبادل الخبرات، بما يعزز البحث العلمي ويُسهم في تطوير الممارسات الطبية.
تشخيص أدق بفضل الأجهزة الجديدة
وستمكّن الأجهزة الطبية الحديثة كجهازي التصوير بالرنين المغناطيسي والماسح الضوئي، من تشخيص أسرع وأكثر دقة وأقل تدخلاً بالنسبة للمرضى. ومن المرتقب أن تُحدث هذه التقنيات المتقدمة نقلة نوعية في قدرات التكفل الطبي داخل هذا المستشفى المتخصص، لاسيما في التخصصات التي تتطلب تصويرًا دقيقًا، مثل الأعصاب، والأورام، وجراحة الإصابات.
مستشفى في طور التحول الشامل
جدير بالذكر أن مستشفى سليم زميرلي قد تم انشائه في الأصل سنة 1988 لتلبية احتياجات الطوارئ، لكنه توسع تدريجيًا ليشمل تخصصات متعددة، ويطمح اليوم ليكون مركزًا مرجعيًا في البحث والابتكار الطبي. وقد أشار الوزير إلى مشاريع تطوير إضافية تهدف إلى تحسين الخدمات وتعزيز قدرات الاستقبال بالمستشفى.
هياكل جديدة لتخفيف الضغط على المستشفى
وفي رؤية أشمل أعلن السيد ”سايحي” عن قرب افتتاح عدة مستشفيات جديدة في منطقة الوسط، لتخفيف الضغط على مستشفى سليم زميرلي. من بين هذه المشاريع مستشفيات براقي، خميس الخشنة، وبودواو (كل واحد منها بسعة 120 سريرًا)، بالإضافة إلى مستشفى الرغاية (180 سريرًا) ومستشفى بومرداس (240 سريرًا).
وستُسهم هذه المنشآت الجديدة في توزيع أكثر عدلاً للرعاية الصحية، وتحسين التكفل بالمرضى ضمن شبكة صحية عمومية أكثر حداثة وتنظيمًا وسهولة في الوصول.
الكلمات المفتاحية: صحة، سايحي، مستشفى، رعاية، تجهيزات، زميرلي.