قامت الجريدة الإلكترونية Esseha بالتعاون مع مديرية ” دار الصحافة” طاهر جاووت بإطلاق مبادرة خاصة للتوعية بسرطان الثدي من خلال حملة توعوية مميزة قدمت فيها فحصًا طبيًا مبكرًا مجانيًا تم تقديمه لصحفيات المؤسسات الإعلامية بهدف التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وأشرفت على هذه الحملة التحسيسية البروفيسور حميدة قندوز، مختصة في جراحة الأورام، والدكتورة أمينة عبد الوهاب، طبيبة مختصة في سرطان الثدي، اما بخصوص عمليات التصوير الإيكوغرافي فتضمنتها مختصة في التصوير الطبي.

وبالنسبة للسيدات اللواتي يفقن سن الأربعين فيتم توجيههن كتابيا بورقة طبية نحو مصالح طبية مختصة لإجراء فحص ” ماموغرافيا ” مجانا.

وبهذه المناسبة، أوضحت السيدة سميرة فايدة إعلامية بجريدة ” الصحة” ان هذه المبادرة تسعى الى التحسيس والتوعية لتشخيص المبكر لسرطان الثدي وخصصت لكل النساء العاملات في مجال الاعلام.

وخلال هذه الأيام التحسيسية التي دامت ثلاثة أيام، أقيمت ندوة صحفية بمناسبة إطلاق حملة الكشف المبكر لفائدة الاسرة الصحفية، بحضور البروفيسور حميدة قندوز التي دعت في تصريحها الى ضرورة رفع نسبة الوعي بخطورة هذا المرض والحرض على الكشف المبكر.

وأشارت البروفيسور الى إطلاق مشروع جديد على مستوى ” وزارة الصحة” الذي يجمع بين ممثلين من المصالح الصحية المختصة في علاج السرطان، وهذا لتسهيل وتحسين مسار علاج مرضى سرطان الثدي والتكفل الأمثل بهم.

وكشفت نفس المتحدثة ان المشروع انطلق منذ مدة ويركز بشكل خاص على تحديد النقائص وتشخيص دقيق لمسار المرضى. وقالت ” انه تم اختيار سرطان الثدي كأول مرض بكونه مشكلة صحية تعاني منها الكثيرات، وفي حال نجح المشروع سيتم تعميمه على باقي الامراض الأخرى.

أما بخصوص العوامل التي تؤدي الى زيادة انتشار سرطان الثدي فكشفت الدكتورة أمينة عبد الوهاب مختصة في أورام الثدي، ان السبب الرئيسي هو العامل الهرموني الذي يقيس النساء خاصة اللاواتي يتناولن حبوب منع الحمل بدون استشارة طبية او تناولها لمدة طويلة بدون انقطاع، بالإضافة الى عامل اخر الا وهي الهرمونات التي تخضع لها النساء في سن اليأس، وترى المختصة ان ” النشاط والحركة والأكل الصحي هو علاج المرأة الأساسي”.

ودعت المختصة الى أهمية التكوين المتواصل للأطباء العامين في مجال الثدي من اكتشاف الحالات في مرحلة مبكرة.

من جهتها أكدت البروفيسور نجية شيبان، اخصائية في التصوير الطبي، الى ضرورة اجراء ” ماموغرافيا” للكشف عن داء سرطان الثدي لدى اهل الاختصاص.

حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي تعتبر من اهم استراتيجيات الوقاية والهدف منه تشخيص سرطان بمراحل المرض المبكرة، وهذا لتحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة الشفاء الى معدل يصل لنسبة 95%، وخفض معدل الوفيات بالنسبة 30%.

للإشارة، فان هذه الحملة التي أطلقت لفائدة الصحفيات في حالة وجود شك في الإصابة يتم توجيه المرأة لأقرب مستشفى للاستفادة مجانا من التصوير الاشعاعي للثدي.

ˮ التوعية وسيلة فعالة لزيادة فرص الشفاء من سرطان الثدي، لهذا يجب تنفيذها في المراحل المبكرة قبل ظهور اعراض السرطان، فالفهم الجيد لمسائل الثدي يشجع النساء على التحرك بسرعة للبحث عن العناية والعلاج المناسب ˮ.

عائشة و.ح