صحة جيدة لحياة أفضل

لتعزيز الأمن الصحي وتحسين صحة السكان … الجزائر تترأس الدورة 58 لمجلس الوزراء الصحة العرب …

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
13 مارس 2023

الجزائر تترأس أشغال الدورة العادية 58 لمجلس الوزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي، اليوم ، الدورة انعقدت بالجزائر العاصمة تحت عنوان ،” تعزيز الأمن الصحي من أجل تحسين صحة السكان والاستعداد لأي جوائح غير معروفة” وتكتسي أهمية بالغة نظرا للقضايا المحورية التي ستتناولها من أجل مواكبة التغيرات والرهانات الجديدة وكذا تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ أواصره في المجال الصحي. 

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة مسائل استراتيجية تهم العالم العربي، وتتعلق أساسا بالعمل المشترك وتبادل التجارب والخبرات، وكدا مناقشة إنشاء هيئات صحية من شأنها اعادة بعث التعاون العربي، ومكافحة الأمراض، الصحة، والبيئة، وحتى السياحة العلاجية، وتقديم الدعم اللازم للدول الأعضاء.

ومن المقرر ان تتم هذه الدورة لمناقشة المقترحات التي تقدمت بها الجزائر والمتعلقة باستحداث هيئات، مثل الوكالة العربي للتنمية الصحية، والمركز العربي للتعاون، والبحوث حول فيروس نقص المناعة البشري والتي من شأنها ان تكون منبرا جديدا لتعزيز التعاون العربي في الشؤون الصحية، وتأكيد دور الجزائر المحوري في الوطن العربي.

وقد عرف هذا المقترح تجاوبا من طرف الدول الأعضاء نظرا لأهميتها وما ستأتي به الهيئتان من اضافة وتعزيز العمل التوافقي والتشاركي بين الدول العربية .

مشاركة وزير الصحة عبد الحق سايحي في الدورة 58 لمجلس وزراء الصحة العرب 

شارك مساء اليوم الإثنين 13 مارس 2023 ، وزير الصحة عبد الحق سايحيبصفته رئيس الدورة 58 لمجلس وزراء الصحة العرب ، في أشغال اجتماعالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب لجامعة الدول العربية ، برئاسة وزير الصحة والسكان لجمهورية مصر العربية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور خالد عبد الغفار وذلك بحضور سعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وكذا أعضاء المكتب التنفيذي

وبهذه المناسبة، ألقى وزير الصحة في مستهل كلمته تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للحضور الكريم، مرحبا بهم في بلدهم الثاني الجزائر. 

ونوه سايحي بالمجهودات المبذولة من قبل الأمين العام المساعد سعادة السفيرة هيفاء أبو غزالة ووفد الأمانة العامة من إدارة الصحة المساعدات الإنسانية، والأمانة الفنية للمجلس  لإنجاح أشغال مجلس وزراء الصحة العرب ،

وأكد وزير الصحة في هذا اللقاء على “أن الجزائر، بصفتها رئيسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ورئيسة مجلس وزراء الصحة العرب للدورة ال (58) ستسهر جليا على إرساء مبدأ التعاون بين الدول العربية في المجال الصحي وكذا الدفع بالعمل العربي المشترك” .

وأضاف مسؤول القطاع الأول أن “إجتماع مكتبنا التنفيذي هذا سيسمح لنا لا محالة بدراسة المواضيع المطروحة على جدول أعمال الدورة والتي سيتم مناقشتها غدا إن شاء الله للبث والفصل فيها من طرف وفود الدول العربية”.

مشيرا في كلمته، إلى أن” هذا الإجتماع المهم سيتيح لنا فرصة عظيمة في تحسين الخدمات الصحية لشعوبنا العربية” على اعتبار أن “القضايا المحورية المطروحة ستتطرق إلى مختلف التطورات والتحديات التي ستستجيب إلى تطلعات شعوبنا للتصدي للأخطار الصحية التي تحدق بنا كما ستكون فرصة للإطلاع على مختلف أنشطة الدول العربية لمجابهة الأمراض والآفات الإستفادة من تجاربنا”. 

وقال وزير الصحة ،” إن أهمية المواضيع المدرجة خلال هذه الدورة تفرض علينا تكثيف الجهود والعمل المشترك بين الدول الأعضاء من أجل مواكبة كل التحولات والآفات والتصدي لها والتكيف معها، خاصة في ظل ما عاشه العالم من أزمة صحية جراء جائحة كوفيد-19″، كما سيتم “التطرق إلى عدة مواضيع  خلال مجلسنا الموقر منها إنشاء منظمات و هيئات عربية على غرار مناقشة مقترحي الجزائر لإنشاء الوكالة العربية للتنمية الصحية والمركز العربي للتعاون والبحوث حول فيروس نقص المناعة البشري السيدا، و التي سيكون مقرهما الجزائر  و مقترح جمهورية مصر الشقيقة  لإنشاء الوكالة العربية للدواء و كذلك  إنشاء المركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية المقترح تسميته  ب “المركز العربي للصحة العامة”. 

وأضاف الوزير على ان مقترح إنشاء الوكالة العربية للتنمية الصحية سيعمل في تحقيق الرؤيا العربية من خلال عقد مؤتمرات وحلقات وندوات صحية، لتوفير المساعدات الفنية والمنح الدراسية، وإجراء الأبحاث الصحية وتشجيع تبادل الخبرات بين الدول العربية والدول الأخرى وتنسيق الجهود العربية المشتركة في مجال مكافحة الأوبئة.

ويضيف السايحي أنه سيتم خلال  هذه الدورة دراسة و مناقشة و إعتماد القانون الاسترشادي الخاص بمهنتي التمريض والقبالة، و مشروع القانون العربي الاسترشادي لدعم حقوق كبار السن، والتوافق حول الإستراتيجية العربية للصحة والبيئة، إلى جانب عدد من المواضيع ذات الصلة بالوضع الصحي لمواطنينا.

  وأكد في ختام كلمته على “دعم  المراكز والهيئات العربية التي تعمل تحت لواء جامعة الدول العربية، لما تقدمه من مجهودات وأعمال للرفع من المستويات العلمية والتقنية لمؤسساتنا الصحية.

عائشة و.ح